18-مايو-2023
تحرك احتجاجي سابق داعم للموقوفين من المعارضة في تونس

وقع عشرات الباحثين والأكاديميين الأجانب على رسالة مفتوحة تطالب بذلك (صورة أرشيفية/ياسين القايدي/الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

 

وقع عشرات الباحثين والأكاديميين في أوروبا وأمريكا الشمالية على رسالة مفتوحة تطالب بإطلاق سراح رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي وجميع المساجين السياسيين في تونس.

وقع عشرات الباحثين والأكاديميين الأجانب على رسالة مفتوحة تطالب بإطلاق سراح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وجميع المساجين السياسيين في تونس

وورد في نص الرسالة الذي اطلع عليه "الترا تونس" "بينما تواجه تونس، التي كانت ذات يوم تمثل واحدة من أكثر مسارات التحول الديمقراطي الواعدة في المنطقة، هجوماً شرساً يهدد بإعادتها إلى عهود الدكتاتورية المظلمة، يقاوم الديمقراطيون التونسيون ويدافعون بشجاعة عن حريتهم التي اكتسبوها بشق الأنفس".

وجاء فيها أيضًا "يحرز زعماء المعارضة تقدماً في رص صفوفهم في جبهة متنوعة عريضة موحدة تعمل على استعادة الديمقراطية، يواجهون حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والاتهامات المدفوعة بأسباب سياسية والشيطنة والتهديد. وينبغي على جميع المؤمنين بقيم الحرية والديمقراطية المشتركة حول العالم أن يقفوا معهم في نضالهم من أجل الحرية".

رسالة مفتوحة تضمنت إمضاء عشرات الأكاديميين الأجانب: "يواجه زعماء المعارضة في تونس حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والاتهامات المدفوعة بأسباب سياسية والشيطنة والتهديد. وينبغي على جميع المؤمنين بقيم الحرية والديمقراطية أن يقفوا معهم"

وتعرضت الرسالة بشكل خاص إلى سجن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، موضحة "من أبرز وآخر من تعرضوا للاعتقال التعسفي راشد الغنوشي، الذي انتخب ديمقراطياً رئيساً للبرلمان التونسي الذي تم حله بطريقة غير دستورية من قبل الرئيس قيس سعيّد. وقد اعتقل الغنوشي يوم 17 من أفريل/ نيسان 2023، وبذلك انضم إلى العشرات من زعماء المعارضة الذين غيبوا وراء القضبان في السجون".

وورد فيها أيضًا في علاقة بالتهم الموجهة للغنوشي "وما التهم الموجهة إليه، كما هو الحال مع غيره من زعماء المعارضة، إلا محاولة يائسة لاجتثاث واحد من الأصوات الأعلى التي تقاوم تدمير الديمقراطية في تونس وتحويل الأنظار بعيداً عن الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تعصف بالبلاد"، وفق نص الرسالة.

وقد أعرب الموقعون على الرسالة من أكاديميين وشخصيات عامة عن "تضامنهم مع راشد الغنوشي وجميع التونسيين الديمقراطيين الذين سجنوا أو حوكموا ظلماً وعدواناً، مطالبين السلطات التونسية بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين في تونس".

من الموقعين على الرسالة المفتوحة نذكر: فرانسيس فوكوياما، فرانسوا بورغات، نعوم تشومسكي، وبرهان غليون وغيرهم

ومن الموقعين نذكر: تشارلز تايلور، جون إسبوزيتو، فرانسيس فوكوياما، وفيليب شميتير، وكليمنت إتش مور، أوليفييه روي، فرانسوا بورغات، جوسلين سيزاري، ونعوم تشومسكي، ولاري دايموند، جون إنتيليس، برهان غليون، إلين لوست، وخالد أبو الفضل، جون كين وتشارلز تريب.
 

 

 

يذكر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مودع بسجن المرناقية منذ 20 أفريل/نيسان 2023، على ذمة القضية التي أطلق عليها "التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة"، على خلفية تصريحات أدلى بها الغنوشي خلال ندوة من تنظيم جبهة الخلاص الوطني المعارضة واعتبر فيها أن "إقصاء الإسلام السياسي أو أي طرف آخر في تونس قد يؤدي إلى احتراب أهلي"، وفق تقديره، علمًا وأنه تم إيقافه منذ تاريخ 17 أفريل/نيسان ذاته.

ويُذكر أنه ومنذ فيفري/شباط الماضي، انطلقت السلطات في تونس في سلسلة إيقافات شملت أساساً سياسيين معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، ومنهم قيادات في جبهة الخلاص الوطني، ووجهت لهم تهم مختلفة من بينها "التآمر على أمن الدولة"، بينما تؤكد هيئة الدفاع والمنظمات الحقوقية أن ملفات القضايا "فارغة" وخالية من إثباتات وأدلة للإدانة.