18-أكتوبر-2022
احتجاجات حي التضامن

صورة من احتجاجات حي التضامن على خلفية وفاة الشاب مالك السليمي (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر المحامي حمادي الهنشيري، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن إيقاف الشاب فرات العياري واحتجازه لـ18 ساعة دون أي قرار قضائي هو استهداف له، باعتبار أنه شاهد على ما حصل مع الشاب مالك السليمي الذي توفي متأثرًا بإصابات جرّاء عنف أمني تعرّض له وفق ما أكده شهود عيان بحي التضامن.

وأضاف المحامي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، أنه "ليس معقولًا أن يبقى موكّله فرات في الاحتجاز من الساعة الثالثة صباحًا إلى غاية الساعة التاسعة ليلًا دون وجود قرار قضائي في الغرض"، وفقه.

المحامي حمادي الهنشيري: إيقاف الشاب فرات العياري واحتجازه لـ18 ساعة دون أي قرار قضائي هو استهداف له، باعتبار أنه شاهد على ما حصل مع الشاب مالك السليمي

وتابع: "فرات لم يكن موضوع قرار احتفاظ صادر عن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، وإنما كان على ذمة فرقة أمنية"، مستدركًا القول: في الإجراءات الجزائية لا وجود لإجراء اسمه "الإبقاء على ذمة فرقة أمنية".

وأكد حمادي الهنشيري: "أقل ما يقال هو أن هناك حساسية باعتبار أن فرات هو شاهد في قضية مهمة جدًا، وأدلى بشهادات على مستوى إعلامي، وقد يكون شاهدًا على مستوى قضائي، وبالتالي فإن ما حصل معه لا يمكن أن يكون إلا استهدافًا له، خاصة وأنه لم يقع إلقاء القبض عليه وهو يحتج في الشارع أو في مواجهة مع فرق أمنية، وإنما تم إخراجه من منزله"، حسب ما جاء على لسانه.

المحامي حمادي الهنشيري: هناك حساسية في الموضوع باعتبار أن فرات شاهد في قضية مهمة جدًا وأدلى بشهادات على مستوى إعلامي وقد يكون شاهدًا على مستوى قضائي

وكانت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات (حقوقية) قد أعلنت، الاثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه تم ‏"إيقاف الشاب فرات العياري وهو أحد الشهود العيان ليلة الاعتداء على الضحية مالك السليمي، فجر ‏الاثنين دون تمكينه من محاميه وحقوقه التي يضمنها له القانون"، مشددة على أن هذه السياسة "لطالما عهدناها من القوات الأمنية في التعامل مع ‏الشهود على مثل هذه الانتهاكات"، على حد ما ورد في نص البيان.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أكد نشطاء إطلاق سراح فرات العياري.

وتشهد منطقة حي التضامن، الحي الشعبي المتاخم للعاصمة تونس، احتجاجات ليلية متواصلة، على خلفية وفاة الشاب مالك السليمي، بتاريخ 13 من الشهر الجاري، متأثرًا بإصابات جرّاء اعتداءات بالعنف تعرّض لها منذ شهر ونصف من قبل أمنيين، وفق ما أكده أفراد من عائلته.

وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، ليلة الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تصريح للقناة الوطنية (حكومية) إن الاحتجاجات في حي التضامن هي "أحداث شغب"، وأنها تضمنت "رشق دوريات أمنية بالحجارة وخلع بعض المحلات والاعتداء على أملاك عمومية وخاصة وحرق بعض السيارات"، مؤكدًا أنه تم "إيقاف 6 أشخاص في الليلة الأولى للاحتجاجات ولاحقًا إيقاف أكثر من 15 شخصًا وتم الاحتفاظ بهم بإذن من النيابة العمومية"، وفقه.