الترا تونس - فريق التحرير
أكد الفنان التونسي مرتضى الفتيتي، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنّ سفارة فرنسا لدى تونس سحبت منه تأشيرة السفر بعد أن سبق لها منحها إياه، على خلفية تعبيره عن دعمه للقضية الفلسطينية ومساندته للشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض إليه من عدوان إسرائيلي.
مرتضى الفتيتي: سفارة فرنسا بتونس سحبت مني تأشيرة السفر بعد أن سبق لها منحها لي، وذلك على خلفية تعبيري عن دعم القضية الفلسطينية ومساندتي للشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض إليه من عدوان
وقال الفتيتي، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، إنّه كان قد تحصّل على تأشيرة للسفر إلى فرنسا في الأيام الماضية وتمّ الختم على جواز السفر ولم يكن هناك أي مشكل، مستدركًا أنه بعد عرض حلقة في برنامج تلفزي حضر فيها وعبّر فيها عن دعمه القضية الفلسطينية، تم الاتصال به من قبل السفارة وطلب إحضار جواز السفر من أجل إجراء تعديل عليه في علاقة بالمدّة المذكورة بالتأشيرة.
وتابع القول إنّ الأمر استغرق وقتًا طويلًا حتى تمكن من استرجاع جواز سفره منهم، ولم تحصّل عليه وجد أنه تم شطب التأشيرة، معتبرًا أنّ ما حصل تصرّف سيء للغاية وفيه تقليل من قيمة المواطن التونسي وتونس بصفة عامة.
مرتضى الفتيتي: السفر من عدمه لن يغيّر موقفي ولن يُنسيني القصف الصهيوني في غزة والذي كانت تونس قد نالت منه نصيبًا في حمّام الشط لمّا امتزج الدم التونسي بالدم الفلسطيني.. هذا موقفي أمام الله ولا يمكن أن أسكت عن الحق
واستطرد الفنان التونسي القول: "لست في حاجة إلى تسوية وضعيتي من قبلهم، لكنني أدعوهم إلى مراجعة علاقاتهم معنا، فالمواطن التونسي حرّ في التعبير عن مواقفه ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم مقايضة رأيه بالسماح بدخوله فرنسا".
وأكد أنّ السفر إلى فرنسا، أو غيرها، لن يجعله يغيّر أفكارهم ومواقفه، ولن يُنسيه القصف الصهيوني على الأبرياء في غزة والذي كانت تونس قد نالت منه نصيبًا في ما مضى في حمّام الشط لما امتزج الدم التونسي بالدم الفلسطيني، ولن يغيّر رأيه في قضية تجمعه مع أشخاص نفس اللغة ونفس الدين، هذا موقفي أمام الله ولا يمكن أن أسكت عن الحق"، خاتمًا حديثه بالقول: "فرنسا ليست الجنة حتى أتخلّى عن كلّ هذا فقط من أجل دخولها"، وفق تعبيره.
