(نشر في 04-07-2024/ 13:00)
الترا تونس - فريق التحرير
أكد الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، مساء الأربعاء 4 جويلية/يوليو 2024، أنّ الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس ستكون مرحلة مفصلية في تاريخ تونس الحديثة.
وقال المرزوقي، في مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنّ هذه الانتخابات "إما ستنهي الأزمة السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد منذ الانقلاب، أو أنها ستفاقم هذه الأزمة وستؤدي إلى تفكك الدولة وتعفن المجتمع"، وفق تعبيره.
المنصف المرزوقي: الانتخابات الرئاسية القادمة إما ستنهي الأزمة السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد منذ الانقلاب، أو أنها ستفاقم هذه الأزمة وستؤدي إلى تفكك الدولة وتعفن المجتمع
وأضاف أنه "حتى تكون هذه الانتخابات حقيقية وفرصة لإنقاذ تونس ووضعها على الطريق المستقيم أخيرًا ولتخرج من هذه الأزمات المتعددة التي تهدد مستقبل الأجيال، يجب أن تتوفر فيها 4 شروط، أولها أن تشرف عليها لجنة محايدة مستقلة نثق فيها أتمّ الثقة، نفس الهيئة التي جاءت بقيس سعيّد إلى السلطة، لا الهيئة التي عينها هو"، وفق تقديره.
أما الشرط الثاني، وفق المرزوقي، فيتمثل في "ضرورة رفع اليد عن الإعلام حتى يكون هذا الإعلام أخيرًا جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكل"، معقبًا: "نحن بحاجة إلى إعلام حر نسبيًا حتى يمكن كل الأطراف من الإدلاء بدلوها".
المنصف المرزوقي: من بين الشروط التي يجب توفرها إطلاق سراح كل المساجين السياسيين ورفع اليد عن الذين يريدون الترشح للانتخابات، من أجل تنقية المناخ لأنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات في جوّ مشحون
وتابع المرزوقي قائلًا: "ويتمثل الشرط الثالث في إطلاق سراح كل المساجين السياسيين لتنقية المناخ، لأنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات في جوّ مشحون متعفن كالذي نعيشه الآن"، مستطردًا: "يجب إطلاق سراحهم ورفع اليد عن كل الذين يريدون الترشح للانتخابات الرئاسية وإيقاف تتبعهم على معنى قضايا مفبركة ومفتعلة"، حسب تعبيره.
أما الشرط الرابع فهو، وفق الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، هو أن "تكون هناك محكمة دستورية تفصل في كلّ النزاعات وتعطي لكل ذي حقّ حقّه"، وفق تقديره.
وتابع المرزوقي قائلًا: "إذا توفرت هذه الشروط فإن الانتخابات الرئاسية سيكون لها معنى ووظيفة ويمكن أن تُخرج البلاد من المأزق الذي تتخبط فيه، لكن إذا لم تتوفر هذه الشروط فإنّ الانتخابات ستكون عبارة عن عملية كاريكاتورية مشينة لكل من سيشارك فيها، لأن الجميع يعلم أنها ستكون عملية مغشوشة ومحسومة مسبقًا وأنها ستعيدنا إلى ما قبل الثورة"، على حد تصوره.
المنصف المرزوقي: إذا لم تتوفر الشروط الأربع فإنّ الانتخابات ستكون عبارة عن عملية كاريكاتورية مشينة لكل من سيشارك فيها لأن الجميع يعلم أنها ستكون عملية مغشوشة ومحسومة مسبقًا
وأردف: "عمليًا، على كل القوى السياسية الحية التي لا يزال لديها ضمير أن تضغط بكل الوسائل في الشهرين اللذيْن يفصلاننا عن موعد الانتخابات حتى تتوفر هذه الشروط"، مستدركًا القول: "أما إذا لم تتوفر هذه الشروط علينا أن ندخل فيما نسمّيه بـ"المقاطعة النشيطة"، وأن يقع في يوم الانتخابات تنظيم مظاهرات، فضلًا عن عدم الاعتراف بشرعية الانتخابات، ثم المطالبة برحيل المنقلب، ثم نتحمل مسؤولياتنا في إعادة الثورة السلمية الديمقراطية"، حسب تصريحه.
وختم حديثه بالقول: "ما عدا هذا، فإنّ الانخراط في لعبة مغشوشة سيكون كارثة وسيعمق الأزمة وسيؤدي إلى تفكك الدولة وتعفن المجتمع وإلى ما لا تحمد عقباه"، على حد توقعاته.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أصدر يوم الثلاثاء 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات، محمد التليلي المنصري، الأربعاء 3 جويلية/يوليو 2024، إثر إصدار الرئيس أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنّ هيئة الانتخابات مطالبة الآن بالمصادقة على الرزنامة على ضوء هذا الموعد، وفق قوله.
وتابع المنصري في تصريحه للإذاعة الوطنية (عمومية)، أنّ مجلس الهيئة سيصادق رسميًا، الخميس 4 جويلية/يوليو 2024، على الرزنامة بكل تفاصيلها، وفيما يلي أبرز ملامحها:
- أواخر شهر جويلية/يوليو وبداية شهر أوت/أغسطس 2024: انطلاق تقديم الترشحات في ظرف 10 أيام
- 13 سبتمبر/أيلول 2024: انطلاق الحملة الانتخابية إلى غاية يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل 21 يومًا من الانتخابات
- 4 و5 و6 أكتوبر/تشرين الأول 2024: الانتخابات الرئاسية في الخارج
- 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024: الصمت الانتخابي
- 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024: يوم الاقتراع
