الترا تونس - فريق التحرير
نظّمت جبهة الخلاص الوطني، مساء السبت 16 مارس/آذار 2024، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، تضامنًا مع المعارضين الموقوفين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وتندرج هذه الوقفة ضمن سلسلة التحركات الاحتجاجية الأسبوعية التي تنظمها جبهة الخلاص الوطني للمطالبة بإطلاق سراح المعارضين الموقوفين وإنهاء التتبعات ضدهم.
جبهة الخلاص تنظم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، لتجديد المطالبة بإطلاق سراح المعارضين الموقوفين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" منذ أكثر من سنة
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بتواصل إيقاف المعارضين السياسيين منذ أكثر من سنة دون أن تكون هناك أسانيد تثبت التهم الموجهة إليهم في مقدمتها ما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة"، ومن بين هذه الشعارات المرفوعة: ""شادين شادين في سراح المعتقلين"، "لا قضاء لا قانون.. شرفاء في السجون"، "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، "تونس تونس حرة حرة.. والانقلاب على برّا".
وفي كلمة أدلى بها خلال الوقفة، قال الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي إنّ هذا التحرك يأتي "وفاءً للسياسيين والصحفيين والمدونين والحقوقيين الموقوفين"، معقبًا: "سنبقى على العهد حتى يستعيدوا حرياتهم، فقضيتهم هي قضيتنا جميعًا وهي في الحقيقة قضية وطن".
العجمي الوريمي: "نحن اليوم على بعد أيام قليلة على ذكرى استقلال تونس، ولنا أن نتساءل ماذا تحقق بعد هذه السنوات الطويلة من الاستقلال؟ وماذا بقي من الاستقلال؟ وأين الوحدة الوطنية والجبهة الوطنية الصماء؟ وأين استقلالية القرار الوطني؟"
وأضاف الوريمي: "نحن اليوم على بعد أيام قليلة على ذكرى استقلال تونس، ولنا أن نتساءل ماذا تحقق بعد هذه السنوات الطويلة من الاستقلال؟ وماذا بقي من الاستقلال؟ وأين الوحدة الوطنية والجبهة الوطنية الصماء؟ وأين استقلالية القرار الوطني؟ وأين الديمقراطية والانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة؟"، خالصًا إلى أنّ "الحصيلة مخيبة للآمال بعد انتكاسة 25 جويلية/يوليو 2021"، وفق تعبيره.
وتابع قائلًا: "بعد أن كانت البلاد مستعدة لتجذير التجربة الديمقراطية، نجد أنّ هذه المكتسبات التي ضحت من أجلها الأجيال وسقط في سبيلها الشهداء، أضحت مهددة".
العجمي الوريمي: ندعو إلى صحوة سياسية وديمقراطية وهبة مجتمعية دفاعًا عن الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة للتونسيين، تتم من خلالها استعادة الوحدة الوطنية والحكم الديمقراطي
ودعا العجمي الوريمي التونسيين إلى "صحوة سياسية وديمقراطية وهبة مجتمعية دفاعًا عن الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة للتونسيين، يتم من خلالها استعادة الوحدة الوطنية والحكم الديمقراطي وأمل التونسيين في حياة كريمة يشعر فيها المواطن بالأمان وبأنه يتمتع بمواطنته كاملة وبأنه قادر على اختيار من يحكمه وتغييره وإيجاد بديل عمن يحكمه إذا لم يكن راضيًا عن أدائه وأسلوبه وخياراتهم وسياساته، عبر الانتخاب"، وفق تعبيره.
كما دعا في ذات الصدد إلى "وحدة المعارضة وإلى تكوين جبهة ديمقراطية واسعة من أجل استعادة الديمقراطية"، حسب تصريحه.
وجدد العجمي الوريمي، في ختام كلمته، المطالبة بإطلاق سراح المعارضين السياسيين الموقوفين منذ أكثر من سنة.
العجمي الوريمي: ندعو إلى وحدة المعارضة وإلى تكوين جبهة ديمقراطية واسعة من أجل استعادة الديمقراطية
يذكر أنه قد مرّ أكثر من سنة على انطلاق حملة الإيقافات التي طالت معارضين سياسيين في تونس في القضية الأولى فيما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" التي تمت إثارتها على خلفية لقاءات جمعت المعارضين المعنيين من أجل البحث عن حلول في علاقة بالأزمة السياسية بالبلاد، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنهم في أكثر من مناسبة.
وعلى الرغم من طول الفترة التي قضاها المعارضون خلف قضبان السجن، فإنّه لم يصدر في حقهم أيّ حكم بعد، بل إنه لم يقع الاستماع إليهم أمام القضاء، وسط انتقادات من هيئة الدفاع التي تصرّ على أنّ القضية فارغة وأنّ التهم الموجهة إلى موكّليها واهية ولا أسانيد قانونية لها، وفق تقديرها.