الترا تونس - فريق التحرير
خسرت نجمة التنس التونسية أنس جابر، مساء السبت 9 جويلية/يوليو 2022، نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، إحدى أشهر بطولات التنس عالميًا وذلك بعد هزيمتها ضد الكازاخستانية ايلينا ريباكينا بمجموعتين لمجموعة تفاصيلها (6-3 / 2-6 / 2-6).
خسرت نجمة التنس التونسية أنس جابر نهائي بطولة ويمبلدون للتنس بعد هزيمتها ضد الكازاخستانية ايلينا ريباكينا بمجموعتين لمجموعة
وكانت نجمة التنس التونسية أنس جابر، المصنفة الثانية عالميًا قد تأهلت، إلى نهائي دورة ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرتها وذلك إثر فوزها على اللاعبة الألمانية تاتيانا ماريا بمجموعتين لواحدة (6-2 / 3-6 / 6-1) في نصف نهائي المسابقة، الذي دار مساء الخميس 7 جويلية/يوليو 2022. وكانت بذلك أنس جابر أول لاعبة من عربية تصل إلى نهائي إحدى بطولات جراند سلام.
وكانت جابر قد ألحقت مساء الثلاثاء 5 جويلية/ يوليو 2022 الهزيمة بالتشيكية ماري بوزكوفا (المصنفة 66 عالميًا) في مباراة ربع النهائي من بطولة ويمبلدون للتنس. وقد انتصرت أنس جابر بواقع مجموعتين لواحدة وهذه تفاصيلها (3-6) و(6-1) و(6-1).
وسبق أن لعبت أنس جابر، هذا العام، نهائيات دورة برلين وتشارلستون ومدريد وروما، وتوجهت بلقبين سابقين. وكانت آمال كبيرة معلقة على البطلة التونسية لتصبح أول عربية وإفريقية تفوز بلقب غراند سلام.
صور من مباراة نهائي ويمبلدون (Getty)
- غياب والديها عن النهائي وأحلام الطفولة:
وكانت قد تأسفت نجمة التنس التونسية أنس جابر لغياب عائلتها عن نهائي ويمبلدون، وأوضحت جابر، في عمودها على موقع بي بي سي البريطاني، أن سبب عدم حضورهما هو عدم حيازتهما تأشيرات لدخول بريطانيا.
وكتبت جابر في ذات العمود "يخطط شقيقي حاتم للمجيء من تونس وآمل أن يكون حاضرًا يوم السبت، لكن للأسف لا يملك أفراد عائلتي تأشيرات. سيكون الأمر صعبًا عليهم لكنهم سيشجعونني من الوطن. والداي سميرة ورضا وأختي ياسمين لا يستطيعان القدوم إلى لندن، لكن سيكون من الرائع أن يكون حاتم هنا، وربما صهري".
أنس جابر : "لن أكذب عليكم، الفوز ببطولة ويمبلدون لم يكن حلم طفولتي. كان حلم الطفولة دائمًا بطولة فرنسا المفتوحة"
وعن أحلام الطفولة، تحدثت أنس جابر "لن أكذب عليكم، الفوز ببطولة ويمبلدون لم يكن حلم طفولتي. كان حلم الطفولة دائمًا بطولة فرنسا المفتوحة".
وتابعت "ليس لدينا أي ملاعب عشبية في تونس، لذا لم أكن أتخيل أن أكون في ويمبلدون عندما كنت صغيرة"، مستدركة "لكنه أصبح حلمًا عندما وصلت إلى ربع النهائي العام الماضي لأنني استمتعت بالتواجد هنا واستمتعت بكل شيء في ويمبلدون".
وتقول جابر، في ذات السياق، "منذ ذلك الحين كان هدفي العودة والفوز هنا.. والآن أتمنى أن يكون يوم السبت رائعًا".
أنس جابر: "ليس لدينا أي ملاعب عشبية في تونس، لذا لم أكن أتخيل أن أكون في ويمبلدون"
تحدثت جابر عن تزامن نهائي ويمبلدون مع عيد الأضحى في الأقطار الإسلامية، "إذا تمكنت من الفوز باللقب فسيكون احتفالًا مزدوجًا لأن يوم السبت هو يوم عيد الأضحى وهو أحد الإجازات المفضلة لدي، إنه مثل عيد الميلاد لديكم".
وتابعت "عادة نحتفل بتناول اللحم المشوي وقضاء الوقت مع العائلة. أنا دائمًا أفتقد ذلك.. لكن ربما سيكون احتفالًا خاصًا بعد ذلك وربما سأقيم حفل الشواء الخاص بي".
أنس جابر: "أحب أن أرى فرح التونسيين، رغم أنها لحظات صعبة سياسيًا للكثيرين"
وعادت نجمة التنس التونسية على سعادة الكثير من التونسيين إبان مرورها للنهائي "سمعت أن الاحتفالات في تونس بعد فوزي في نصف النهائي كانت مجنونة، وستكون أكثر جنونًا إذا فزت يوم السبت.. أحب أن أرى فرح التونسيين، رغم أنها لحظات صعبة سياسيًا للكثيرين".
وجددت الحديث عن آمال الفوز في النهائيات "آمل أن أفوز بالمباراة وأن أستمر في إسعاد الناس.. بعد كل مباراة في ويمبلدون، كان هناك بعض المشجعين التونسيين وهم يهتفون ويحتفلون.. إنه شعور لا يصدق أن تكون هناك وأن تجلب الطابع التونسي إلى ويمبلدون"، وفق توصيفها.
- دور الأم الملهمة
تحدثت نجمة التنس التونسية أنس جابر، الجمعة 8 جويلية/يوليو 2022، في عمود خاص في موقع "بي بي سي" البريطاني، عن دور والدتها في تعلقها برياضة التنس "عندما كنت في الثالثة من عمري، علقت على مباريات أمي.. كثيرًا ما يقول الناس إنني ألهمتهم بسبب إنجازاتي كامرأة عربية وأفريقية".
أنس جابر: "أمي كانت ملهمتي.. إنها من أشد المعجبين بالتنس وأخذتني إلى نادٍ للتنس عندما كان عمري 3 سنوات فقط.."
وتابعت "إلهامي هو أمي.. إنها من أشد المعجبين بالتنس وأخذتني إلى نادٍ للتنس عندما كان عمري 3 سنوات فقط.. كانت أمي تلعب مع صديقاتها وكنت أعلق.. كنت أقضي اليوم كله هناك في نادي التنس وأحببته". وتضيف، في ذات السياق، "لقد استمتعت حينها كثيرًا حتى أنني كنت أنسى تناول الطعام أحيانًا".
وعن اكتشاف موهبتها، تتحدث جابر "يقول الناس إنني موهوبة من خلال الطريقة التي أمسك بها المضرب وكيف يمكنني الاحتفاظ بالكرة على المضرب.. كان كل شيء على ما يرام وهكذا بدأت اللعب". وتتابع "نشأت وأنا ألعب في نادٍ صغير في مسقط رأسي بالمنستير ثم انتقلنا إلى حمام سوسة. هناك، لعبت كثيرًا في الفنادق لأنه لم يكن هناك الكثير من أندية التنس في الجوار".
- هكذا كانت البدايات..
"بعد أن لعبت بطولات محلية وحصلت على نتائج جيدة، لعبت أول بطولة دولية لي في باريس عندما كنت في العاشرة من عمري، ثم في سن 13 ذهبت إلى العاصمة تونس للدراسة والتدريب في نفس الوقت. كانت مدرسة ثانوية خاصة بالرياضة للأطفال الموهوبين وساعدني ذلك على التدريب أكثر والتطور كلاعبة"، تحدثنا جابر.
أنس جابر: "كان أول نجاح كبير لي عندما فزت بلقب الناشئين في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2011"
وعن بداية النجاحات الدولية، تقول أنس جابر "كان أول نجاح كبير لي عندما فزت بلقب الناشئين في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2011، لكن بعد ذلك عانيت كثيرًا للانتقال من فئة الناشئين إلى الاحتراف.. لكن في السنوات الأخيرة، تمكنت أكثر من اللعبة وأنا الآن تفصلني مباراة واحدة من لقب كبير ضمن البطولات الأربع الكبرى". وتضيف "إنه شعور لا يصدق وسيكون أفضل إذا تمكنت من الفوز يوم السبت".
عن ويمبلدون، تؤكد جابر أنها شاهدت خلال مسيرتها الكثير من المباريات في ويمبلدون، وتوضح "أتذكر رؤية سيرينا وليامز وفينوس ويليامز ومارتينا نافراتيلوفا وسيمونا هاليب وهن يفزن بألقابهن هنا، بالإضافة إلى ذلك عندما فاز روجر فيدرر بلقبه رقم 15 في البطولات الأربع الكبرى للرجال ضد آندي روديك". تتابع "كانت مباراة كنت أشجع فيها آندي.. لقد كان أحد أبطال التنس، لكنني كنت سعيدة جدًا أيضًا لروجر".
أنس جابر: "أحب كل شيء في ويمبلدون، العشب والفراولة والتقاليد.. الآن أريد أن أكون جزءًا من هذا التقليد"
"أحب كل شيء في ويمبلدون، العشب والفراولة والتقاليد.. الآن أريد أن أكون جزءًا من هذا التقليد، أريد أن أصبح من بطلات ويمبلدون"، تقول بطلة التنس التونسية.
وعن استعداداتها للمباراة النهائية، تقول جابر "لن تتغير استعداداتي للنهائي عن المباريات الأخرى وسأواصل الاسترخاء بين التدريبات. خلال البطولة، كنت أذهب غالبًا إلى المتنزهات، هايد بارك وسانت جيمس بارك، بالقرب من فندقي في وسط لندن وأواصل فعل الشيء نفسه".
"قبل فوزي في نصف النهائي، أعتقد أنني حظيت ببعض الحظ الجيد الذي جلبته لي من قبل سنجاب صغير كنت على علاقة جيدة به. سأطلب منه مساعدتي يوم السبت! رأى أن لدي طعامًا فجاء راكضًا نحوي. لم أكن أعرف أن السناجب يمكنها البقاء والتواصل معك - عادة ما يركضون. كان يأكل طعامي. لقد استمتعت بتلك اللحظة لأنني أحب أن أكون مع الحيوانات وأن أكون مع الطبيعة. أحب هذه الطاقة الإيجابية وآمل أن يساعدني ذلك في الفوز بلقب ويمبلدون"، وفقها.