الترا تونس - فريق التحرير
دعا المكلف بالإعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل غسان القصيبي، الجمعة 11 مارس/آذار 2022، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إلى أن "تكون الحملة ضد الاحتكار مدروسة لا شعبوية لا تمت للواقع بصلة كما حصل عند مداهمات مخازن الحديد منذ أشهر"، وفقه.
القصيبي: "يجب أن تكون الحملة ضد الاحتكار مدروسة لا شعبوية لا تمت للواقع بصلة كما حصل عند مداهمات مخازن الحديد منذ أشهر"
وتابع، في ذات التدوينة، "اليوم نقابة من صفاقس تمضي بيانًا بمعية يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تؤكد أنه تمت مداهمة أحد المخازن لا علاقة له بالاحتكار".
اقرأ/ي أيضًا: الداخلية: حملات لمقاومة الاحتكار والمضاربة ومراقبة مسالك توزيع المواد الغذائية
وكانت قد أدانت النقابات الأساسية لمجمع كسكسي دياري وسبيقة لصناعة العجين الغذائي والكسكسي، الجمعة 11 مارس/آذار 2022، "بشدّة مداهمة أعوان أمن للجمع بعنوان حملات الاحتكار للمواد الأساسية بالبلاد". وطالبت، في بيان لها، الأطراف والمسؤولين على هذه العملية التثبت وتصحيح وإصدار بيان توضيحي لما وصفتها بـ"المغالطات" التي قالت إن من شأنها خلق "انعكاسات سلبية على مستقبل المؤسسات واستغلالها من المنافسين للقطاع محليًا ودوليًا بما أن المؤسسة تصدر تقريبًا ما بين 50% و60% من المنتج"، وفقها.
كما طالبت الجهات الأمنية المعنية بتقديم "اعتذاراتها الواضحة والصريحة" لمجمع كسكسي دياري وسبيقة وعلى ما لحق بها مما وصفته بـ"الاعتداء الصارخ" و"خلق حالة من الاحتقان داخل الموظفين والعملة"، حسب ما جاء في البيان.
واعتبرت النقابات أن "ما حدث الخميس 10 مارس/آذار 2022 من مداهمة ليس له صلة بالاحتكار والمكان الذي تمت مداهمته هو مخزن لفرز المواد غير المطابقة للجودة بما أن المؤسسة لها كل شهادات الجودة العالمية ولا يمكن لها إعادة هذه المواد للبيع واستغلالها وبالتالي وجب إتلافها بعملية الرحي حتى لا يتم استهلاكها في السوق مرة أخرى"، على حد تقديرها.
وحملت، في هذا الصدد، "المسؤولية للسلطات المعنية في حل إشكال مصب النفايات بصفاقس التي كانت المؤسسة تقوم بإعدام هذه المواد غير المطابقة للجودة بالمصب المغلق حاليًا"، وفق البيان ذاته.
وأضاف القصيبي، في ذات التدوينة، "والي بن عروس كان قد اقتحم شركة اسمنت قرطاج مع قوة أمنية وقام بفيلم تصويري وتسجيل والاعتداء على كلب بإحدى السيارات وثبت أن لا مخالفات للشركة"، وفقه، متابعًا "وهذه المداهمة البهلوانية تسببت في تشويه سمعة الشركة وهي شركة مصادرة".
القصيبي: "والي بن عروس كان قد اقتحم شركة اسمنت قرطاج مع قوة أمنية وقام بفيلم تصويري وتسجيل والاعتداء على كلب بإحدى السيارات وثبت أن لا مخالفات للشركة"
وختم بالقول "نعم ضد الاحتكار، نعم ضد المتحيلين والمتاجرين بجيب المواطن ولكن لا نريد البهلوانيات من طرف بعض المسؤولين الذين أصبحوا يشتغلون لدى الرئيس وليس لدى الدولة التونسية .. نريد حربًا ضد الفساد ولكن لا نريد خرابًا في الدولة وفي أجهزتها…".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، مساء الخميس 10 مارس/آذار 2022، أنها قامت بالتنسيق مع وزارة التجارة، الخميس، بعديد الحملات المتزامنة بين وحدات الأمن والحرس الوطنيين على كامل تراب الجمهورية في إطار مقاومة الاحتكار والمضاربة ومراقبة مسالك التوزيع للمواد الاستهلاكية والأساسية.
وأوضحت، في بيان، أن هذه الحملات شملت المطاحن والمخازن المصرّح بها والمخازن العشوائية، إضافة إلى مراقبة وسائل نقل البضائع على الطرقات، وقد أدّت هذه الحملات إلى حصيلة أولية من محجوزات لمواد مختلفة كالآتي:
- 171 طن من السميد والفرينة والمعجنات والأرز ومواد مدعمة مختلفة
- 31 طن من السكر المدعم
- 243 طن من المعجنات غير صالحة للاستهلاك
- 33.95 طن من الخضر والغلال
- 5503 لتر من الزيت النباتي
- 2380 لتر من الحليب
- 643248 بيضة
- 95781 علبة من المعلبات
- 177 طن من الحبوب والبقول والمواد العلفية
- 19536 قارورة مياه معدنية
- 227 طن من حديد البناء
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أكد خلال هذا الأسبوع أنه أطلق ما أسماها "حرباً" على الاحتكار والمحتكرين واعتبر أنهم يقفون خلف نقص بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، الغذائية بالأساس، في المراكز التجارية وعلى مستوى المخابز وغيرها.
وسبق أن أعلن منذ فترة أنه بصدد إعداد مراسيم رئاسية تسلط عقوبات، اعتبر أنها ستكون ردعية، لمخالفات الاحتكار، لكنها لم تصدر بعد.
اقرأ/ي أيضًا:
الخبز.. "النعمة" المؤثرة في تاريخ تونس
رويترز: ديوان الحبوب بتونس يشتري قمحًا لينًا وعلف شعير في مناقصة