الترا تونس - فريق التحرير
أكد الأمين العام للجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة سفيان القابسي الجمعة 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، في تصريحه لـ"الترا تونس"، أنّه من المتوقّع إعلان عدد كبير من المؤسسات الصغرى والمتوسطة إفلاسها، ويقدّر عددها بحوالي 130 ألف مؤسسة وفق تقديره.
أمين عام جمعية المؤسسات الصغرى والمتوسطة لـ"الترا تونس": البنوك التونسية هي البنوك الوحيدة في العالم تقريبًا التي حققت أرباحًا في فترة كورونا
وأضاف القابسي أنّ 88 مؤسسة صغرى ومتوسطة سبق وأن أعلنت إفلاسها، قائلًا: "وصلنا إلى هذه المرحلة لأنّ الدولة حين اتخذت قرار الغلق في الموجة الأولى من فيروس كورونا، لم تتخذ أيضًا قرارات مصاحبة، وواصلت البنوك والقباضات المالية والضمان الاجتماعي اشتغالهم ومطالبتهم للمؤسسات بخلاص الأموال".
واستنكر القابسي في تصريحه لـ"الترا تونس" أن تحقّق البنوك التونسية أرباحًا في فترة كورونا لتكون تقريبًا البنوك الوحيدة في العالم التي حققت هذه الأرباح، وأضاف: "وقفت تلك البنوك في بلدانها مع المؤسسات ودعمتها، لكن في تونس لم نعرف مآل هبة ألمانية بنحو 75 ألف أورو مقدمة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة المتضررة من كوفيد 19" وفقه.
أمين عام جمعية المؤسسات الصغرى والمتوسطة لـ"الترا تونس": تأجيل القروض مع البنوك والإعلان عن عفو جبائي قد يكون حلًا لما تعانيه تونس من مشاكل اقتصادية
وأبرز الأمين العام للجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، أنه لا بيانات موجودة حاليًا تخصّ قضايا الصكوك بلا رصيد، لكنّ عددها مهول" معلّقًا بخصوص تخفيض موديز الترقيم السيادي لتونس من B3 إلى Caa1 مع آفاق سلبية، أنّ هذا سينجرّ عنه غلاء المعيشة وانخفاض سعر الدينار التونسي مقابل عملات أخرى.
وبيّن القابسي أنّ أصحاب 130 ألف مؤسسة سيصبحون عاطلين عن العمل، لأنّ تونس لم تول أهمية للشركات الصغرى والمتوسطة التي يقدّر عددها حوالي 771 ألفًا، وقال: "من الحلول، تأجيل القروض مع البنوك فضلًا عن العفو الجبائي الذي يمكن أن يكون حلًا، فعديد المؤسسات يمكن أن تسوّي وضعيتها وتقوم بعملية جدولة، وبالتالي توفير موارد أكثر للدولة".
ولاحظ الأمين العام للجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة أنّ هذه المشاكل تخصّ الشركات القائمة بالفعل، "دون الحديث عن الشباب الذي ينوي الاستثمار، وسيعزف عن ذلك بعد معاينته لجلّ هذه الأوضاع" حسب وصفه.
اقرأ/ي أيضًا:
موديز تخفض الترقيم السيادي لتونس لـCaa1 مع آفاق سلبية.. وتخوف في تونس
فاعلون اقتصاديون: بنوك ترفض تأجيل الديون وباعثو مشاريع مهدّدون بالإفلاس والسجن