الترا تونس - فريق التحرير
أعرب عدد من البحّارة الناشطين بميناء الصيد البحري بطبرقة من ولاية جندوبة، الخميس 17 أوت/ أغسطس 2023، عن قلقهم المتزايد إزاء تردّي البنية التحتية للميناء، وغياب أشغال النظافة والصيانة الضرورية، فضلًا عمّا يتهدّد بعض البنايات من مخاطر الانهيار بعد ظهور تشققات طالت الجدران والأعمدة.
عدد من بحّارة طبرقة: بعض البنايات مهددة بالانهيار بعد ظهور تشققات طالت الجدران والأعمدة، فضلًا عن تكدس الرمال في مدخل الميناء
وأشار بعض البحارة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إلى أن "انتشار الأوساخ وتكدسها داخل الميناء وما تخلفه من روائح كريهة، وتكدس الرمال في مدخل الميناء، وعدم تهيئة المقرات على غرار فضاء عرض الأسماك، وعدم توفر فضاء يحمي البحارة من الأمطار والحر، وتعطّل الرافعة بسبب عدم توفر قطع الغيار، وعدم معالجة مديونية البحارة وتراكمها منذ سنوات، كلّها عوامل أثّرت على نشاطهم وحالت دون قدرتهم على الإنتاج والوفاء بالتزاماتهم العائلية والمالية".
وأكد عضو البرلمان التونسي عن دائرة طبرقة-عين دراهم، محمد اليحياوي، وفق المصدر نفسه، أن "وضعية الميناء تتطلّب تدخّلًا فوريًا لإنهاء معاناة البحارة وتوفير الظروف الملائمة لنشاطهم وديمومته"، في المقابل، نفت بلدية طبرقة، عبر المكلّف بتسييرها، علاقتها بنظافة الميناء الذي هو من مشمولات وكالة الموانئ وتجهيزات الصيد البحري المكلفة بالإشراف على هذا المرفق.
المدير الجهوي لوكالة الاستثمارات الفلاحية بجندوبة: تقادم أسطول الصيد البحري الذي يعدّ 145 مركبًا منها 122 مركب صيد ساحلي، وتفاقم مديونية البحارة، أثّر على الإنتاج
وتعدّ سواحل طبرقة الممتدة على نحو 27 كيلومترًا من أكثر المناطق الساحلية ثراء بالأسماك المقدرة بنحو 20 ألف طن، وتنتج سنويًا نحو 860 طنّا من الأسماك البحرية المتنوعة، وفق المدير الجهوي لوكالة الاستثمارات الفلاحية بجندوبة عبد الحكيم الراجحي.
وأبرز المسؤول، أنّ "تقادم أسطول الصيد البحري الذي يعدّ 145 مركبًا منها 122 مركب صيد ساحلي، وتفاقم مديونية البحارة، أثّر على الإنتاج وعدد أيام العمل التي لا تتجاوز 120 يومًا في السنة فيما اقتصر الاستثمار على بعض التوسعات لبعض المشاريع القائمة"، واقترح في هذا الإطار، "العمل على تجديد الأسطول بواسطة إحداث خط تمويل خاص بمنظومة الصيد البحري وتأهيل الميناء بما يضمن الإقبال على الصيد والإنتاج، وفق الوكالة الرسمية.