الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت ولاية جندوبة، الجمعة 31 ماي/أيار 2024، أنّه تقرر منع الاصطياف والتخييم بكافة المناطق الغابية والجبلية بالجهة، وذلك على خلفية تواتر الحرائق في مناطق مختلفة من الجهة.
والي جندوبة يقرر منع الاصطياف والتخييم بكافة المناطق الغابية والجبلية بالجهة بداية من غرة جوان "حفاظًا على الأرواح والممتلكات وحمايةً للثروة الغابية والمحاصيل الزراعية من مخاطر الحرائق"
وذكرت، في بلاغ لها، أنّ والي الجهة ورئيس اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة قرر منع الاصطياف والتخييم بكافة المناطق الغابية والجبلية الراجعة بالنظر لولاية جندوبة بداية من غرة جوان/يونيو 2024، إلى غاية إشعار آخر.
وجاء في نص البلاغ أنّ هذا القرار اتُّخذ من أجل "الحفاظ على الأرواح والممتلكات وحماية الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية من مخاطر الحرائق، وتبعًا لمكتوب المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية عدد 1133 بتاريخ 31 ماي/أيار 2024".
جدير بالإشارة أنّ ولاية جندوبة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة عددًا كبيرًا من الحرائق في مناطق مختلفة، أتت على مساحات من القمح والشعير وغيرها من الزراعات.
وكان العميد عبد العزيز الهرماسي، مدير إدارة الدراسات والتصرف في الأزمات بالديوان الوطني للحماية المدنية قد أفاد بأنه تمّ تسجيل 255 حريقًا وتدخلاً منذ بداية شهر ماي/أيار، مؤكدًا أنّ بعضها خلف خسائر هامة، وفقه.
مسؤول بالحماية المدنية: تسجيل حوالي 255 حريقًا منذ بداية شهر ماي 2024 وخلّفت بعض هذه الحرائق خسائر هامة بعد أن أتت النيران على مساحات شاسعة من زراعات الحبوب وغيرها
وأشار المسؤول في الحماية المدنية في تصريح لإذاعة جوهرة (محلية) إلى أن أسباب اندلاع هذه الحرائق معلومة في ظل الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي ترزح تحته تونس، متوجهًا بتوصياته إلى كافة المتساكنين ومستعملي الطريق بتجنّب إلقاء أعقاب السجائر في الطريق العام، نظرًا لما يسببه مثل هذا السلوك المتهاون من خسائر كبيرة للمزارعين ومنتجي الحبوب خاصة.
وكثيرًا ما يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في اندلاع الحرائق في المزارع أو في الغابات التونسية، حيث تشهد تونس كل صيف موجة من الحرائق، إلا أن جملة من هذه الحرائق تكون ناتجة عن أفعال بشرية، وعلى اختلاف أسبابها ودرجة خطورتها تسجل هذه الحرائق في مناسبات عديدة ضد مجهول.
