26-فبراير-2020

أكد بوعسكر أن لا وجود لانعكاسات سلبية للخلافات التي حدثت

 

أثارت الخلافات المتزايدة بين أعضاء الهيئة العليا للانتخابات انشغال التونسيين بسبب إمكانية تأثيرها على السير الطبيعي لعملها. فبعد التصريحات الحادة التي أطلقها العضوان عادل البرينصي ونبيل عزيزي تجاه رئيس الهيئة نبيل بفون واتهامه بالانفراد بالقرار وتجاوز الصلاحيات وغيرها من شبه سوء التصرف، رد بفون على هذه الاتهامات باللجوء إلى القضاء لحسم الخلاف، وظهرت في الأثناء بوادر خلاف جديد بعد تصريح العضو في الهيئة حسناء بن سليمان بأن إزاحتها من خطة الناطق الرسمي كانت لغرض غير الذي تعللت به الهيئة، وأن ظروف إجراء الانتخابات حتمت عليها ساعتها الركون إلى الصمت لكنها تقر الآن أن الذي حدث يمكن وصفه بـ"العنف السياسي"، كما جاء في ندوة لرابطة الناخبات التونسيات.

فاروق بوعسكر، نائب رئيس الهيئة: "قرار تجميد خطة الناطق الرسمي باسم الهيئة تم اتخاذه بشكل ديمقراطي وبأغلبية الأصوات لأسباب موضوعية ولم يكن مقصودًا به عضو الهيئة حسناء بن سليمان"

وعن حقيقة ما يحدث داخل هيئة الانتخابات، أكد فاروق بوعسكر، نائب رئيس الهيئة في تصريح خاص لـ"الترا تونس" أن "قرار تجميد خطة الناطق الرسمي باسم الهيئة تم اتخاذه بشكل ديمقراطي وبأغلبية الأصوات لأسباب موضوعية ولم يكن مقصودًا به عضو الهيئة حسناء بن سليمان بل اتخذ بعد إجراء عملية تقييم وتدقيق لطبيعة المهمة التي تفترض أن يكون المكلف بها معبرًا عن المواقف الرسمية للهيئة وبعيدًا كل البعد عن مواقفه الشخصية، علاوة على أن الخطة نفسها غير منصوص عليها في النظام الداخلي للهيئة".

وأضاف بوعسكر أن "جميع الهيئات المستقلة المماثلة لا توجد بها خطة ناطق رسمي وأن كل الأعضاء يمكن أن يكونوا ناطقين باسم الهيئة شريطة التعبير عن مواقفها فقط، مفندًا في نفس الوقت ما جاء على لسان العضو حسناء بن سليمان من وجود أغراض أخرى غير المصلحة العامة وراء اتخاذ هذا القرار".

فاروق بوعسكر، نائب رئيس الهيئة: "الأجواء داخل الهيئة في الوقت الحالي جيدة ولا وجود لانعكاسات سلبية للخلافات التي حدثت"

وأشار بوعسكر كذلك إلى أن "الخلاف الذي حصل بين العضوين عادل البرينصي ونبيل عزيزي مع رئيس الهيئة نبيل بفون أربك فعلاً عمل الهيئة طوال الفترة الماضية بسبب التصريحات المتبادلة ولكن المسألة هدأت في الوقت الحالي بعد احتكام جميع الأطراف إلى القضاء"، الذي سيقول كلمته في هذا الشأن. 

كما شدد على أن "الأجواء داخل الهيئة في الوقت الحالي جيدة ولا وجود لانعكاسات سلبية للخلافات التي حدثت، وخير دليل على ذلك النجاح في الإشراف على الانتخابات البلدية الجزئية التي أقيمت منذ أيام في عدد من  ولايات الجمهورية في انتظار استكمال بقية البلديات المبرمجة للأيام القادمة وهي جبنيانةّ، وحسي الفريد، والفوار، إضافة إلى الانتهاء من إعداد تقرير الانتخابات التشريعية والرئاسية المقامة سنة 2019. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

لم يقدم أرقامًا: إلياس الفخفاخ يوضح أولويات حكومته ومشاريعها الكبرى

الغنوشي: الشروع في إجراءات انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية