19-أكتوبر-2021

سمير الشفي: نتطلع لحوار وطني جامع، ممثل، وله مخرجات قابلة للتحقيق

الترا تونس - فريق التحرير



أكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي الثلاثاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أنّ الإجراءات الاستثنائية لا يمكن أن تكون دائمة، والاتحاد دعمها على أساس أن تكون مسقّفة في الزمن، داعيًا رئيس الجمهورية إلى تسقيفها قائلًا: "لأننا نعتقد أن الشأن الداخلي ليس ببعيد عن تربّص القوى الخارجية للضغط على خياراتنا الداخلية وهو ما ندّدنا به" وفق قوله.

سمير الشفي: لا يمكن أن يقع اختزال الحوار في مجرد لقاءات فلكلورية أو تصويرية، فنحن شركاء في هذا الوطن ولسنا رعايا

وبخصوص الحوار المزمع أن يجريه رئيس الجمهورية قال الشفي: "اتحاد الشغل لا يتسوّل الحوارات، فنحن جزء أصيل من هذا الشعب، ونريد حوارًا وطنيًا حقيقيًا غير تقليدي، يمس المضامين، ويكون من أجل بلورة رؤية استراتيجية في تونس حتى يتسنى لنا جميعًا تخطّي المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الدستورية، عبر مقاربة وطنية تشاركية وطنية جامعية يمكن أن تحشد لها كل الطاقات وتكون محل توافق وطني كبير لتتمكن تونس من العبور إلى بر الأمان" على حد قوله.

اقرأ/ي أيضًا: المكي: على اتحاد الشغل أن يندد أيضًا بتدخل الجهات الخارجية التي تساند الانقلاب

وأبرز الشفي لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم"، أنه لا يمكن أن يقع اختزال الحوار في مجرد لقاءات فلكلورية أو تصويرية، وقال: "نحن شركاء في هذا الوطن ولسنا رعايا، ولن نسمح برسم الخيارات الاستراتيجية لتونس بطريقة غير تشاركية لأن في ذلك مساس من مبدأ المشاركة وهي جزء أصيل  في البناء الديمقراطي، وأي تجاوز لهذا هو تأسيس لمقاربة انفرادية وهذا مرفوض لأنه لا يبني الأوطان" وفقه.

وأشار الشفي إلى أنّ الحوار لم يفتح بعد "ولسنا ضدّ تشريك الشباب في الحوار لكن في تونس فيها منظمات وقوى وطنية كذلك، ونحن نتطلع لحوار وطني جامع، ممثل، وله مخرجات قابلة للتحقيق.. والقدرة على تنفيذ كل الاتفاقات لأنّ تونس لم تعد تتحمل تجربة ما جُرب سابقًا، والفرصة مازالت قائمة لإعادة بناء تونس" حسب وصفه.

سمير الشفي: تصريح محمد علي البوغديري حول لقاء رسمي مرتقب بين قيس سعيّد ونور الدين الطبوبي في قادم الأيام خبر غير دقيق، لأنه لم يقع الاتفاق بشكل رسمي على لقاء في تاريخ محدد

وتابع الشفي، أنّ اتحاد الشغل لا يمكن أن يغادر الشأن الوطني لأن هذا جزء من دوره واستحقاقاته الوطنية، "ورغم الفترة الاستثنائية فقد كان حاضرًا وسيظلّ كذلك ليلعب الدور المنوط بعهدته من خلال مواقفه التي لها تأثير كبير على مجريات الأمور على الصعيد الوطني والدولي" وفقه.

وتابع الشفي أنّ تصريح الأمين العام المساعد للاتحاد محمد علي البوغديري حول لقاء رسمي مرتقب بين قيس سعيّد ونور الدين الطبوبي في قادم الأيام خبر غير دقيق، لأنه لم يقع الاتفاق بشكل رسمي على لقاء في تاريخ محدد، مضيفًا: "لكن هذا لم يمنع أن تكون هناك اتصالات بين رئيس الدولة وأمين عام الاتحاد، ولسنا في قطيعة مع رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أنّ "هذا الظرف الدقيق يفترض أن تكون هناك لقاءات تفاوضية وتشاورية بين سعيّد وسائر القوى الوطنية لأنه الخيار الأمثل لتأمين المسار الصحيح لتونس" وفق قوله.

سمير الشفي: حكومة نجلاء بودن طرحت استعادة ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، ومتى لم تكن هناك نية في احترام الدولة لاتفاقياتها ولإمضاءاتها في إطار استمرارية الدولة، سيضرب هذا في الصميم مسألة ثقة الشعب والطبقة الشغيلة

وأضاف الأمين العام المساعد باتحاد الشغل أنّ قيس سعيّد استخدم صلوحياته في تشكيل الحكومة ولم يستشر اتحاد الشغل، وبالتالي فهي حكومة تحسب لرئيس الدولة دون سواه وسيتحمل المسؤولية الكاملة منها، وقال: "هناك اتصال هاتفي مطوّل جمع الطبوبي برئيسة الحكومة نجلاء بودن ليتم الاتفاق على ضرورة تنظيم لقاء قريب على اعتبار أن الحكومة هي الطرف الاجتماعي التي يفترض أن تفتح الملفات الاجتماعية والقضايا الكبرى" حسب تعبيره.

واعتبر الأمين العام المساعد باتحاد الشغل أنّ حكومة نجلاء بودن طرحت استعادة ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، "ومتى لم تكن هناك نية في احترام الدولة لاتفاقياتها ولإمضاءاتها في إطار استمرارية الدولة، سيضرب هذا في الصميم مسألة ثقة الشعب والطبقة الشغيلة، مضيفًا: "هناك عملية تدمير ممنهج للمؤسسات العمومية دأبت عليه الحكومات التي المتعاقبة التي كانت ترفع فقط شعار الإصلاح ولم تسع ولو ليوم واحد إلى تطبيقه على قاعدة الإصلاح الحقيقي بعيدًا عن منطق اغتيال المؤسسة العمومية" وفقه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدائمي: اتحاد الشغل كان شريكًا أساسيًا في كل إخفاقات المرحلة طوال 10 سنوات

اتحاد الشغل يطالب بتوضيح أهداف وآليات الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس سعيّد