26-أكتوبر-2022
وديع الجريء وكمال دقيش

لشبهة تدخل السلطات في شؤون الجامعة ما قد يهدد بحرمان المنتخب التونسي من المشاركة في المونديال والأندية التونسية من المشاركة في المسابقات الإفريقية

الترا تونس - فريق التحرير

 

وجّه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مراسلة، بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلى الكاتب العام للجامعة التونسية لكرة القدم وجدي العوادي طلب منه فيها تزويده بمعطيات بخصوص مدى حقيقة "سعي سلطات الدولة للتدخل في شؤون الجامعة" في أجل حددته بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

الفيفا: لفت انتباهنا أن "سلطات الدولة في تونس على ما يبدو تريد التدخل في شؤون وإدارة الجامعة التونسية لكرة القدم وهو ما قد يؤدي إلى عقوبات قد تصل حد تعليق نشاط الجامعة

وجاء في نص المراسلة، التي تداولها الإعلام التونسي، أنه قد لفت انتباه "الفيفا" أن "سلطات الدولة في تونس على ما يبدو تريد التدخل في شؤون وإدارة الجامعة التونسية لكرة القدم، ولا سيما من خلال النظر في حل المكتب الجامعي".

وذكرت الفيفا، في هذا الصدد، بأن "الاتحادات الأعضاء فيها ملزمة قانونًا بإدارة شؤونها بشكل مستقل ودون تأثير غير مبرر من أطراف ثالثة"، مؤكدة أن "أي خرق لذلك قد يؤدي إلى عقوبات منصوص عليها في النظام الأساسي للفيفا، والتي قد تصل إلى حد تعليق الاتحاد المعني"، وفق ما جاء في نص المراسلة.

صورة

وفي تعليقه على ذلك، قال مسؤول الشؤون القانونية بوزارة الشباب والرياضة التونسية شكري حمدة، مساء الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن "وزارة الرياضة التونسية لا تهاب ولا تخشى أي تهديد من أي طرف كان سواء أكان الفيفا أو غيرها"، معقبًا أن "تونس دولة سيدة قرارها، وكل من يحترم القانون ستبجّله"، على حد قوله.

مسؤول الشؤون القانونية بوزارة الرياضة: وزارة الرياضة التونسية لا تهاب ولا تخشى أي تهديد من أي طرف كان سواء أكان الفيفا أو غيرها

وأضاف حمدة، في تصريح لإذاعة "موزاييك" (محلية)، أن وزارة الرياضة عندما تتخذ قرارًا فإنه يكون "سليمًا ومؤسَّسًا واقعًا وقانونًا"، على حد قوله.

وأردف: "وزارة الرياضة ليست معنية أصلًا بمراسلة الفيفا، لأنها موجهة للجامعة التونسية لكرة القدم وبالتالي هي مطالبة بالرد على الفيفا"، متابعًا: "إن كانت هناك مخاوف ووساوس لدى الجامعة فعليها أن تقدم تقريرها، وعندها لكلّ حادث حديث"، وفق تصريحه.

عبر نشطاء عن مخاوفهم من انعكاسات هذه المراسلة التي قد تتسبب في حرمان المنتخب التونسي من المشاركة في مونديال قطر، وكذلك الأندية التونسية من المشاركة في المسابقات الإفريقية

يشار إلى أن مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم أثارت جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، وعبر نشطاء عن مخاوفهم من انعكاسات هذه المراسلة التي قد تتسبب في حرمان المنتخب التونسي لكرة القدم من المشاركة في مونديال قطر، وكذلك حرمان الأندية التونسية من المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكنفدرالية الإفريقية.