31-مارس-2021

احتجاجات مطالبة بإقالة والي الجهة وتطبيق ما جاء بنود الاتفاقية التي تم توقيعها (صورة أرشيفية/ ناصر طلال/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تشهد منطقة الكامور التابعة لولاية تطاوين تحركات احتجاجية منذ الاثنين 29 مارس/آذار 2021 بسبب ما اعتبرته "تنسيقية اعتصام الكامور" التفافًا على الاتفاقية التي تم توقيعها مع الحكومة في علاقة بتنمية الجهة وتشغيل شبابها.

ويطالب المحتجون، الذين جابوا شوارع تطاوين في مسيرة احتجاجية وصولًا إلى مقرّ الولاية، بإقالة والي الجهة وتطبيق ما جاء بنود الاتفاقية التي تم توقيعها.

طارق الحداد: قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المحتجين قرب مقر الولاية لتفريقهم، وأحد المحتجين أصيب إصابة بليغة تسببت له بنزيف في رأسه

وقال المتحدث باسم تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد، في مقطع فيديو نشرته صفحة التنسيقية على موقع التواصل "فيسبوك" الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، إن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المحتجين قرب مقر الولاية لتفريقهم، مفيدًا بأن أحد المحتجين أصيب إصابة بليغة تسببت له بنزيف في رأسه.

وأكد الحداد، في الفيديو ذاته، أن احتجاجاتهم متواصلة ولن يتوقفوا إلا بتحقيق مطالبهم، داعيًا متساكني الجهة إلى غلق محلاتهم وتنفيذ إضراب عام في الجهة.

ومن جهته، شدد رئيس الوفد الحكومي بتطاوين المنصف عاشور، الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، على  استعداد الوفد المبدئي والدائم الى استئناف جلسات التقييم ‎والمتابعة لبيان مدى تنفيذ اتفاق 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 والذي تم بمقتضاه رفع اعتصام الكامور.

ودعا، في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل "فيسبوك"، الوفد الجهوي الممثل للجهة للعودة إلى العمل التشاركي والرجوع إلى الورشات. كما دعا إلى استئناف الأعمال والأنشطة ذات الصلة بتطبيق بنود الاتفاق التزامًا بالجدول الزمني والآجال المرسومة.‎

وأكد عاشور ضرورة اعتماد "أسلوب الحوار"، و"التحلي بروح المسؤولية التي دأبنا عليها منذ انطلاق تجربة الحوار الاجتماعي بولاية تطاوين، لسد الطريق أمام كل أشكال الخروج عن إطار الاتفاق والتلويح بمطالب جديدة والتنصل من الالتزامات المتفق حولها والقفز نحو المجهول بما قد ينسف ما حققته عملية الحوار من انجازات مهمة وغير مسبوقة للجهة"، وفق تعبيره.

--#تطاوين التزاما منا بأسلوب الحوار الذي لم نحيد عنه و لا نرى بديلا عنه، وتحليا بروح المسؤولية التي دأبنا عليها منذ...

Publiée par Achour Moncef sur Mercredi 31 mars 2021

وما انفكت الاحتجاجات بالكامور تتجدد على فترات متواترة، من أجل الضغط على الحكومة لتطبيق اتفاق "الكامور" المبرم بين الطرفين في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 الذي تم بمقتضاه آنذاك فكّ الاعتصام وإعادة فتح "الفانا".

وينص الاتفاق على تشغيل 250 من شباب المنطقة بالشركات النفطية العاملة بالجهة، وتمويل صندوق استثمار بميزانية قدرها 80 مليون دينار ، وتمويل عدد من المشاريع لفائدة شباب "الكامور".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تطاوين: تنسيقية اعتصام الكامور تقرّ إضرابًا عامًا بثلاثة أيام

هددت بغلق الفانا من جديد.. تنسيقية الكامور تمهل الحكومة ثلاثة أيام