09-يناير-2024
حادثة تعفن جثة مهاجر بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة

يذكر أنه تم الاحتفاظ بإطارات طبية وشبه طبية بمستشفى أريانة على خلفية تعفن جثة مهاجر (صورة توضيحية/ حمدي زغدان/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نددت الجامعة العامة للصحة، الاثنين 8 جانفي/يناير 2024، بالاحتفاظ بعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين من بينهم مدير مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، وذلك على خلفية تعفّن جثة مهاجر من الكوت ديفوار بالمستشفى منذ ما يناهز الشهرين.

الجامعة العامة للصحة تندد بالاحتفاظ بعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين من بينهم مدير مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، وذلك على خلفية تعفّن جثة مهاجر منذ ما يناهز الشهرين

وقال الكاتب العام لجامعة الصحة حسن المازني، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، إنّ الجامعة ترفض أن تتم محاكمة الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين بالمستشفى وهم في حالة احتفاظ، مطالبًا بمحاكمتهم وهم في حالة سراح.

وذكر المازني أنه سبق أن قامت الإدارة بإجراءات تأديبية في حقّ الأعوان المعنيين وعوقبوا على أساس ما اعتبرته "تقصيرًا" منهم في علاقة بالحادثة، متابعًا القول: "نقرّ أنّ هناك أخطاءً حصلت في علاقة بحادثة تعفّن الجثة، لكن ظروف العمل في المستشفى قاسية جدًا"، حسب توصيفه.

كاتب عام جامعة الصحة: نقرّ أنّ هناك أخطاءً حصلت في علاقة بحادثة تعفّن الجثة، لكن ظروف العمل في المستشفى قاسية جدًا وغرفة الموتى لا تسع إلا 4 جثث فقط

وأكد كاتب عام جامعة الصحة أنّ غرفة الموتى بمستشفى عبد الرحمان مامي لا تسع إلا 4 جثث فقط، متسائلًا "كيف يعقل أن يكون مستشفى بحجم مستشفى أريانة الذي يفد إليه آلاف المرضى والحالات المستعجلة ويقيم به المئات أسبوعيًا به غرفة موتى صغيرة لا تسع إلا 4 جثث؟"، على حد قوله.

وفي هذا الإطار، أشار المازني إلى أنّ أعوان المستشفى المعنيين بالحادثة كانوا قد اجتهدوا، في ظل عدم توفر مكان في غرفة الموتى لوضع جثة المهاجر بها، وباشروا إجراءات الدفن، وهو ما اعتبرته السلطات مخالفًا للقانون وإهدارًا للمال العام، مستدركًا القول إنه "عمومًا لم يتم الدفن لأن السلطات سلمت الجثة لقنصلية الدولة المعنية"، وفقه.

كاتب عام جامعة الصحة: في ظل عدم توفر مكان في غرفة الموتى لوضع جثة المهاجر بها، اجتهد عدد من أعوان المستشفى وباشروا إجراءات الدفن وهو ما اعتبرته السلطات مخالفًا للقانون وإهدارًا للمال العام

وقال كاتب عام جامعة الصحة: "نحن لا نحتج على المسار القضائي، وإنما نحتج على سلطة الإشراف بخصوص ضرورة توفير ظروف العمل اللائق في مستشفى أريانة الذي يعاني نقصًا فادحًا في الأعوان وعجزًا كبيرًا في الميزانية"، معقبًا: "كل عون يشتغل مهام 4 أعوان، إذ أنه لم تقع انتدابات لسدّ النقص بعد خروج البعض للتقاعد"، على حد قوله.

كما طالب المازني بـ"توفير غرفة موتى تسع عددًا أكبر من الجثث في مستشفى عبد الرحمان مامي، حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة في المستقبل".

يشار إلى أنّ الجامعة العامة للصحة نفذت، السبت 6 جانفي/يناير الجاري، وقفة تضامنية مع الموقوفين في مستشفى عبد الرحمان مامي.

 

 

يذكر أنّه تم، الجمعة 5 جانفي/يناير 2024، الاحتفاظ بعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين من بينهم مدير مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، وذلك على خلفية تعفّن جثة مهاجر من الكوت ديفوار بالمستشفى منذ ما يناهز الشهرين، وفق ما نقله موقع "الشعب نيوز" التابع للاتحاد العام التونسي للشغل عن مسؤولين نقابيين.

وذكر المصدر ذاته أنه "تم جلب جثة المواطن الإيفواري إلى المستشفى منذ حوالي الشهرين أين أذنت طبيبة بإحالتها إلى غرفة الموتى، لكن الجثة بقيت في الغرفة 4 أيام بسبب عدم توفَر ثلاجة شاغرة"، وفقه.

وقد تم، على خلفية ذلك، الاحتفاظ بالمدير العام للمستشفى وناظر الحصة الليلية والناظر العام وطبيبة والمديرة المالية للمستشفى ومديرة شؤون المرضى وعوني حراسة وفني سامي في الصحة، كما تم فتح تحقيقين أمني وإداري.

واستغرب الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمستشفى وعضو الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة رياض السقاط عملية الاحتفاظ بعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين باعتبار أن "العاملين الذين تم الاحتفاظ بهم لا يتحملون مسؤولية ما حدث بسبب ظروف العمل الرديئة التي يعملون فيها واهتراء البنية التحتية وغياب التجهيزات وقلّة العنصر البشري"، حسب ما جاء في تصريح له لموقع "الشعب نيوز".