الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر الأمين العام لحزب العمال والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، الأربعاء 19 جوان/يونيو 2019، أن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "الوطد" وضع نفسه خارج الجبهة على ضوء التطورات الأخيرة، متوجهًا للمستقيلين من الكتلة البرلمانية للجبهة "إلى اللقاء".

وقال الهمامي، في برنامج "ميدي شو" على إذاعة موزاييك أن النسخة الحالية للجبهة الشعبية هي النسخة الثالثة، مؤكدًا أنها تبدأ حاليًا نسخة رابعة "سترجع فيها الجبهة أكثر قوة وتنظيمًا ونشاطًا"، وفق تعبيره. وأضاف أن هذا أول ائتلاف عربي يساري يدوم مثل هذه المدة وذلك طيلة حوالي 7 سنوات.

حمة الهمامي: ستكون الجبهة الشعبية في نسختها الرابعة أكثر قوة وتنظيمًا ونشاطًا

واعتبر أن الخلاف السياسي مع "الوطد" بدأ منذ الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية عام 2014 حينما اتخذ موقفًا ضد المنصف المرزوقي لحساب الباجي قائد السبسي، مبينًا أن الحزب رفع لافتات وقام بتدخلات إعلامية وقتها لصالح السبسي. وأضاف أنه تم التوصل وقتها لصيغة "قطع الطريق على المرزوقي" وهو ما كلف الجبهة الشعبية لأنه أضعف موقفها السياسي وهي تدفع ثمن ذلك الموقف اليوم، وفقه. وقال الهمامي إن موقفه وقتها كان عدم التصويت سواء للمرزوقي أو للسبسي.

وأكد الهمامي أن الحديث عن الخلاف التنظيمي هو طريقة لتغطية الخلاف السياسي، ملمحًا أن حزب "الوطد" طرح إمكانية الانضمام إلى الحكومة، متسائلًا حول موقف الوطد من أطراف الحكم بالتركيز على طرف دون آخر، وفق قوله. وتساءل حول الدعوة لانفتاح الجبهة "هل الانفتاح يكون على اليمين الليبرالي، على الشاهد والسبسي؟".

حمة الهمامي: موقف الجبهة الشعبية عام 2014 بقطع الطريق على المنصف المرزوقي أضعف موقفها السياسي ونحن ندفع ثمنه اليوم

وأضاف الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، في هذا الجانب، أن المسألة المطروحة هي الاستقلالية السياسية عن أطراف الحكم، مبينًا أن "هكذا مواقف أثرت على نشاط الجبهة وموقفها من تحركات اجتماعية عدا أنها عطلت اجتماعات داخلية جهوية".

وقال الهمامي إنه لم يعد يحضر اجتماعات المجلس المركزي ومجلس أمناء الجبهة منذ مدة بطلب من أمناء عامين على اعتبار تداول مسائل تهمه وهي مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية ومسألة التداول على خطة الناطق الرسمي.

وقال، في هذا السياق، إن خلاف حزب "الوطد" ليس مع حمة الهمامي بل مع أغلبية مكونات الجبهة الشعبية، مضيفًا أنه أجرى 16 لقاء منذ أفريل/نيسان الماضي إلى الآن مع "الوطد" وذلك بهدف إقناعهم بالكف عما يروجون له في وسائل الإعلام.

حمة الهمامي: خلاف حزب "الوطد" ليس مع حمة الهمامي بل مع أغلبية مكونات الجبهة الشعبية

وأكد الهمامي أن قيامه بتسجيل اسم "الجبهة الشعبية" عام 2013 بالمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية جاء بعد انسحاب 5 أحزاب وقتها من الجبهة، مبينًا أن رياض بن فضل عن حزب القطب هو من اقترح هذه الخطوة بهدف حماية الجبهة.

وأضاف أن صفته كممثل قانوني باسم الجبهة الشعبية ترتبط بصفته الحالية كناطق رسمي باسمها، قائلًا إنه يقدم وعدًا بألا يستعمل هذه الصفة لصالحه الشخصي أو لصالح حزبه، مؤكدًا أنه لا يزال مرتبطًا بأغلبية متمسكة بائتلاف الجبهة الشعبية، وفق تعبيره.

في سياق آخر، أكد حمة الهمامي رفضه لتنقيح القانون الانتخابي لأنه تم إعداده على مقاس أشخاص، مؤكدًا أن نواب الجبهة سيقدمون طعنًا بعدم الدستورية ضده.

اقرأ/ي أيضًا:

مراد الحمايدي: الوطد بصدد التشاور حول التشريعيات وكل الاحتمالات واردة (حوار)

بعد مصادقة البرلمان على تنقيح القانون الانتخابي.. هذه الفرضيات المنتظرة