05-نوفمبر-2021

لقاء بين سمير ماجول ونور الدين الطبوبي بمقر اتحاد الصناعة والتجارة

الترا تونس - فريق التحرير

 

التقى رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، الجمعة 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ليتناول اللقاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام بالبلاد، بعد بيانات متبادلة بين الطرفين تصاعدت حدّتها مؤخرًا.

بلاغ منظمة الأعراف: تبادلنا مع اتحاد الشغل وجهات النظر حول المفاوضات الاجتماعية والعمل على إنهائها في أقرب الآجال من أجل خلق مناخ اجتماعي سليم، وكذلك المحافظة على ديمومة المؤسسات ومواطن الشغل

وقد تبادل الطرفان وفق بلاغ منظمة الأعراف، "وجهات النظر حول عدد من الملفات المشتركة من بينها المفاوضات الاجتماعية والعمل على إنهائها في أقرب الآجال من أجل خلق مناخ اجتماعي سليم، وكذلك تحسين مناخ الاستثمار الوطني والأجنبي والمحافظة على ديمومة المؤسسات ومواطن الشغل وعلى القدرة الشرائية للعاملين في القطاع الخاص".

ويشار إلى أنّ الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية قد نشر بيان مجلس رؤساء الجامعات القطاعية الوطنية التابع له، الأربعاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، والذي جاء فيه أنّ أصحاب المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين "فوجئوا بتصعيد اجتماعي خطير من الاتحاد العام التونسي للشغل، بدأ بتنفيذ إضراب عام بولاية صفاقس والتلويح بجملة من الإضرابات بعدد من الولايات الأخرى وذلك تحت غطاء الدعوة للتفاوض والزيادة في الأجور، وبحملة شيطنة جديدة لأصحاب المؤسسات التجأ فيها أصحابها إلى الافتراء والتجييش وكيل أبشع التهم المغرضة للمستثمرين وأصحاب العمل" وفق البيان.

وشدد المجلس التابع لمنظمة الأعراف على أن "هذا التصعيد من اتحاد الشغل لن يزيد إلا في تعقيد الأوضاع، مما سيؤدي إلى تدمير المؤسسات وفقدان مواطن الشغل والإضرار بالاقتصاد الوطني، والإساءة إلى صورة المنظمات الوطنية أمام الرأي العام"، محذرًا من أن هذا التصعيد يشكل دفعًا نحو الطريق المسدودة، وقال إنه "رغم امتلاكه لعدد من الآليات القانونية لرد الفعل بما في ذلك اللجوء إلى الصد عن العمل، فإنه كان ولا يزال ينتهج الحكمة والمسؤولية، ويخير منوال الحوار الاجتماعي الثلاثي الجاد والرصين داخل الأطر المؤسساتية القائمة".

اقرأ/ي أيضًا: البوغديري لمنظمة الأعراف: يجب أن تعود المفاوضات وليس هذا وقت التنديد

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، قد أدان مساء الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، البيان الصادر عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الذي اعتبر أنه "أعلن فيه حربًا على العمّال وعلى قوتهم وشنّ من خلاله هجمة شرسة على الهياكل النقابية وعلى الحقوق الدستورية وفي مقدّمتها الحقّ النقابي بما فيه حقّ الإضراب في محاولة لاستغلال الظرف الذي تمرّ به البلاد لشيطنة الاتحاد العام التونسي للشغل والتحريض عليه"، وفقه.

وحمّل، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي المجتمع الجمعة بإشراف أمينه العام نور الدين الطبوبي، اتحاد الصناعة مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي معتبرًا أنه "يواصل سياسة الهروب إلى المجهول والتنصّل من التعهّدات والتنكّر لتضحيات العمّال، خاصة على امتداد سنتين من جائحة كوفيد 19، فقد فيها الآلاف منهم مواطن شغلهم وحُجبت أجورهم أو جزء منها وتدهورت مقدرتهم الشرائية ولكنّهم لم يتوقّفوا عن الإنتاج رغم جحود بعض أصحاب المؤسّسات"، حسب تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مجلس رؤساء الجامعات القطاعية: تصعيد خطير لاتحاد الشغل سيؤدي لتدمير المؤسسات

حمّلها مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي.. اتحاد الشغل: منظمة الأعراف أعلنت الحرب