الترا تونس - فريق التحرير

نددت منظمة "أنا يقظ"، الجمعة 25 جوان/يونيو 2021، بلجوء وزارة الصحة الى استعمال أموال التبرعات من أجل "تنظيم الطوابير وإرشاد المواطنين بمراكز التلقيح" عن طريق التعاقد مع شركة خاصة في الوقت الذي عبّرت فيه منظمات المجتمع المدني عن كامل استعدادها للتطوع والمساهمة في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح بداية من التسجيل عبر منظومة evax.tn وصولًا إلى تدعيم الجهود على مستوى مراكز التلقيح.

وكشفت المنظمة، في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن وزارة الصحة تعاقدت مع شركة خدمات خاصة خفية الاسم نشط في مجال الحراسة والتنظيف والاستقال من أجل استقبال المواطنين في مراكز التلاقيح، وتبلغ قيمة العقد 779,376 ألف دينار "للتصرف في طوابير الانتظار بمراكز التلقيح"، مخصصة من صندوق 1818 للتوقي ومجابهة الجوائح الصحيّة، وفقها.

أنا يقظ: تطبيق هذا العقد الذي سُدّدت مستحقاته من أموال صندوق 1818 يعتبر إهدارًا لأموال يمكن تخصيصها اليوم لشراء المعدات الطبيّة المنقوصة في المستشفيات

واستنكرت، في هذا الإطار، "اضطرار وزارة الصحة إلى استعمال آليّة التعاقد من أجل ضمان خدمة كان من الأجدر أن تتطوع لإسدائها أسلاك وطنيّة أخرى كقوات الجيش والأمن الوطني وغيرها من أسلاك الوظيفة العمومية أو المجتمع المدني عملًا بتظافر جهود الدولة في ظل الأزمات الكبرى"، حسب ما جاء في نص البيان.

كما عبرت عن استغرابها من اعتماد آلية التفاوض المباشر والحال أن تنظيم الصفوف خطوة ضروريّة ومحتومة كان على مصالح وزارة الصحة توقعها والتجهّز إليها منذ أشهر وقبل انطلاق عملية التلقيح من خلال الانخراط في مسار تعاقد أكثر شفافيّة وتنافسيّة، حسب المنظمة.

وتابعت أنا يقظ أنّ "اعتماد آليّة التفاوض المباشر تم أساسًا لضمان التدخل السريع والحيني و أنّه في ظل التباطؤ في تطبيق بنود هذا العقد، جعله من غير المجدي أن تتم مواصلة العمل به، ذلك أن الفئات الّتي تطلبت تدخلًا سريعًا للتنظيم و خاصة لتوفير الدعم والإرشاد في مراكز التلقيح، تحديدًا الفئة ذات الأولوية الأولى والثانيّة من الاستراتيجية الوطنيّة للتلقيح، تم استدعاء 98% منها لتلقي الجرعات، مما يجعل تطبيق هذا العقد في الوقت الحالي إهدارًا لأموال يمكن تخصيصها اليوم لشراء المعدات الطبيّة المنقوصة في المستشفيات، وفق ما جاء في نص البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

وصول جرعات جديدة من لقاح فايزر وسبوتنيك

إدارة الصحة بسوسة تدعو الأطباء والممرضين المتقاعدين إلى العمل تطوعًا