الترا تونس - فريق التحرير

قال رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي إن الائتلاف الحاكم بدأ يتوضح، مشيرًا إلى وجود قدر مهم من التوافق بين الأحزاب المشاركة في الاجتماع الذي انعقد، الجمعة 20 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بدار الضيافة بقرطاج، والمتمثلة في حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس.

الحبيب الجملي: اللقاء بالرباعي الحزبي تناول محتوى الميثاق السياسي للحكومة والمحاور الكبرى لبرنامجها

وبيّن الجملي، في تصريح إعلامي، عقب الاجتماع بقيادات الأحزاب الأربعة، أن الاجتماع مثّل تتويجًا لمسار مفاوضات سابقة مع هذه الأحزاب حول إمكانية المشاركة في حكومة "الإنجاز"، حسب تعبيره، مضيفًا أنه لمس إيجابية لدى الأطراف الحاضرة في الاجتماع ووعيًا بضرورة العمل على إيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح أن اللقاء بالرباعي الحزبي تناول محتوى الميثاق السياسي للحكومة والمحاور الكبرى لبرنامجها، مؤكدًا أن الاجتماع توفق في الوصول إلى تقارب في عديد النقاط المتعلقة ببرنامج الحكومة وميثاقها السياسي وأنه سيتم استئنافه السبت، على أن يتم النظر في مساهمة هذه الأحزاب على صعيد الحقائب الوزارية.

الإعلان عن الحكومة بداية الأسبوع القادم

من جهته، قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إن "هذا الاجتماع فتح الطريق للخروج من حالة التعطل في تشكيل الحكومة"، مشيرًا إلى إمكانية الإعلان عن تركيبة الحكومة بداية الأسبوع القادم.

وأضاف الغنوشي أن "المفاوضات تجمع أربعة أحزاب وأن كلًّا منها سيعمل على أن يحصل على نصيب يرضيه دون أن يحقق كل ما يشرطه"، وفق تصريحاته.

زهير المغزاوي: رئيس الحكومة المكلّف قدّم عرضًا واضحًا لحكومته وللإعلان السياسي لهذه الحكومة

في حين أكد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي أن رئيس الحكومة المكلّف قدّم عرضًا واضحًا لحكومته وللإعلان السياسي لهذه الحكومة، مبينًا أنه سيعمل على طرح هذا العرض على هياكل الحركة على أن يتمّ استئناف الاجتماع السبت 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

من جانبه، بيّن أمين عام حزب التيار الديمقراطي محمد عبو أن النقاش حول هذه الحكومة سيستأنف السبت وستقرّر هياكل التيار في نهاية ذلك الاجتماع دعوة مجلسه الوطني للالتئام أو عكس ذلك، في إشارة إلى أن التيار قرّر دعوة مجلسه الوطني للانعقاد في صورة قبوله بالدخول في حكومة الحبيب الجملي. وحضر هذا الاجتماع عن حركة النهضة، رئيسها راشد الغنوشي والقيادي عماد الحمامي، وعن حركة الشعب زهير المغزاوي، وعن التيار الديمقراطي الأمين العام محمد عبو وعضو مكتبه السياسي محمد عمار، وعن حركة تحيا تونس، رئيسها يوسف الشاهد.

اقرأ/ي أيضًا:

جوهر بن مبارك: "لولا مبادرتنا لأصبح الفساد طرفًا في الدولة"

دراسة ميدانية: واقع أليم للمهاجرين المحتجزين بمركز الإيواء بالوردية