02-سبتمبر-2018

التقرير الأممي اتهم التحالف الدولي بارتكاب جرائم حرب في اليمن (أ..ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

شنّت وسائل إعلام سعودية وإماراتية، إضافة لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من البلدين المشاركين في الحرب في اليمن، حملة تشويهية ضد الحقوقي التونسي ورئيس فريق الخبراء الأممي المكلّف برصد حالة حقوق الإنسان في اليمن كمال الجندوبي، وذلك على خلفية تقرير الخبراء الصادر نهاية أوت/أغسطس 2018 الذي اتهم التحالف الدولي الذي تقوده السعودية والإمارات بارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وسائل إعلام سعودية وإماراتية تقود حملة تشويهية ضد رئيس فريق الخبراء الأممي في اليمن كمال الجندوبي على خلفية تأكيده ارتكاب التحالف الدولي جرائم حرب في اليمن

وقد أعدت قناة "العربية الحدث" تقريرًا يقوم على جملة من الافتراءات قالت فيه إن الجندوبي الذي ترأس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سنة 2011 "لعب دورًا في وصول الإخوان المسلمين للسلطة في تونس عبر حركة النهضة"، وذلك نقًلًا عن موقع "tunisie secrets" الذي يفتقد للمصداقية. واعتبرت القناة أن حركة النهضة كافأت الجندوبي بمناصب سياسية وامتلاك عقارات في تونس وفرنسا، ونقلت أيضًا أن الجندوبي حليف مع الرئيس السابق المنصف المرزوقي "القريب من قطر".

ويأتي هذا النسيج من الادعاءات الكاذبة مخالفًا للوقائع الثابتة، حيث لم يتول الجندوبي أي منصب سياسي أو وزاري في فترة قيادة حركة النهضة للائتلاف الحكومي بين نهاية 2011 وبداية 2014، بل يُعرف الجندوبي بمواقفه اليسارية ومعارضته لحركة النهضة وقد اتهمها سنة 2013 بالتغلغل في أجهزة الدولة والانتفاضة ضدها وهي، للمفارقة، ذات دعوات الأبواق السعودية والإماراتية خلال تلك الفترة التي تزامنت مع الانقلاب العسكري في مصر.

قناة "العربية الحدث" اتهمت كمال الجندوبي بالتحالف مع حركة النهضة والمنصف المرزوقي والحال أنه معروف بمواقفه المعارضة لهما

أما بخصوص تحالف الجندوبي مع الرئيس السابق المرزوقي فهو ادعاء مجانب للحقيقة أيضًا، ذلك على خلاف المذكور فإن رئيس فريق الخبراء الأممي أعلن نهاية 2014 دعمه للرئيس الحالي الباجي قايد السبسي في مواجهة المرزوقي.

وكان قد تجند، في إطار الحملة التشويهية ضد الجندوبي، ناشطون سعوديون وإماراتيون للقيام بحملة مسعورة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

يُذكر أنه تم تعيين كمال الجندوبي رئيساً لفريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين لليمن في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 من طرف المفوض السامي للأمم المتحدة، ويضم الفريق أيضًا الخبيرين تشارلز غاراوي من المملكة المتحدة وميليسا باركي من أستراليا.

وقد أشار بالخصوص تقرير اللجنة الأممية، الذي ورد في 40 صفحة، إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب قام بها التحالف الدولي بقيادة السعودية والإمارات إضافة للحكومة اليمنية، ويرفض هذا التحالف العسكري التقرير الأممي معتبرًا إياه غير محايد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جمعيات تونسية تدعو السعودية للإفراج عن المعتقلين بسبب ممارسة حقهم في التعبير

منظمات تونسية تدعو لإنقاذ الحقوقية السعودية إسراء الغمغام من عقوبة الإعدام