12-أغسطس-2022
نساء تونسيات

نساء تونسيات كان لهن تأثير في مجرى التاريخ احتفى بهن البريد التونسي بإدراج صورهن في طوابع بريدية

الترا تونس - فريق التحرير

 

بمناسبة عيد المرأة في تونس، يوم 13 أوت/أغسطس من كل سنة، أصدر البريد التونسي سلسلة من 22 طابعًا بريديًا تم تخصيصها لـ"نساء تونسيات" قال إنهن "استطعن بجدارة التأثير في مجرى التاريخ والأحداث".

ومن أبرز هذه الشخصيات: 

  • أنس جابر: 

أنس جابر، ولدت 28 أوت/أغسطس 1994 بمدينة قصر هلال من ولاية المنستير، وهي لاعبة تنس محترفة. حققت إنجازًا رياضيًا غير مسبوق على المستويين الوطني والعربي، بتتويجها بكأس دروة مدريد المفتوحة للتنس، وهو إنجاز لا سابق له في تاريخ هذه الرياضة.

حققت أنس جابر إنجازًا رياضيًا غير مسبوق على المستويين الوطني والعربي، بتتويجها بكأس دروة مدريد المفتوحة للتنس كما تعدّ أول لاعبة عربية تدخل لائحة العشر المصنفات الأُوليات دوليًا

وتعد أنس جابر أول لاعبة عربية تدخل لائحة العشر المصنفات الأُوليات دوليًا. وقد بلغت في جوان/يونيو 2022 المرتبة الثانية عالميًا، واستحقت عن جدارة لقب "أيقونة التنس".

صورة

 

  • مية الجريبي: 

مية الجريبي هي رمز من رموز النضال السياسي التقدمي في تونس قبل الثورة وبعدها

مية الجريبي، هي مناضلة سياسية ورمز من رموز النضال السياسي التقدمي والالتزام في الحياة العامة في تونس قبل الثورة وبعدها. ولدت سنة 1960 وتوفيت سنة 2018. تخرجت من كلية العلوم بصفاقس سنة 1983 بأستاذية في البيولوجيا ثم أسهمت مع نجيب الشابي إثر عودتها إلى العاصمة في تأسيس "التجمع الاشتراكي التقدمي" الذي أصبح "الحزب الديمقراطي التقدمي"، كما عملت في مجال الدراسات النوعية بمعهد الطاهر العموري للدراسات والتسويق بتونس ونشطت في المجال الحقوقي والنسوي والجمعياتي. وفي 2006 ترأست الحب الديمقراطي التقدمي فكانت أول امرأة في تونس تحتل هذا المنصب، قم أصبحت منذ سنة 2012 أمينة عامة للحزب الجمهوري.

صورة

 

  • فاطمة الحداد: 

ولدت فاطمة الحداد سنة 1936 وتوفيت سنة 2013، وهي أول امرأة تونسية متحصلة على دكتوراه الدولة في الفلسفة. وقد اعتبرت أطروحتها عملًا مهمًا فتح لها أبواب الشهرة بالخارج ومكّن أجيال طلاب الفلسفة في تونس، ولا سيما طلاب التبريز والدكتوراهن من الإفادة من نبوغها.

وهي ناشطة نسوية من بين مبادراتها تأسيس ماجستير مهني في دراسات المرأة بالجامعة التونسية. اهتمت بالفلسفة السياسية والأخلاقية وكونت أجيالًا من أساتذة الفلسفة وأدارت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ودرّست الفلسفة في جامعات أجنبية بصفتها أستاذة زائرة وأسهمت في البحث والتأليف في المجال الفلسفي والفكري باقتدار.

صورة

 

  • زعرة السلطاني:

وُلدت سنة 1955 وتُوفيّت في أواخر سنة 2020. وهي أمّ الراعيين الشهيدين "مبروك السلطاني" و"خليفة السلطاني" اللّذين عمدت يد الإرهاب بمنطقة السلطانيّة من جبل مغيلة، بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد، إلى قتلهما (تباعًا سنة 2015 وسنة 2017) بذنب الانحياز للوطن وبدم بارد وتم إرسال رأسيهما إلى أمّه، بما ارتجّ له ضمير الشّعب التّونسي.

صورة

 

  • الجازية الهلالية:

تنتمي الجازية أو الزازية إلى عرب بني هلال وهي من شهيرات النّساء مشرقا ومغربا. عاشت خلال القرن الرابع الهجري (ق 10م) تحدّثت الروايات الشفاهيّة والمكتوبة عن سيرتها ضمن السيرة الهلاليّة. وذكرت على أنّها أجمل نساء بني هلال وأكثرهنّ حزما وتدبيرا.

تزوّجت "شريف مكّة" الشريف بن هاشم وكانت مرافقة لأبي زيد الهلالي أثناء التغريبة الهلاليّة. وبقيت في الذاكرة الشعبيّة رمز المرأة- المثال مغلّبة مصلحة العشيرة على هوى الذّات وميلها، من ذلك أنّها قبلت شرط خليفة الزناتي على بني هلال: توطين قومها مقابل الزواج منها.

صورة

 

  • الكاهنة: 

الكاهنة، من أعلام القرن السابع الميلادي، وهي أكثر الشخصيات البربرية شهرة وغموضًا، تنتمي إلى مجموعة جراوة من قبيلة الأمراء والرؤساء البشر، وهي بطلة ومثال في الدهاء السياسي والحبكة العسكرية.

رفضت إخضاع البربر وقادت، بعد كسيلة، مقاومة مسلحة ضد جيوش الفتح العربي الإسلامي، ومكنها دهاؤها من المحافظة على لقب سيدة إفريقيّة حتى حصل التصادم الأخير مع الجيوش العربية بقيادة حسان بن النعمان بجبال الأوراي حيث تم قتلها، يعد 35 سنة من الحكم، وبقيت رمز الحركة النسوية والبطلة التي فتحت آفاق المصير المشترك بين تونس والجزائر.

صورة

 

  • أروى القيروانية: 

تنحدر أروى القيروانية، أو أم موسى الحميرية، من بيت من بيوت الأرستقراطية العربية بالقيروان، كان والدها من كبار التجار في أواخر العصر الأموي، وقد صادف أن نزل عليه الأمير عبد الله بن العباس (الذي كنّى بأبي جعفر المنصور بعد توليه الخلافة في بغداد) لاجئًا من قمع بني أمية لطلائع الثورة العباسية الناشئة، وخطب أروى وتزوجها لكنها اشترطت عليه ألا يتزوج عليها ولا يتسرّى، وألزمته بذلك بكتاب قاطع هو الذي يعرف بـ"الصداق القيرواني". وقد فشل أبو جعفر المنصور حتى بعد تبوئه الخلافة من إبطاله، فلم يتسنّ له وهو أمير المؤمنين الزواج بغيرها واتخاذ الجواري إلا بعد وفاتها هي.

صورة

 

  • عائشة المنوبية:

من وليات تونس الصالحات، لقبت بـ"السيدة" عائشة المنوبية تعظيمًا لمسيرتها. ولدت بمنوبة من ضواحي حاضرة تونس حوالي سنة 1198 م وتوفيت في سنّ السبعين (حوالي 1267 م)، سيرتها الذاتية خارجة عن المألوف وسابقة لزمانها إذا أنها رفضت الزواج وانتقلت إلى تونس حيث جالست رجال الصوفية وانزوت -توحدًا وتنسّكًا- في المقابر والجبال واعتكفت في المغاور، لكنها لم تهمل الاتصال بالعامة التي كثيرًا ما كانت تتبرك بها وتلتمس دعاءها وتتعلق بكراماتها في حياتها وحتى بعد مماتها. وتعظيمًا لمكانتها شيّد لها مقامان أولهما بمنوبة وثانيهما بالهضبة المشرفة على سبخة بالسيجومي غربي مدينة تونس.

صورة

 

  • شريفة المسعدي: 

من أوائل التونسيات اللاتي انخطن في الحياة النقابية في فترة الاستعمار. ولدت سنة 1908 ودرست بمدرسة نهج روسيا ثم بمعهد الدراسات العليا بتونس وبدأت حياتها المهنية معلمة سنة 1947 بعدد من المدارس بتونس العاصمة وداخل البلاد، ثم تدرجت في الوظيفة فصارت متفقدة للتعليم الثانوي، انخرطت باكرًا في الحياة النقابية فتولت الكتابة العامة لنقابة التعليم التقني والمهني من 1947 إلى 1968. وأصبحت عضوًا في الاتحاد العام التونسي للشغل وارتقت إلى عضوية الهيئة الإدارية (المكتب التنفيذي حاليًا).

شملها القمع الاستعماري إثر اغتيال فرحات حشاد فاعتقلت يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1952 وأبعدت إلى قبلي، وكان لها بعد ذلك نشاط وطني بارز ولا سيما في الجمعية النسائية التونسية. توفيت سنة 1990.

صورة

 

  • فطومة النملة: 

فطومة النملة، هي من أبرز وجوه النضال الوطني، ولدت سنة 1935 وتعلمت الفرع الزيتوني بصفاقس ثم تزوجت بالمناضل النقابي محمد الدامي وساهمت سنة 1952 في تأسيس أول شعبة نسائية للحزب الدستوري الجديد بالربض بصفاقس. وشاركت في المظاهرات التي عمت البلاد سنة 1952 احتجاجًا على قمع الحركة الوطنية بما عرّضها للاعتقال في 8 مارس/آذار 1952، والحكم عليها بالسجن.

برز دورها من جديد خلال أحداث 26 جانفي/يناير 1978 إذ تعرض زوجها للاعتقال فتجندت للتعريف بالقضية النقابية لدى الجامعة العالمية للنقابات الحرة والتنسيق مع عائلات المساجين النقابيين، توفيت سنة 1994.

صورة

 

  • سعيدة الجلالي: 

"الرايسة" سعيدة الجلالي هي بحّارة أصلية قرية العطايا بجزر قرقنة. ولدت سنة 1934. عملت، على غير عادة نساء قرقنة الفلاحات، رفقة زوجها في صيد السمك والأخطبوط وتحملت بعد وفاته مسؤولية "رايسة" البحار، أي قائدة للقارب الذي تملكه العائلة، وكانت تردد: "أنا تزوجت البحر وأرضعت أطفالي زبد الأمواج".

بقيت رمز المرأة الكادحة التي نجحت في كسب قوت عائلتها من العمل البحري الشاق وتغلبت على الأمية بتعلمها القراءة والكتابة وسعت إلى التعريف بموطنها لدى الزائرين، تأخذهم على مركبها في جولات بحرية ترفيهية في عرض سواحل قرقنة وتشرح لهم أسرارها. توفيت سنة 2014.

صورة

 

  • رجاء بن عمار: 

رجاء بن عمار، هي فنانة مسرحية (ممثلة، راقصة، مخرجة ومؤلفة عروض فنية)، تمثل مكانة مرموقة من الحياة المسرحية التونسية، ولدت سنة 1954، وتوفيت سنة 2017، درست الآداب الفرنسية في دار المعلمين العليا بتونس، ثم تركت هذه الشعبة وتلقت تكوينًا مسرحيًا عبر دورات تدريبية وتربصات بألمانيا (مونيخ) ثم بفرع ألمانيا للمعهد الدولي للمسرح. تأثرت بالرقص المسرحي وعادت إلى تونس واجتهدت في أن تكون ممثلة راقصة ومشرفة على ورشات تدريب الممثلين وحرصت في أعمالها المسرحية على تغليب الحركة على الكلمة ومزج التمثيل بالرقص.

صورة

 

  • عزة حمو:

ولدت عزة حمو ابنة الجامعي المعروف في مجال الدراسات الإسلامية (الهادي حمو) سنة 1950 وتوفيت سنة 2017. وهي أو طبيبة تونسية متخصصة ف طب الإطفال الإشعاعي مشهورة على الصعيد الدولي ومن مؤسسي مصالح الحماية من الإشعاع. وهي تعتبر الخبيرة الدولية الأولى في الوقاية من الإشعاع والطب النووي والعلاج بالأشعة لدى عدة هيئات دولية للطاقة الذرية،  مثلما هي من داعمي طب الاختصاص بالجهات الداخلية للقطر التونسي وهي الطبيبة والباحثة الأولى في العالم التي اكتشفت أسباب التهاب نخاع العظم المزمن لدى الأطفال. 

صورة

 

  • نعمة:

ولدت بأزمور بجهة قليبية سنة 1934 وعاشت بالمدينة العتيقة بالعاصمة حيث تعرفت على حسن الغربي صاحب فرقة العصر التي دعتها إلى المشاركة في حفل موسيقي خيري، وكان ذلك بداية اكتشاف موهبتها الغنائية فالتحقت بفرقة الرشيدية في أواسط الخمسينات من القرن العشرين حيث تعرفت على الأستاذ صالح المهدي الذي أطلق عليها لقب "نعمة" وتولى تأطيرها فنيًا ولحن لها عددًا من أغانيها. كما تعاملت مع أبرز الملحنين التونسيين ممكا مكنها من المشاركة في إحياء حفلات عديدة داخل تونس وخارجها. عرفت نعمة بقدرها الصوتية العالية وأدائها عديد الأنماط الموسيقية التونسية مثل الموشحات ونبات المالوف والأغاني الشعبية.. توفيت سنة 2020.

صورة