16-أكتوبر-2021

عبر عن رفضه ما اعتبره "مواصلة الاستهانة بتاريخية الحوار الوطني لسنة 2013" (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

رحب الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بتشكيل الحكومة، مطالبًا إياها بـ"توضيح أولوياتها وتحديد خططها واحترام استمرارية الدولة من خلال الالتزام بتعهّداتها وتنفيذ الاتفاقات المبرمة وضمان الحقوق والحريات وترسيخ مبدأي التشاركية والحوار الاجتماعي في اتجاه إنقاذ الاقتصاد الوطني وضبط تدابير اجتماعية عاجلة وعميقة".

واعتبر الاتحاد، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي، أن "الإصلاح السياسي مهمّة ضرورية لتجاوز حالة الشلل التي سبّبها النظام السياسي الحالي" مذكرًا أنه "مهمّة مجتمعية تشاركية وليست حكرًا على أحد مهما كانت شرعيّته، تنطلق من حوار شامل وحقيقي يكون الاستفتاء تتويجًا لها لا مجرّد آلية حسم ديمقراطي".

اتحاد الشغل يطالب الحكومة بتوضيح أولوياتها وتحديد خططها واحترام استمرارية الدولة من خلال الالتزام بتعهّداتها وتنفيذ الاتفاقات المبرمة وترسيخ مبدأي التشاركية والحوار الاجتماعي 

وعبر، في هذا الصدد، عن رفضه ما اعتبره "مواصلة الاستهانة بتاريخية الحوار الوطني الذي خيض سنة 2013 ونالت بفضله تونس جائزة نوبل"، مذكّرًا بـ"سياقه وشروطه ونجاحه في إنقاذ البلاد من السقوط في الاحتراب والتطاحن"، وفق ما ورد في نص البيان.

وأكدت المركزية النقابية، في السياق ذاته، أنها منكبّة على إعداد مشاريع لإصلاح النظام السياسي والقوانين المتعلّقة بالانتخابات والأحزاب والجمعيات والتمويل وسبر الآراء وغيرها للمساهمة في حوار وطني يفضي إلى إصلاح عميق مبني على أساس مبادئ دولة القانون والمؤسّسات وضمان المكتسبات والحقوق والحريات وسيادة الشعب التي يمارسها عبر ممثّليه المنتخبين مباشرة، حسب البيان ذاته.

اقرأ/ي أيضًا:  الطبوبي: يجب أن ينصت سعيّد لمن يؤيده ولمن يختلف معه على حد السواء

كما حذر اتحاد الشغل من استدامة الوضع الاستثنائي، داعيًا إلى تحديد آجال قريبة لإنهائها، ومنبهًا من تعميق النزعة الانفرادية في اتّخاذ القرار ومن مواصلة تجاهل مبدأ التشاركية باعتبارها أفضل السبل التشاورية لإرساء انتقال ديمقراطي حقيقي بعيدًا عن غلبة القوّة أو نزعات التصادم التي يشحن لها البعض أو إعطاء الفرصة للتدخّلات الخارجية، وفقه.

اتحاد الشغل: الإصلاح السياسي مهمّة مجتمعية تشاركية تنطلق من حوار شامل وحقيقي وليست حكرًا على أحد مهما كانت شرعيّته

وطالب، في هذا الإطار، بتوضيح الأهداف والآليات والتدابير المتعلّقة بالحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس قيس سعيّد، معتبرًا أن إنقاذ البلاد مسؤوليّة جماعية ومحملًا جميع الأطراف مسؤوليّتها في ضرورة التصدّي للمخاطر التي تترصّد بلادنا على جميع المستويات والتي لم تعد تنتظر مزيدًا من إهدار الوقت وتبديد الجهود والطاقات، حسب ما جاء في البيان.

وعلى صعيد آخر، أدان ما وصفه بـ"تمسّح بعض الأشخاص المرتبطين باللوبيات وببعض الأطراف السياسية على عتبات السفارات والدول وتحريضها ضدّ تونس بدعوى الدفاع عن الديمقراطية"، معبرًا عن "رفضه التدخّلات الأجنبية والتداول في الأوضاع الداخلية التونسية الصرفة تحت أيّ تعلّة" معتبرًا ذلك "مساسًا بالسيادة الوطنية وتكريسًا لنزعة استعماري"، حسب رأيه.

ودعا اتحاد الشغل، في هذا الصدد، "بعض الدول الغربية التي تمارس ضغوطات على تونس إلى مراجعة سياستها تجاهها ومراعاة علاقاتها العريقة بها والقائمة على الاحترام المتبادل واحترام إرادة الشعب وحقّه في سياسة نفسه واختيار حكّامه وبناء علاقات متوازنة"، وفق ما ورد في البيان ذاته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الطبوبي لبودن: اتحاد الشغل يكون إيجابيًا كلما كانت الحكومة منسجمة مع وعودها

بحضور مختصين: اتحاد الشغل يناقش إصلاح النظام السياسي والمنظومة الانتخابية