16-يونيو-2020

النائب في البرلمان والناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري (وكالة الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

وصف النائب في البرلمان والناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري تصريحات النائبة عبير موسي،  بالكذب والادعاء وتزوير الحقائق. وهي التصريحات التي جاء فيها أن "نوابًا من حركة النهضة تنقلوا ليلاً سرًا لزيارة إرهابيين بعدد من السجون التونسية وذلك بمساعدة من مسؤولين في مؤسسة السجون والإصلاح". 

الخميري: "النهضة تعتبر أن القرار المتخذ من وزارة العدل بفتح بحث تحقيقي في المسألة هو على غاية من الأهمية للرأي العام وأيضًا لحركة النهضة لأن هذا القرار سيوضح للجميع الواقع وحقيقة آداء النائبة موسي"

وقال الخميري، في ندوة صحفية الثلاثاء 16 جوان/ يونيو 2020، "هذا النهج السياسي المعتمد من النائبة موسي والمتمثل في قلب الحقائق والادعاء والكذب وفي نشر الأكاذيب لا يمكن أن يؤسس لحياة سياسية جدية بين مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي التونسي". وأضاف "نعتبر أن رد الهيئة العامة للسجون والإصلاح فيه من الوضوح والبيان ما يُفند ادعاءات موسي ويؤكد الكذب والافتراء من قبل هذه النائبة ويؤكد أن حبل الكذب قصير ومن يبني حياته السياسية ومساره على الكذب لا يمكن أن يكون مساره جديًا".

يُذكر أن رد الهيئة العامة للسجون والإصلاح كان في بلاغ نُشر السبت الماضي، 13 جوان/ يونيو 2020، وتضمن أن تحركات المودعين بالسجون المحالين من أجل قضايا ذات صبغة إرهابية تخضع إلى رقابة أمنية عالية ومشددة كما أن زيارة السجون خاضعة لقوانين معروفة ودخول الوحدات السجنية يخضع للمراقبة بالكاميرا وهي عملية موثقة وبالتالي يمكن إثبات أي زيارات من عدمها".

وأكد الخميري، في ذات السياق، أن "النهضة تعتبر أن القرار المتخذ من وزارة العدل بفتح بحث تحقيقي في المسألة هو على غاية من الأهمية للرأي العام وأيضًا لحركة النهضة لأن هذا القرار سيوضح للجميع الواقع وحقيقة آداء النائبة موسي الذي يتعمد الكذب والافتراء ويعتمد وسائل سياسية دنيئة"، وفق تعبيره.  

وأشار إلى أن "حركة النهضة تعتبر أن ما قامت به عبير موسي خطير لأن المنافسة السياسية لا يجب أن تكون عبر قلب الحقائق وهو خارج الأخلاقيات السياسية العامة وتتأتى خطورة ما قامت به ايضًا من تشكيك ادعاءاتها في مصداقية ونزاهة مؤسسة السجون والإصلاح والمؤسسة الأمنية ومؤسسات الدولة بشكل عام ومحاولتها الزج بها في تجاذبات سياسية وهذا أمر على غاية من الخطورة"، وفق تقديره. 

الخميري: "نحن نطالب بالتعجيل في البحث التحقيقي الذي تم فتحه وكشف نتائج التحقيق للرأي العام ومن الممكن أن تتجه حركة النهضة لمقاضاة النائبة موسي وفتح قضية في الغرض بالادعاء بالباطل والتحريض على الكراهية"

واعتبر المتحدث باسم حركة النهضة، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بمجلس نواب الشعب، أنها "النائبة موسي تتعاطى بهذه الطريقة لترذيل المؤسسات الدستورية لأنها لا تؤمن بالثورة ولا بالديمقراطية وتؤمن أن كل ما نتج عن الثورة التونسية من حقوق وحريات ومؤسسات دستورية ونظام سياسي ديمقراطي هو من الخراب، كما تُطلق هي على الثورة، لذلك مسار هذه النائبة في المجلس هو مسار ترذيلي لعمل هذه المؤسسة ولكل مكونات ومؤسسات المجلس". 

وذكر الخميري أن "غاية ما نشرته موسي هو الادعاء على خصم سياسي، فشلت في صراعها معاه سياسياً لذلك تتعمد الادعاء والكذب. نحن نتحداها أن تقدم الحجة والبرهان والدليل على ما تقدمت به لأن الأحزاب تبني مواقفها على حجج وليس على كلام واه". وأوضح "نواب الشعب تصلهم عشرات الرسائل وعندما تتلقى رسالة من جهة مجهولة لا يمكن أن تكون حجة وتصير مصدرًا للإعلام ويعتمد عليها دون أدلة"، وذلك في إشارة لقول موسي سابقًا أن ما وجهته من اتهامات مصدره رسالة مجهولة وصلتها. 

وختم الخميري "نحن نحيي كل مؤسسات الدولة ونحترم عملها ونطالب بالتعجيل في البحث التحقيقي الذي تم فتحه وكشف نتائج التحقيق للرأي العام ومن الممكن أن تتجه حركة النهضة لمقاضاة النائبة موسي وفتح قضية في الغرض بالادعاء بالباطل والتحريض على الكراهية".

وأضاف "من يرث مسار 7 نوفمبر ويعتبر نفسه الوريث الشرعي لمنظومة الاستبداد ويتعمد الدفاع عنها لا نستغرب منه ما حصل من تصريحات مغلوطة لأن هذا هو منهجهم لأكثر من 23 سنة وقد تعمدوا توجيه مؤسسات الدولة ضد خصومهم السياسيين".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

هيئة السجون والإصلاح ترد على تصريحات موسي ووزارة العدل تأذن بفتح تحقيق

موسي تحدثت عن "مؤامرة".. عبو والشابي يوضّحان