03-أكتوبر-2023
الاستشارة الوطنية حول إصلاح التعليم

المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط: نشر صور التلاميذ المشاركين في الاستشارة يمثّل تعديًا على خصوصياتهم

الترا تونس - فريق التحرير

 

تثير الاستشارة الوطنية لإصلاح نظام التربية والتعليم التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد، الكثير من الجدل في تونس، وندّد كثيرون بضرورة عدم إجبار التلاميذ على المشاركة فيها على حساب الدروس وتوفّر الإطار التربوي، وهي التي تمتدّ من 15 سبتمبر/ أيلول وإلى غاية 15 ديسمبر/ كانون الأول 2023.

  • المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط: لا لإجبار التلاميذ على المشاركة في الاستشارة

وقد أصدرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، الثلاثاء 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بيانًا، سجّلت فيه بعض الاحترازات التقنية والفنية التي تشوب الاستشارة الوطنية حول إصلاح التعليم، مندّدة بـ"إقحام التلاميذ فيها بطريقة عشوائية".

المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط: مشاركة التلاميذ في الاستشارة الوطنية يجب أن تكون طواعية ولا يجب أن تمس من السير العادي للدروس

وجاء في بيان المنظمة، أنها "عاينت كمًا من الفوضى التي تصاحب هذه الاستشارة ما قد يفقدها قيمتها وجدّيتها"، رافضة في هذا الإطار، تعليق الدروس في المؤسسات التربوية بحجة تنظيم يوم الاستشارة وإجبار التلاميذ على الحضور والمشاركة فيها، وقالت: "طبيعة المشاركة يفترض أن تكون طوعية ولا يجب أن تمس من السير العادي للدروس في ظل عدم التحاق عديد الأساتذة والمعلمين إلى اليوم بقاعات التدريس وهو ما سبّب ضررًا إضافيًا للتلاميذ" وفقها.

ودعت هذه المنظمة إلى "الكف عن اتخاذ القرارات بصفة انفرادية فيما يتعلق بتنظيم هذه الاستشارة بالمؤسسات التعليمية"، مطالبة وزارة التربية بتحديد موعد موحّد لها في كل المؤسسات تكون خارج أوقات التدريس ويكون حضور الوليّ مع ابنه إجباريًا، إن كان لا بدّ من هذه الاستشارة، وفق البيان.

المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط: نطالب وزارة التربية بتحديد موعد موحّد لهذه الاستشارة في كل المؤسسات تكون خارج أوقات التدريس ويكون حضور الوليّ مع ابنه إجباريًا

كما طالبت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، بالكف عن نشر صور التلاميذ المشاركين في الاستشارة داخل المؤسسات التربوية باعتبار أنّ ذلك ممنوع قانونًا ويمثّل تعديًا على خصوصياتهم، وإلى ضرورة الحصول على ترخيص أبوي لذلك.

وأشارت المنظمة في سياق متصل، إلى ضرورة عدم الخلط بين كل مكونات الأسرة التربوية في إبداء الرأي بخصوص الاستشارة وضرورة تخصيص حيّز زمني لكل فئة على حدة (التلاميذ، الأولياء، المعلمون، العملة..) أو إنشاء تطبيقة مكمّلة خاصة بالأولياء والتلاميذ يتم استشارتهم فيها معًا عن بعد، وفق نص بيانها.

 

الاستشارة الوطنية لإصلاح التعليم

 

  • المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة: كان من الأجدر توجيه الاستشارة للمختصين في الشأن التربوي

عقد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة السبت 30 سبتمبر/ أيلول 2023، ندوة تحت عنوان "دور التعليم في التربية على المدنية"، أين تحدثت المختصة في الشأن التربوي، المتفقدة إنصاف فتح الله، عن أنّ هذه الاستشارة موجهة للجميع، رغم أنها تحتوي على أسئلة تهم المختصين في البيداغوجيا وبالتالي لا يمكن أن تتم الإجابة عنها من قبل غير المختصين".

المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة: كان من الأجدر توجيه الاستشارة الوطنية إلى المختصين في المجال التربوي، مع توجيه استشارة أخرى لعموم التونسيين

وأضافت رئيسة الجمعية التونسية للتربية المدنية: "كان من الأجدر توجيه الاستشارة الوطنية إلى المختصين في المجال التربوي، مع توجيه استشارة أخرى لعموم التونسيين، تتعلق بمواضيع من قبيل الزمن المدرسي.." وفقها.

 

 

  • الاستشارة الوطنية لإصلاح التعليم تلاقي التشكيات من الأساتذة والأولياء 

نشر بعض الأساتذة تجاربهم مع الاستشارة الوطنية داخل مؤسساتهم التعليمية، ومنهم تدوينة الأستاذ عيسى الجابلي أدناه، الذي نقل معاناة تلميذة تضطر لقطع عشرات الكيلومترات على الأقدام للعودة إلى منزلها في ظل عدم جاهزية المبيت، منتقدًا اهتمام السلطة بالمقابل، بتنظيم مثل هذه الاستشارات.

 

 

يشار إلى أنّ هذه الاستشارة الوطنية حول التعليم تتمحور في 5 محاور كبرى وهي:

  • التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والإحاطة بالأسرة
  • برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي
  • التنسيق بين أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والتكامل بينها
  • جودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية
  • تكافؤ الفرص والتعلّم مدى الحياة