دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بلاغ صادر عن مكتبه التنفيذي الموسع الأربعاء 4 أفريل/نيسان 2018، جميع الأطراف السياسية "إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية" مؤكدًا "ضرورة ضخّ دماء جديدة في مفاصل الدولة" عبر برامج وكفاءات "تتحلّى بالخبرة ونظافة اليد والقدرة على المبادرة والولاء لتونس".

اتحاد الشغل: "من الضروري ضح دماء جديدة في مفاصل الدولة وبالخصوص في التشكيل الحكومي"

اقرأ/ي أيضًا: بوعلي المباركي: هناك "ماكينات" تسعى لتوتير الأوضاع في تونس

وتحدث الاتحاد عما أسماه "سياسة التفرد بالرأي والقرار التي تنتهجها الحكومة في الملفات الكبرى" والتي اعتبرها "سياسة الهروب إلى الأمام نحو مزيد إنهاك التونسيات والتونسيين بالإجراءات اللاشعبية لتي لن تفرز إلاّ مزيد من التوتّرات الاجتماعية وستعمّق الأزمة الاقتصادية وترسّخ الارتهان الخارجي". واستنكر "صمت الحكومة إزاء التهاب الأسعار" معتبرًا أن الأجراء وعموم الشعب "من أكثر المتضررين من خلال قدرتهم الشرائية المتدهورة".

كما أكد الاتحاد "تشبثه بمبدأ التشاركية في معالجة هذه الملفات وفق رؤية وطنية واجتماعية واقتصادية"، مشيرًا في الأثناء لتنديده بـ"حملات الشيطنة التي تشنّها جهات رأت في مواقف الاتحاد من عديد القضايا تهديدًا لمصالحها المعادية لمصلحة تونس وشعبه".

وتطرقت المنظمة الشغيلة في بيانها للتطورات الأخيرة بخصوص هيئة الحقيقة والكرامة، حيث اعتبرت أنها "أزمة متقادمة ارتبطت بالتجاذبات السياسية التي حكمت تشكيلتها منذ البداية"، ودعت إلى "حوار متأن يقطع الطريق أمام من يريد قبر المبادئ الدستورية ويضمن الإقرار بالحقوق وتجسيم المحاسبة ويكرّس مبدأ العدالة والإنصاف"، وإعادة تشكيل الهيئة "على قاعدة الاستقلالية والقدرة على التجميع والتوحيد".

اتحاد الشغل يدعو إلى إعادة تشكيل هيئة الحقيقة والكرامة "على قاعدة الاستقلالية والقدرة على التجميع والتوحيد"

وحول أزمة التعليم، دعا الاتحاد إلى "حوار جدي ومسؤول بلا شروط مسقطة"، مؤكدًا "ضمان نجاح السنة الدراسية"، كما طالب بـ"التعجيل باستئناف الحوار حول إصلاح المنظومة التربوية وذلك بالتشارك مع الطرف النقابي والمدني".

كما وجه المكتب التنفيذي الموسع دعوة "إلى المشاركة المكثّفة في الانتخابات البلدية والحرص على حسن الاختيار"، كما دعا، في هذا الجانب، إلى " تحييد الإعلام والإدارة والمساجد والمرافق العمومية عن التوظيف السياسي".

اقرأ/ي أيضًا:

اتحاد الشغل في تونس.. خلفيات النفوذ ورهان البقاء "فوق الجميع"

في ظل تباين مواقف الشاهد واتحاد الشغل: أي مصير للمؤسسات العمومية؟