الترا تونس - فريق التحرير
اتخذ المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي، قرارًا بمطالبة رئيس الكتلة الديمقراطية والنائب بالبرلمان محمد عمار بالاستقالة من رئاسة الكتلة على خلفية جملة من التصريحات والمواقف، التي اعتبرها الحزب مخالفة لخط التيار، وفق ما صرح به الأمين العام للحزب غازي الشواشي لجريدة المغرب في عددها الصادر السبت 29 ماي/ آيار 2021.
وأعلن الشواشي أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة انتخاب رئيس جديد للكتلة الديمقراطية التي تضم نوابًا من حركة الشعب ومن التيار الديمقراطي، وذلك في انتظار تقديم محمد عمار لاستقالته، واستبداله بنائب آخر من الحزب نفسه على حد تعبيره.
غازي الشواشي: زلات اللسان للنائب محمد عمار تكررت حتى وإن كانت عن حسن النية ومنصب رئيس الكتلة مهم ومن الواجب اتباع سياسة الانضباط وفق التوجهات العامة للكتلة
واعتبر الأمين العام للحزب أن ما وصفه بـ"زلات اللسان" للنائب محمد عمار تكررت حتى وإن كانت عن حسن النية مؤكدًا أن منصب رئيس الكتلة مهم ومن الواجب اتباع سياسة الانضباط وفق التوجهات العامة للكتلة والانسجام بين أعضائها.
وقد أرجع الشواشي قرار استقالته من الأمانة العامة للكتلة إلى المواقف الصادرة عن محمد عمار وعدم انضباطه، وهو ما دفع عمار إلى تقديم اعتذار على الشبكات الاجتماعية، معتبرًا أن هذا الاعتذار لا يُصلح صورة الحزب.
وأشار أمين عام التيار إلى أنه سيتم تقديم ترشيحات لمن يرغب في استكمال هذه الفترة لتعويض عمار، لافتًا إلى أن المهلة المقدمة له لتقديم استقالته وجيزة.
وكان عمار قد استنكر، خلال جلسة عامة بالبرلمان للحوار مع وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي، قيام الوزير بتعيين مستشار يهوديّ. وهو ما أثار غضبًا واستياء واسعين على منصات التواصل الاجتماعي حول التفرقة على أساس الدين. وسرعان ما نشر عمار تدوينة على فيسبوك قدم فيها اعتذاره قائلًا إن خطابه تعرض إلى سوء فهم لأنه لا يملك أي إشكال مع اليهودية أو يهود تونس "إلا أنّ الإشكالية هي تكليف خبير أجنبي كمستشار في مهمة تتعلق بالسيادة مع خلاص أتعابه في الخارج بالعملة الأجنبية من مؤسسات دولية" وفق وصفه.