الترا تونس - فريق التحرير
تمّ الإعلان في تونس الثلاثاء 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلال ندوة صحفية، عن انطلاق مرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير، وهو ناتج عن لقاءات بين جمعيات وشراكة بين جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات وجمعية المساءلة الاجتماعية "من حقي نسائل"، وتأسست هذه المبادرة بمهمة تعزيز وحماية حرية التعبير في تونس، وفق المتدخلين.
الإعلان في تونس عن انطلاق مرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير، وهو نتاج شراكة بين عدد من الجمعيات
وقد تحدثت ندى الزغدودي وهي ممثلة عن جمعية المساءلة الاجتماعية، فقالت: "رأينا أنه من واجبنا تأسيس هيكل لحماية الضحايا والضغط من أجل التراجع عن المساس بالحقوق والحريات وإنارة الرأي العام ورفع الوعي بأهمية مكسب حرية التعبير، وفكرة المرصد تتنزل في هذا الإطار" وفقها.
وشدّدت عضوة الجمعية على التراجع الكبير في نسب حرية التعبير والصحافة، فضلًا عن الارتفاع المجحف في نسب الاعتقالات والمضايقات التي تعرّض إليها نشطاء وصحفيون وحقوقيون ونقابيون وسياسيون ومعارضون، "بتهم تتعلق برأيهم السياسي ومواقفهم المخالفة والناقدة للسلطة سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر حضورهم في منصات إذاعية والإدلاء بآرائهم بشكل حرّ، في غياب واضح للضمانات القانونية والهيئات والمؤسسات لحماية الرأي والتعبير" حسب تأكيدها.
ممثلة عن جمعية المساءلة الاجتماعية: سجلنا تراجعًا كبيرًا في نسب حرية التعبير والصحافة، فضلًا عن الارتفاع المجحف في نسب الاعتقالات والمضايقات
أهداف مرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير:
ويسعى المرصد إلى تحقيق جملة من الأهداف، خاصة وأنه هيكل ضروري في غياب الهيئات الحامية لحرية التعبير وفي ظل التغيرات السياسية" وفق الزغدودي، وهذه الأهداف تتمثل في:
- تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم
- تشجيع التعبير الحر
- توفير وسيلة آمنة وفعالة للتبليغ عن أي انتهاكات محتملة
- توعية المواطنين بأهمية مكسب حرية التعبير
- بناء شبكة بهدف تعزيز حقوق الإنسان وحماية حقوق التعبير على الصعيدين الوطني والدولي
ممثلة عن جمعية المساءلة الاجتماعية: المرصد هو هيكل ضروري في غياب الهيئات الحامية لحرية التعبير وفي ظل التغيرات السياسية الحالية
آليات عمل مرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير:
- الرصد والتوثيق: عبر إطلاق موقع على الانترنت يسمح للأفراد بالإبلاغ عن حالات انتهاك حرية التعبير بسهولة أو عبر الاتصال بالمرصد أو ملء استمارة مخصصة لذلك، وتسليط الضوء عليها والعمل على إيقافها.
- التكوين والتوعية: بهدف الوصول إلى تغطية أشمل للجهات والمناطق الداخلية، وبناء شبكة مناصرة مع شركاء وطنيين ومنظمات دولية.
- الدعم النفسي والقانوني: العمل على إعادة الحقوق المسلوبة للمتضررين أو عائلاتهم وتخفيف أثر الانتهاكات عليهم بالتعاون مع الجمعيات والهياكل المختصة.
