11-يوليو-2022
راشد الغنوشي

قال إن هناك دعوات لإجراء حوار دون سعيّد وسيفضي إلى حكومة إنقاذ وطني (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي المنحلّ راشد الغنوشي، الاثنين 11 جويلية/يوليو 2022، إن هناك دعوات لإجراء حوار دون الرئيس التونسي قيس سعيّد "باعتبار أن الرئيس رفض الحوار الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل وأطراف كثيرة"، وفق تعبيره، مؤكدًا أن "الحوار لا يفقد أهميته بمقاطعة الرئيس له"، حسب رأيه.

وأشار، في حوار أجراه مع جريدة الخبر الجزائرية، إلى أن "الحوار يمكن أن يقود إلى حكومة إنقاذ وطني تأخذ شرعيتها من البرلمان التونسي وتنقذ البلاد من خطر الانهيار الاقتصادي والانفجار الاجتماعي والسياسي وخطر سقوط الدولة"، وفق تعبيره.

الغنوشي:  هناك دعوات لإجراء حوار دون قيس سعيّد باعتبار أنه رفض الحوار الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل وأطراف كثيرة

وأضاف الغنوشي أن "الذين بقوا إلى جانب الانقلاب عددهم قليل ويتضاءل، بينما المعارضة التونسية تزداد وتتوحد، كما انتشرت معارضة الانقلاب في كل الفئات وآخرها قطاع القضاء الذي انتفض دفاعًا عن استقلالية في وجه مخطط الرئيس لوضع يده عليه وتحويله إلى قضاء تعليمات".

وعلى صعيد متصل، قال راشد الغنوشي إن هناك مجموعات خرجت في وسائل الإعلام باسم "مفسري" خطابات الرئيس التونسي قيس سعيّد، معتبرًا أنها "بناءات كلها مصطنعة ذات شعارات فارغة شعبوية تبيع الوهم للناس، ويبدو أنها كانت تشتغل لمدة كتنظيم سري أو طائفة غير معروفة الملامح ولا وجود لها قانونيًا"، لافتًا إلى أن "أفراد هذا التنظيم السري يستحوذون على الدولة ويتم تعيينهم في أعلى أجهزة الدولة دون أن يكون لديهم أي خبرة أو تجربة أو حتى مؤهلات دراسية، فقط مؤهلهم هو ولاؤهم الأعمى للرئيس"، على حد قوله.

الغنوشي يحذر من "الاختراقات التي تحصل في المنطقة لأن هذه الأنظمة تخشى الديمقراطية وتدرك تمامًا أن شعبي تونس والجزائر ضد التطبيع وتدعم القضية الفلسطينية"

وإقليميًا، لفت الغنوشي إلى أن "هناك مجموعات إقليمية تريد أن تضع يديها على منطقتنا بمحاولة السيطرة على ليبيا ودعم الانقلاب في تونس وإثارة البلبلة في الجزائر ومحاصرة حدودها"، معتبرًا أن "هذه الأطراف تدعم الانقلاب لأنها تخشى من النموذج التونسي أن يتحول إلى عدوى في بلدانهم".

كما حذر من الاختراقات التي تحصل في المنطقة، لأن "هذه الأنظمة تخشى الديمقراطية، لأنها تدرك تمامًا أن شعبي تونس والجزائر ضد التطبيع وتدعم القضية الفلسطينية"، معتبرًا أن "التحالف طبيعي بين أنظمة التطبيع وبين الأنظمة المضادة للثورة، لأن كليهما يحمي الآخر ويدعمه ويلتقي معه في الرؤية والخيارات والمصالح"، حسب تصوره.