الترا تونس - فريق التحرير
قال وزير الصحة، والقيادي بحركة النهضة، عبد اللطيف المكي، إن قرار حلّ المكتب التنفيذي للحركة من قبل رئيسها راشد الغنوشي كان يجب أن يُتخذ من فترة طويلة لأسباب سياسية داخل الحزب، مبينًا أن رئيس الحركة كان في بعض الأحيان مساندًا لهذا القرار لكنه تأخر، ومضيفًا أنه قد قرّر حلّه حاليًا لأسباب بروتوكولية تتعلّق بقرب الموعد القانوني لمؤتمر حركة النهضة القادم.
عبد اللطيف المكي: لا يمكن الحديث عن ضم "قلب تونس" إلى الحكومة حتى يسوّي هذا الحزب ملفاته مع القضاء
وأضاف المكي، في حوار لقناة حنبعل، بث مساء الأحد 17 ماي/ أيار 2020، أن المضمون الأساسي للمؤتمر القادم للنهضة هو قدرة الحركة على تجسيد رؤيتها الأخلاقية لممارسة السياسة في الحزب من خلال احترام القانون وتحقيق الانتقال على رأس مؤسسات الحزب، وفق تصريحاته.
مشددًا على أن ظروف التغيير داخل النهضة متوفرة، ومذكرًا أن "طلبة قاموا بقيادة الحركة في فترات سابقة"، وفقه.
وبخصوص ما يتداول بشأن إمكانية توسيع الائتلاف الحاكم من خلال ضم حزب قلب تونس في الحكومة، قال المكي إنه لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع قبل أن يسوي قلب تونس ملفاته مع القضاء، إلى جانب قضايا أخرى على غرار فصل العمل الخيري عن السياسي والجمعية الخيرية والقناة التلفزية.
على صعيد آخر، أكد وزير الصحة أنه إذا ظهرت بؤر جديدة لانتشار فيروس كورونا المستجد في تونس فستكون مدعاة لإعادة الحجر الصحي العام، موضحًا أن الوضعية في تونس شبيهة بالأيام التي سبقت الإعلان عن أول حالة كورونا في البلاد، إذ أن "الخطر قائم ونحن ننتظر"، داعيًا المواطنين إلى تجنب العودة إلى الحجر الصحي العام.
عبد اللطيف المكي: سيكون هناك موجة ثانية من فيروس كورونا في فصلي الخريف والشتاء القادمين
وأفاد، في ذات السياق، أن التجربة التونسية في مقاومة الوباء مستحسنة لدى منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنها قد تكون نالت إعجابهم وأن فيها نسبة كبيرة من الشفافية والصدق، ومبرزًا أن ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس يحضر عدة اجتماعات معهم.
وأكد المكي أنه تم تجاوز الخطر مؤقتًا إلا أن فيروس كورونا قد يعود بصورة فورية، قائلًا إنه سيكون هناك موجة ثانية من الفيروس في فصلي الخريف والشتاء القادمين، وموضحًا أنه أموالًا من صندوق 1818 ستبقى للسنة المقبلة وأن الوزارة بصدد اقتناء تجهيزات وسيارات إسعاف من خلال هذه الأموال.
وأشار إلى أنه تم وضع مخطط عام لكيفية صرف أموال 1818 وعرضها على لجنة الإشراف التي وافقت عليها، مذكرًا أنه تم نشر هذا المخطط، ولافتًا إلى أن المستشفى الميداني في المنزه سيبقى قائمًا استعدادًا للموجة المقبلة من فيروس كورونا. كما أفاد أنه سيتم توسيع مركز إنعاش في العاصمة.
اقرأ/ي أيضًا: