الترا تونس - فريق التحرير
أعلن وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، مساء السبت 11 ديسمبر/ كانون الأول 2021 بقابس، عن تصنيف بلديتي دخيلة توجان والزارات من ولاية قابس، رسميًا، بلديتين سياحيتين وذلك بعد أن أتمت كل منهما الملف اللازم لاتخاذ هذا الإجراء.
وزير السياحة: قابس تزخر بمنتوج سياحي ثري ويمكن أن تكون قطبًا متميزًا للسياحة الإيكولوجية والجبلية بالإضافة إلى السياحة الواحية والاستشفائية والصناعات التقليدية
وأفاد الوزير بأنّ منطقتي دخيلة توجان والزارات تعدّان من المناطق السّياحية المتميزة وهما "جديرتان بكل العناية والاهتمام"، مشيرًا إلى أن ولاية قابس عمومًا تزخر بمنتوج سياحي ثري ويمكن أن تكون قطبًا متميزًا للسياحة الإيكولوجية والجبلية بالإضافة إلى السياحة الواحية والاستشفائية والصناعات التقليدية.
وشدّد وزير السياحة على أنّه سيتمّ العمل على مزيد تثمين هذا المخزون والثراء الثقافي والحضاري والطبيعي "لتطوير الجذب السياحي بالجهة"، لافتًا إلى وجود برامج عديدة يمكن الاستفادة منها في دفع النشاط السياحي بالجهة.
ويأتي إعلان وزير السياحة عن تصنيف بلديتي دخيلة توجان والزارات ضمن البلديات السياحية، في إطار لقاءين جمعاه، رفقة المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون الولاية قدور براهمي، بكل من السلط المحلية بدخيلة توجان والزارات ومكونات المجتمع المدني بهاتين المدينتين، وذلك بمناسبة زيارة عمل أداها إلى ولاية قابس.
ودشن وزير السياحة في سياق مختلف، بتمزرط من معتمدية مطماطة، المسلك السياحي للمشي لوجهة الظاهر "La Grande Traversée Du Dahar" الذي تم إحداثه في نطاق مشروع وجهة الظاهر للسياحة المستدامة الذي تنجزه جامعة السياحة الأصيلة بالتعاون مع وزارة السياحة والديوان الوطني التونسي للسياحة وعدد من الشركاء الجهويين، وذلك بحضور ممثلين عن المنظمة السويسرية للتعاون الإنمائي الفني (Swisscontact) وعن السفارة السويسرية.
وزير السياحة: المسلك السياحي للمشي لوجهة الظاهر سيساهم في تنويع العرض السياحي بمطماطة، وفي مزيد الترويج لوجهة الظاهر ولتونس عمومًا، بالإضافة إلى تثمين الموروث الثقافي والتاريخي بالجنوب الشرقي التونسي
وأكد وزير السياحة أن إنجاز هذا المسلك الذي حظي بدعم من وزارة السياحة ومن الديوان الوطني التونسي للسياحة، ويمتد عبر 9 بلديات بولايات قابس ومدنين وتطاوين على طول 194 كلم وينقسم على 12 مرحلة مختلفة، "سيساهم في تنويع العرض السياحي بالجهة وفي مزيد الترويج لوجهة الظاهر ولتونس عمومًا، بالإضافة إلى تثمين الموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به وجهة الظاهر بالجنوب الشرقي التونسي، هذه الوجهة المدرجة مؤخرًا ضمن 100 وجهة عالمية مستدامة" وفقه.
وأضاف الوزير أن وجهة الظاهر، الممتدة من مطماطة إلى تطاوين، "تعتبر تجسيدًا للسياحة المستدامة والسياحة الثقافية وتساهم في تثمين ما تزخر به الجهة من مخزون طبيعي وجيولوجي وثقافي وتراثي وكذلك صناعات تقليدية".
وأفاد بأن وزارة السياحة، في إطار استراتيجية إعادة النشاط السياحي لما بعد كوفيد، "تعمل على تنويع المنتوج السياحي وإيلاء أهمية كبرى للسياحة المستدامة والسياحة البديلة والثقافية عبر تثمين التراث المادي واللامادي، وتطوير الإيواء السياحي البديل كالإقامات الريفية ودور الضيافة، بالإضافة إلى تطوير السياحة الداخلية لتصبح أحد ركائز السياحة التونسية" حسب قوله.
وأشار وزير السياحة إلى أن هذا المسلك "سيساهم في تطوير السياحة الداخلية وحث التونسيين على استكشاف ما تزخر به بلادنا من مقومات سياحية متنوعة" داعيًا الجميع وخاصة المولعين بممارسة رياضة المشي بالإقبال بكثافة على المشاركة.
اقرأ/ي أيضًا:
كورونا تدفع للتوجه نحو سياحة مختلفة.. غوص في الثقافات المحلية