الترا تونس - فريق التحرير
أكدت الصحفية بدار الصباح، منية العرفاوي، الجمعة 24 مارس/آذار 2023، أنّها امتثلت أمام إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بعد استدعائها كمشتكى به بلا تفاصيل أكثر، ليتّضح أنّ الشاكي هو وزير الشؤون الدينية "من أجل مقال صحفي يتحدّث عن شبهات فساد في الحج، ضمّ له الوزير عدة تدوينات أخرى" وفقها.
منية العرفاوي: وزير الشؤون الدينية قدّم شكايتين ضدّي، واحدة قبل المرسوم 54 وواحدة بعده، على خلفية مقال صحفي وتدوينات
وأضافت العرفاوي في تصريحها لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، الغريب أنّ الإحالة في علاقة بالمقال، لم تتم على معنى المرسوم 115 المنظم لمهنة الصحافة، ووزارة الشؤون الدينية لم تمارس حقها وقتها في الرد وصمتت وفضّلت أن تتوجه للقضاء وهي بذلك تؤكد الاتهامات الموجهة إليها، إذا لم تردّ أمام الرأي العام" وفقها.
وقالت العرفاوي إنّ "الوزير قدّم شكايتين، تم الحكم بالسراح في الشكاية الأولى وطلب التأجيل في الثانية، وأنّ واحدة قبل المرسوم 54 وواحدة بعده، حاول فيها تبرير إحالتي على المرسوم 54 باستغلال تدوينة نُشرت في صفحتي وهي المفتوحة للعموم، وأضيف إليها عدد من التدوينات المختلفة التي قيّمت فيها أداء الوزير".
منية العرفاوي: يتهمني وزير الشؤون الدينية بنشر أفكار غريبة ومتطرفة بين الأئمة خلال تدريبي لهم على نبذ خطاب الكراهية في الفضاءات الدينية
وأشارت الصحفية بدار الصباح، إلى أنّ "اللافت والذي ستتتبّع على إثره وزير الشؤون الدينية لاحقًا، أن يتهمها الوزير بأنها تتمعّش من المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبأنها تنشر أفكارًا غريبة ومتطرفة بين الأئمة، باعتبارها جزءًا من برنامج بين تونس ممثلة في وزارة الشؤون الدينية، والمفوضية مكتب الأمم المتحدة حول مقاومة التطرف في المساجد".
وشدّدت العرفاوي على أنها والقاضي عمر الوسلاتي يدرّبان حول نبذ خطاب الكراهية في الفضاءات الدينية، والإلمام بمنظومة حقوق الإنسان توقيًا من الأفكار العنيفة والتطرف، مؤكدة أنها مدربة معتمدة مع المفوضية السامية مكتب تونس حول تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وأنها لا تتمعش من ذلك.
وقد نشرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أنها قامت بوقفة مساندة لمنية العرفاوي الصحفية بدار الصباح قبل دخولها إلى إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني.
