الترا تونس - فريق التحرير
افتتح المعرض الوطني للكتاب التونسي أبوابه في دورته الثالثة الخميس 17 جوان/ يونيو 2021 بمدينة الثقافة، والذي أطلق عليه اسم المفكر الراحل هشام جعيّط ليتواصل إلى غاية 27 من الشهر نفسه. دورة أجمع القائمون على تنظيم المعرض أنها "دورة التحدّي" نظرًا لصعوبة الوضع الذي رافقها.
المدير الفني للدورة الثالثة للمعرض الوطني للكتاب التونسي: هذه دورة التحدّي.. لكنها أيضًا دورة التميّز رغم ظروف النشر والوضع الوبائي
وقد أكد المدير الفني للدورة الثالثة للمعرض محمد المي أن هذه الدورة هي دورة التحدي بامتياز باعتبار الظروف الاستثنائية التي أجّلت الدورة الفارطة بسبب جائحة كورونا، "وما رافق هذه الدورة أيضًا من ضرورة تطبيق البروتوكول الصحي، وفي ظرف تعرف فيه المقدرة الشرائية للمواطن انهيارًا، فضلًا عن مصاعب دور النشر" وفق قوله.
وأضاف المي أن هذه الدورة أيضًا هي دورة التميّز إذ ستعرف تكريم جملة من الناشرين أحياءً وأمواتًا، مع مساهمة اتحاد الشغل بطبع منشورات الدورة، ومشاركة عديد الأطراف منها المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة واتحاد الكتاب واتحاد الناشرين وبيت الشعر ونادي القصة ومعهد تونس للترجمة والمركز الوطني لفن العرائس ومركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي وغيرهم، مثمّنا الإسهام الجماعي في أن تكون هذه الدورة احتفالية حقيقية على جميع الأصعدة والمستويات.
وقد دشّن رئيس الديوان يوسف بن إبراهيم رواق فقيد وزارة الشؤون الثقافية علي مصابحية بمدينة الثقافة أين عبّر عن نجاح هذا الافتتاح الذي يعدّ بداية ناجحة لاستئناف الأنشطة الثقافية لموسم ثقافي وفني صيفي ناجح يمثل الكتاب فيه عنصرًا أساسيًا".
وأعرب رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد رياض بن عبد الرزاق عن أمله في إقبال القرّاء على المعرض الوطني للكتاب التونسي الذي اتخذ عبارة "خذ الكتاب" شعارًا له، قائلًا إنه مكسب خاصة مع تزامن الدورة الثالثة مع الظروف القاسية لجائحة كورونا، ومنوّها بتزايد عدد العارضين مقارنة بالدورات السابقة.
وسيخصّص جانب من المعرض للاحتفاء بالطفل وستقدم جملة من العروض والورشات الموجهة إليه، مع تنظيم زيارات للأطفال فاقدي السند "في رهان على ثقافة الطفل وقدرته على التمثّل والإبداع، كما يضم المعرض أيامًا للكتاب الشعري والقصص والرواية والكتاب المسرحي والمؤرخين والمؤثرين ودورهم في صناعة المحتوى وترويج الكتاب.
ولم تغب شمس فلسطين عن فعاليات افتتاح المعرض الوطني للكتاب التونسي حيث افتتح بقراءات شعرية مسجلة للشاعر محمود درويش، فضلًا عن تأدية مجموعة من الطلبة الفلسطينيين المقيمين بتونس عرضًا للدبكة الفلسطينية على وقع أنغام تشيد بهذا البلد المحتلّ.
ويشار إلى أن الدخول للمعرض الوطني للكتاب التونسي مجّاني على امتداد الدورة من العاشرة صباحًا إلى السابعة مساءً مع ضرورة احترام البروتوكول الصحّي، وستتضمّن البرمجة جملة من الندوات واللقاءات الفكرية، والاحتفاء بأدباء ولاية صفاقس، كما سيتمّ تدوين كل المحاضرات والندوات في كتب توزّع مجانًا على الجمهور.