09-مايو-2022
الغنوشي القايدي

الغنوشي: لا نخاف من القضاء ولا نخشى المحاسبة (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحلّ راشد الغنوشي، الأحد 8 ماي/أيار 2022، إن حزبه ليس خائفًا من القضاء ومن المحاسبة، معتبرًا أنه "قد مرّت 10 أشهر على انقلاب 25 جويلية/يوليو 2021 ولم يجدوا ما يحاكمون النهضة عليه"، وفق تعبيره.

وأضاف الغنوشي، في كلمة له خلال لقاء نظمته حركة النهضة بمقرها المركزي بمونبليزير بتونس العاصمة إحياءً لذكرى أحداث 8 ماي/أيار 1991 في الجامعة التونسية، أن "من يخافون من القضاء هم من قاموا بانقلاب عليه وعلى الحكم والبرلمان"، حسب تصوره.

الغنوشي: لا نخاف من القضاء ولا نخشى المحاسبة ومن يخافون من القضاء هم من قاموا بانقلاب عليه وعلى الحكم والبرلمان

وعلّق على المظاهرات التي نظمها داعمون للرئيس التونسي قيس سعيّد أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، قائلًا: "الموجودون داخل هذه القاعة أكثر من الموجودين في المظاهرة الداعمة لسعيّد، رغم كلّ الحشد والأموال التي خصصت لها"، على حد قوله.

وكان قد تجمّع صباح الأحد 8 ماي/ أيار 2022، عدد من المواطنين من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، في وقفة مطالبة بـ"المحاسبة" وفق شعارات عديدة رفعوها.

وانتقد رئيس حزب حركة النهضة ما اعتبره تقييد السلطة للإعلام والصحافة، قائلًا: "أعادونا إلى عهد الإعلام البنفسجي، والقناة الوطنية الأولى (عمومية) أصبحت تذكرنا بقناة "تونس7" في عهد بن علي"، حسب رأيه.

الغنوشي: الموجودون داخل هذه القاعة أكثر من الموجودين في المظاهرة الداعمة لسعيّد رغم كلّ الحشد والأموال التي خصصت لها

واستطرد القول: يقولون "لا عودة للوراء" وهم يعودون بنا إلى عهد بن علي ويريدون أيضًا العودة إلى دستور 1959، فمن هو الرجعي؟ هؤلاء هم قمّة الرجعية لأنهم ضد الثورة"، وفق تعبيره.

وتابع الغنوشي: "المعركة الآن بين الثورة والثورة المضادة، وهؤلاء (في إشارة إلى داعمي سعيّد) يندرجون في إطار الثورة المضادة ويريدون تصفية كل ما أنجزته الثورة وإعادة تونس إلى عهود الظلام والمداهمات البوليسية فجرًا والتهديد بالأحكام الظالمة"، حسب تصوّره.

وأكد أن "سعيّد بانقلابه أفقد تونس الرصيد الذي أحرزته كدولة سلام وديمقراطية في منطقة مشتعلة"، وفق توصيفه، مستدركًا القول: "نحتاج نضالًا كبيرًا لاستعادة هذا الرصيد وما قيام جبهة الخلاص الوطني إلا من أجل تحقيق ذلك"، على حد قوله.

الغنوشي: سعيّد بانقلابه أفقد تونس الرصيد الذي أحرزته كدولة سلام وديمقراطية في منطقة مشتعلة، لذلك نحتاج نضالًا كبيرًا لاستعادة هذا الرصيد وما قيام جبهة الخلاص الوطني إلا من أجل تحقيق ذلك

يذكر أن رئيس الهيئة السياسية لحزب "أمل" أحمد نجيب الشابي أعلن، في 26 أفريل/نيسان 2022، عن تشكيل الهيئة التسييرية لـ"جبهة الخلاص الوطني"، والتي تتكون من 5 أحزاب هي حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس وحزب الأمل وحراك تونس الإرادة، ومن 5 مبادرات هي "مواطنون ضد الانقلاب، اللقاء من أجل تونس، توانسة من أجل الديمقراطية، اللقاء الوطني للإنقاذ، وممثلين آخرين عن أطراف حزبية وبرلمانية وشخصيات وطنية مستقلة"، وذلك "من أجل استعادة المسار الديمقراطي ومواجهة الحكم الفردي، وفقه.

وتدعو جبهة الخلاص الوطني، حسب الشابي، "لتفعيل القانون عدد 1 لسنة 2022 الصادر عن جلسة البرلمان الافتراضية (المنحل) والمتعلق بإيقاف العمل بالإجراءات الاستثنائية، واستعادة العمل العادي لدواليب الدولة، إلى إطلاق حوار وطني حول الإصلاحات الأساسية في المجالات الاقتصادية والسياسية والدستورية والقانونية وإلى تشكيل حكومة للإنقاذ تتكفل بإدارة مرحلة انتقالية عنوانها الإنقاذ الاقتصادي والمالي وإعداد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".