18-أكتوبر-2022
صورة من احتجاجات جبهة الخلاص المعارضة يوم 15 أكتوبر 2022 (ياسين القايدي/الأناضول)

صورة من احتجاجات جبهة الخلاص المعارضة يوم 15 أكتوبر 2022 (ياسين القايدي/الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت حركة النهضة (معارضة)، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنها تؤكد "ثقتها التامة في نجاح مسار المعارضة الديمقراطية في إسقاط منظومة الحكم الفردي المطلق في تونس، التي دأبت على تقسيم الشعب والإقصاء الممنهج للمخالفين سياسيًا، مقابل عجزها عن تركيز حلول واقعية".

النهضة: السلطة الحالية تحوّلت عبر سياساتها المضللة إلى منطلقٍ لتوترات اجتماعية وأزمات اقتصادية وباتت تمثل تهديدًا للاستقرار

واعتبرت، في بيان، أن "هذه السلطة تحوّلت عبر سياساتها المضللة إلى منطلقٍ لتوترات اجتماعية وأزمات اقتصادية مضافة، وباتت تمثل تهديدًا للاستقرار المستوجب لتنزيل الإصلاحات الضرورية والتي تقتضي عودة المسار الديمقراطي المعطَّل وبناء المؤسسات الشرعية المنتخبة وتركيز الوحدة الوطنية بغاية إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي والانفجار الاجتماعي"، وفقها.

وحيّت، في ذات البيان، الذي حمل إمضاء رئيسها راشد الغنوشي "كل الذين حضروا مسيرة جبهة الخلاص الوطني يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في ذكرى عيد الجلاء الوطني".

وحذرت "من خطورة الأوضاع الاجتماعية المحتقنة والقابلة للانفجار والانفلات"، محمّلة "سلطة الانقلاب مسؤولية ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي نتيجة سياساته الفاشلة في إدارة دواليب الدولة وإدارة الأزمة السياسية التي حولها الانقلاب إلى كارثة اجتماعية واقتصادية في غياب الرؤية للحلول والضعف الناتج عن غياب كفاءة الفريق الحكومي المعين من طرف قيس سعيّد، واقتصارها على معالجة الأوضاع المتأزمة بمقاربة أمنية أثبتت فشلها في كل مرة كما هو الحال في قضية غرق مركب الحرقة بجرجيس".

النهضة: السلطة اقتصرت على معالجة الأوضاع المتأزمة بمقاربة أمنية أثبتت فشلها في كل مرة كما هو الحال في قضية غرق مركب الحرقة بجرجيس

واستنكرت، في سياق متصل، ما أسمتها "حملات التشويه والثلب التي طالت عددًا من أعضاء جبهة الخلاص الوطني خصوصًا رئيسها أحمد نجيب الشابي والعضوين جوهر بن مبارك وشيماء عيسى، معبرة عن تضامنها الكامل معهم ضد هذا الاستهداف الممنهج".

 

 

وكانت العاصمة التونسية قد شهدت، صباح السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تحركات احتجاجية تمثلت أساسًا في مسيرات ضخمة، ضمت آلاف المواطنين، معارضة لسياسات الرئيس الحالي قيس سعيّد ومنادية بإسقاطه، ومن ضمنها المسيرة التي دعت لها جبهة الخلاص المعارضة وأسمتها "المسيرة الوطنية للإنقاذ" ومن الشعارات المرفوعة فيها: "حريات حريات دولة البوليس وفات، لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب، أوفياء أوفياء لدماء الشهداء، شعب تونس لا يهان، الشعب يريد إسقاط الانقلاب، إرحل، بالروح بالدم نفديك يا جرجيس، الشعب يريد عزل الرئيس..".