الترا تونس - فريق التحرير
بدأ أكثر من 133 ألف تلميذ، الأربعاء 8 جويلية/ يوليو 2020، في اجتياز اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا في ظروف استثنائية هذا العام على ضوء تبعات أزمة كورونا التي دفعت نحو تأجيل موعد الامتحان الوطني وفرض إجرءات صحية غير مسبوقة.
بدأ أكثر من 133 ألف تلميذ، الأربعاء 8 جويلية 2020، في اجتياز اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا في ظروف استثنائية هذا العام
وأكد رئيس الحكومة، في تصريح إعلامي خلال زيارته لمعهد قلعة الأندلس من ولاية أريانة، أن تونس نجحت رغم الظرف الوبائي الاستثنائي في توفير كافة الضمانات والمستلزمات لانجاز الامتحانات الوطنية في ظروف عادية مضيفًا أن "بلادنا راهنت على كسب هذا التحدي اعتبارًا لقيمة العلم والمعرفة".
فيما أكد مدير الامتحانات بوزارة التربية محمد الميلي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الاختبارات الكتابية في اليوم الأول "جرت في ظروف طيبة ولم تشهد أي تسريب لمواضيع الاختبارات".
في المقابل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر نشر مواضيع الاختبارات في مادة الفلسفة بعد دقائق من انطلاق الامتحان.
ودعا الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، على حسابه على فيسبوك الإثنين، إلى وجوب مواجهة "جريمة تسريب الامتحانات دقائق بعد توزيعها بكثير من الصرامة وإلا فقدت الامتحانات قيمتها ولم يعد هناك معنى لكل ما يبذل من جهد".
وشدد أن وزير التربية مطالب قانونًا وأخلاقا بحماية هذه الامتحانات داعيًا إياه لاتخاذ كل ما يخوله القانون لأجل ذلك.
من جانبه، أكّد وزير التربية محمد الحامدي، في تصريح إعلامي، أن نشر الامتحان في مواقع التواصل الاجتماعي بعد فتح الظروف لا يعتبر تسريبًا، واصفًا إياها بأنها عملية تشويش وفق تعبيره.
في جانب متصل، أكد مندوبون جهويون للتربية رصد بعض حالات الغش، وأعلنوا حرمان التلاميذ من مواصلة إجراء الامتحان وإجراء باقي الامتحانات مع رفع قضية ضدهم.
وللإشارة، يتوزع المترشحون لاجتياز البكالوريا هذا العام بين ما يزيد عن 106 ألف تلميذ بالمؤسسات التربوية العمومية وحوالي 20 ألفًا بالمعاهد الخاصة، إلى جانب تسجيل ترشح 6684 شخصًا لاجتياز المناظرة بصفة فردية.
وفي إطار الإجراءات الصحية توقيًا من فيروس كورونا، تقرّر هذا العام أن لا يتجاوز عدد التلاميذ داخل القاعة الواحدة 12 تلميذًا، مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات من طرف التلاميذ والإطار التربوي.
اقرأ/ي أيضًا:
وزير التربية: معايير إصلاح امتحانات البكالوريا ستراعي الظروف الاستثنائية