26-أغسطس-2020

الجدل متواصل بخصوص قرار تعبئة الإسمنت في أكياس بلاستيكية (جيتي)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبّر الصندوق العالمي للطبيعة، الثلاثاء 25 أوت/أغسطس 2020، عن "رفضه القطعي للأمر الوزاري المشترك بين وزير الصناعة والمؤسّسات الصغرى والمتوسّطة ووزير التجارة القاضي باستعمال الأكياس البلاستيكية إلى جانب الأكياس الورقية لتعبئة الإسمنت والصادر بالرائد الرسمي بتاريخ 14 أوت 2020".

وأوضح الصندوق، في بيان نشره على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، أنّ هذا الأمر الوزاري "يشرّع للتلوث ويضفي صبغة قانونية لما تعانيه تونس من تلوث بيئي"، معتبرًا أنه يمثل خطوة إلى الوراء في التّصدي للتلوث البيئي وإرساء بيئة سليمة للأجيال القادمة واعتداء على الحق في الحياة والبيئة الصحيّة".

الصندوق الدولي للطبيعة: القرار الوزاري المشترك بين وزيريْ الصناعة والتجارة يتعارض مع نصوص تشريعية أخرى

ودعا، تبعا لذلك، الوزارتين المذكورتين إلى التراجع عن هذا القرار، مشددًا على أنه يتعارض مع نصوص تشريعية أخرى ويأتي في صدام مع الفصل 45 من الدستور، الذي ينص على أن "الدولة تضمن الحق في بيئة سليمة ومتوازنة والمساهمة في سلامة المناخ. وعلى الدولة توفير الوسائل الكفيلة بالقضاء على التلوث البيئي" كما يتعارض مع التوجه العام للدولة الرامي إلى الحد من التلوث بالموّاد البلاستيكية والتصرف الرشيد في النفايات الخطرة واستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى صديقة للبيئة، وفق نص البيان.

وأكد، في السياق ذاته، أن هذا القرار سينجر عنه المس بصورة تونس دوليًا وإقليميًا كدولة تعمل على الحد من التلوّث البيئي".

الصندوق العالمي للبيئة: استعمال البلاستيك في تعبئة الإسمنت سيفرز ما لا يقل عن 250 مليون كيس بلاستيكي جديد كل سنة وهو ما لم تتهيأ تونس له

وأشار الصندوق العالمي للطبيعة إلى أنّ تونس هي المنتج الثالث عشر للمنتجات البلاستيكية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم استهلاك نحو مليار كيس بلاستيكي سنويًا في تونس ونحو 80 بالمائة من تلك الأكياس لا يتم تجميعها ولا يعاد تدويرها، مشددًا على أن استعمال البلاستيك في تعبئة الإسمنت سيفرز ما لا يقل عن 250 مليون كيس بلاستيكي جديد كل سنة، وهو ما لم تتهيأ تونس لا لجمعها ولا للتصرّف فيها وبالتالي ستكون عواقبها وخيمة على البيئة وعلى صحة المواطن التونسي.

ويفقد الاقتصاد التونسي، بحسب الصندوق، ما يقدر بنحو 60 مليون دينار سنويًا بسبب التلوّث البلاستيكي، نظرًا لتأثير هذه المادة الملوّثة على قطاعات عديدة مثل السياحة والشحن والصيد البحري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قريبًا.. تقنية الفيديو VAR في نهائي الكأس الممتازة بين الترجي والصفاقسي

رفضًا لتغيير اسم الملعب الأولمبي: بلدية رادس تتجه نحو التصعيد