الترا تونس - فريق التحرير
قررت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، إبقاء الصحفي ومنسق تحرير موقع انحياز غسان بن خليفة بحالة سراح، وفق ما أعلنه الموقع الأحد 11 سبتمبر/ أيلول 2022، عبر صفحته على فيسبوك.
موقع انحياز: النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تقرر إبقاء الصحفي غسان بن خليفة بحالة سراح
وكانت نقابة الصحفيين التونسيين قد أكدت أيضًا "إطلاق سراح غسان بن خليفة الذي تم إيقافه 5 أيام بإذن من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".
وكانت نقابة الصحفيين التونسيين ولجنة الدفاع عن الصحفي غسان بن خليفة والائتلاف المدني من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، قد نظمت مسيرة احتجاجية، مساء الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، انطلقت من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.
ودعا المحتجون لإطلاق سراح الصحفي والناشط غسان بن خليفة، والذي أكد أصدقاء له دخوله في إضراب جوع منذ يومين. كما تعرضوا من خلال الشعارات التي رفعوها للعنف الأمني وانتشار الإفلات من العقاب.
يشار إلى أنّ الائتلاف المدني قد أصدر، الخميس 8 سبتمبر/ أيلول 2022، بيانًا دعا فيه عموم النشطاء والمواطنين للالتحاق بالتحرك الاحتجاجي، الذي يأتي على إثر "إقدام النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على الاحتفاظ بالصحفي غسان بن خليفة، مؤسس موقع انحياز، لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد بعد مداهمة منزله وترويع عائلته وتحويله إلى فرق أمنية مختلفة في نفس اليوم وقد رافق ذلك خروقات إجرائية رصدها الفريق القانوني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمعية المحامين المتطوعين وخلو ملف بن خليفة من أي أدلة أو قرائن تدينه أو تضعه محل شبهة، وانتفاء مجرد إمكانية قيامه بجريمة أو أي علاقة بالإرهاب" وفق الائتلاف.
وأدان هذا الائتلاف المدني ما وصفه بـ"التساهل الذي تتعامل به السلطة القضائية والسلطة التنفيذية في مداهمة بيوت الصحفيين وتفتيشهم واعتقالهم وحجز معداتهم". وصنفت الممارسات التي أقدمت عليها السلطتان "في خانة هرسلة الصحفيين والتنكيل بهم من أجل الضغط عليهم وإخماد أصواتهم".
وكان المحامي فؤاد ساسي، عضو هيئة الدفاع عن الصحفي غسان بن خليفة، قد أكد أنّ "الملف فارغ، ولا تهمة محددة موجهة له"، لافتًا إلى أنّ "الملف مفتوح منذ 27 ماي/ أيار 2022، والغريب أنّ الأذون القضائية صارت بموجب الحق العام ولم تكن لها صبغة إرهابية، وبدأت بشكاية في علاقة بصفحة فيسبوك يشتبه بأن غسان له علاقة بها، وقد استغربنا تحول الملف من حق عام إلى صبغة إرهابية" وفقه.