11-نوفمبر-2021

اتحاد الشغل كان قد أعلن أن الهيئة الإدارية لم تقرّر الإضراب في قطاع التعليم (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير



أكدت الجامعة العامة للتعليم الأساسي في بلاغ نشرته الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أن "ما يتم ترويجه من إلغاء لإضراب يوم الجمعة 12 من الشهر الجاري، لا أساس له من الصحة"، وذلك على عكس ما نشره المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي أكد أنّ "الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة الأربعاء لم تتّخذ قرار دخول أسلاك التربية في إضراب يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021"، وفق ما جاء في بلاغه.

الجامعة العامة للتعليم الأساسي: ما يتم ترويجه من إلغاء لإضراب يوم الجمعة 12 نوفمبر 2021، لا أساس له من الصحة

وفي الوقت الذي أكّدت فيه الجامعة العامة للتعليم الأساسي تمسكها بتنفيذ الإضراب وعدم التراجع عنه مهما كانت النتائج والتكاليف دفاعًا عن حرمة المؤسسة التربوية وصونًا لكرامة الإطار التربوي وتمسكًا بإصلاح تربوي شامل.." وفق البلاغ، أشار بلاغ اتحاد الشغل إلى أنّه يدعو منظوريه في أسلاك التربية والتعليم إلى مواصلة عملهم بصفة عادية يوم الجمعة 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، مع تأكيد دعمه المتواصل لكافة مطالب مختلف هذه الأسلاك وتمسّكه بسن قانون يجرّم الاعتداءات على المؤسسات التربوية والعاملين فيها والإصلاح العاجل للمنظومة التربوية، وفق البلاغ.

ويلاحظ التضارب في الدعوات بين موقف المركزية النقابية، وإحدى مكوّناتها (الجامعة العامة للتعليم الأساسي) بعد أن نشرت الأخيرة في بيان ممضى من كاتبها العام نبيل الهواشي، أنها تجدد ثقتها في منظوريها لإنجاح إضراب 12 نوفمبر 2021 طبقًا للتراتيب التي نشرتها سابقًا، في حين أعلنت الجامعات العامة لعملة التربية وموظفي التربية وأساتذة السلك المشترك والمرشدين التطبيقيين، أنها غير معنية بالإضراب، داعية منظوريها إلى مواصلة العمل، تفاعلًا مع الموقف الصادر عن المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل المجتمع بشكل طارئ الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.



وسبّب هذا التضارب في المواقف جدلًا كبيرًا في الآراء، حيث اعتبر البعض أنّ "اتحاد الشغل تشتت ولم يبق منه إلا الاسم وبدأت تفوح عديد الروائح التي تضطرنا لإعادة حساباتنا وانتمائنا للمنظمة التي بدأت مؤخرًا بالانحراف عن مهامها الأساسية والدخول في صرعات ضيقة لا تمثل منظوريها".



وقد استنكر البعض الآخر، توقيع الجامعات العامة لعملة التربية وموظفي التربية وأساتذة السلك المشترك والمرشدين التطبيقيين، في بيان الإضراب، ثم التوقيع في بيان رفض الإضراب.



فيما اعتبر شق آخر أنّه بعد إضراب يوم الأربعاء "الضروري لشد أزر جميع قواعد التربية والتنديد لما وقع للأستاذ، فإن إضراب يوم الجمعة بدفع من اليعقوبي (كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي) فهو للمزايدة وتسجيل النقاط للمكتب التنفيذي للاتحاد على حساب التلاميذ والزيادة في تحطيم التعليم العمومي".

ويذكر أنّ المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، المجتمع الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الأول 2021 بشكل طارئ، قد اعتبر أن "الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة الأربعاء لم تتّخذ قرار دخول أسلاك التربية في إضراب يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021"، وفق ما جاء في بلاغ اطلع عليه "الترا تونس".

ودعا الاتحاد منظوريه في أسلاك التربية والتعليم إلى مواصلة عملهم بصفة عادية يوم الجمعة 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، مع تأكيد دعمه المتواصل لكافة مطالب مختلف هذه الأسلاك وتمسّكه بسن قانون يجرّم الاعتداءات على المؤسسات التربوية والعاملين فيها والإصلاح العاجل للمنظومة التربوية، وفق ذات البلاغ.

وكانت أعلنت الجامعة العامة للتعليم الأساسي في بلاغ نشرته مساء الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أنّ اجتماعًا بين الجامعات العامة لقطاعات التربية، أفضى إلى الإقرار بالإجماع على تنفيذ إضراب عام في كل قطاعات التربية يوم الجمعة 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 من أجل إصدار قانون يجرّم الاعتداء على الإطار التربوي ويصون حرمة المؤسسة التربوية.

وانعقد هذا الاجتماع على هامش الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، أين أكد الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ هذا القرار يأتي عقب حادثة الاعتداء بالعنف الشديد على أستاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد ابن رشيق بالزهراء، الصحبي بن سلامة من قبل تلميذه بساطور وسكين، ما أخضعه إلى عدّة عمليات جراحية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اتحاد الشغل: الهيئة الإدارية لم تقرّر الإضراب في قطاع التعليم!

جامعة التعليم الأساسي: الجمعة إضراب عام بكل المدارس الابتدائية والمعاهد