الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنّ تظاهرة أيام قرطاج السينمائية ستصبح مرة كل سنتين، لتعود بذلك كما كانت قبل 2014، قبل أن تتحول إلى مهرجان سنوي، أسدل الستار عن دورته الـ33، يوم السبت 5 من الشهر الجاري.
وزيرة الشؤون الثقافية: أيام قرطاج السينمائية ستصبح مرة كل سنتين، لنأخذ وقتًا كافيًا للاستعداد الجيد
وتابعت الوزيرة في تصريحها للقناة الوطنية الأولى (عمومية)، أنّ هذا القرار يأتي "كي يكون هناك وقت كاف للاستعداد الجيد"، معلنة عن سعي وزارة الثقافة التونسية إلى إطلاق استشارة لأهل القطاع لتطوير هذه التظاهرة التي شاخت، بعد أن بلغ عمرها 56 سنة، وفق تعبيرها.
وشدّدت حياة قطاط القرمازي، على أنّ "العالم دخل في مرحلة جديدة بعد أزمة فيروس كورونا التي أظهرت أننا في عصر الرقمنة، فأين هي أيام قرطاج السينمائية من هذه التطورات؟" وفق تساؤلها.
يشار إلى أنّ هذا القرار سبقه اجتماع وزيرة الشؤون الثقافية، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، عصر الاثنين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بقصر قرطاج، أين أثار سعيّد موضوع أيام قرطاج السينمائية "وما شابها من ممارسات حادت بها عن الأهداف التي أنشأت من أجلها" وفق بلاغ نشرته رئاسة الجمهورية.
وقد لقي هذا القرار تفاعلًا واسعًا من قبل المهتمين بالشأن الثقافي في تونس، حيث اعتبره نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، نوعًا من "ازدراء الثقافة" التي هي في آخر اهتمامات السياسيين، وفقهم.
مهتمون بالشأن الثقافي يبدون استياءهم من عودة تنظيم أيام قرطاج السينمائية مرة كل سنتين، والذهاب في تخفيض عدد الدورات بدل الإصلاح والتحسين
وقال البعض إنّ العودة إلى تنظيم أيام قرطاج السينمائية مرة كل سنتين هو "قرار خاطئ وتراجع عن مكسب تحقق لهذا المهرجان العريق على هناته"، وافترضوا معالجة بعض الإشكاليات في حفلي الافتتاح والاختتام مثلًا كإلغاء فقرة السجاد الأحمر، بدل الإلغاء.
وذهب نشطاء إلى اعتبار أنّ اقتصار الدورة على سنتين ربما يكون عائدًا إلى سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الحالية، بينما رأى آخرون ضرورة أن تحاسب الهيئة المديرة للدورة الأخيرة نفسها على سوء تنظيمها، بدل الذهاب إلى قرارات كهذه.