22-يونيو-2020

استياء واستنكار التدخل الأمني الذي وُصف بالقوي لفض الاعتصام (فتحي الناصري/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت عدة أحزاب، في بيانات، استياءها من التعاطي الأمني مع الاحتجاجات المعروفة باسم "اعتصام الكامور" في تطاوين. 

في هذا السياق، جاء في بيان لحزب "ائتلاف الكرامة" أنه وبعد تداوله في حيثيّات ما شهدته ولاية تطاوين من "اعتداءات أمنية على اعتصام سلمي نظّمه الأهالي.. يؤكد وعيه التام بحقيقة ما يحصل من محاولات ممنهجة لاستفزاز التونسيين في تطاوين وغيرها من مناطق الجمهورية بهدف ضرب الاستقرار باستغلال حالة الاحتقان الشعبي العام تجاه الحصاد الهزيل للحكومة التي تتحمل المسؤولية الأكبر في ارتفاع منسوب الفساد والانهيار الاقتصادي والاجتماعي".

نبه ائتلاف الكرامة الائتلاف الحاكم إلى ما أسماه "تماديه في الارتخاء والارتباك والتطبيع مع الفساد وطأطأة الرأس أمام أطراف داخلية مجنّدة ومموّلة لضرب الديمقراطية خدمة لأجندات إقليمية مقابل صدّ وعنجهيّة تجاه المطالب الشعبية المشروعة"

وأعلن ائتلاف الكرامة، في ذات البيان، مساندته المطلقة لمطالب كافة الجهات المهمّشة والمفقّرة في تحقيق العدالة بين الجهات والتنمية العادلة وتبنيه التحركات الاجتماعية السلميّة التي تدفع في اتجاه تحقيق الكرامة للمواطنين وتمكّنهم من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.

كما ندد الائتلاف بـ"التدخلات الأمنية سواء التي تعتمدها الحكومة لضرب الاحتجاجات المشروعة أو التي تعتمدها أطراف داخل الدولة للعبث بالاستقرار الوطني والعمل على قلب التوازنات السياسية باستعمال خطط وأساليب قذرة لتأجيج الشارع وتحويل وجهته عن مطالبه المشروعة"، مطالبًا بإطلاق سراح كلّ المعتقلين على خلفيّة اعتصامهم السلمي المشروع فورًا.

ونبه الائتلاف كلاً من رئيس الحكومة والائتلاف الحاكم إلى ما أسماه "تماديهم في الارتخاء والارتباك والتطبيع مع الفساد والفاسدين وطأطأة الرأس أمام أطراف داخلية مجنّدة ومموّلة لضرب الديمقراطية خدمة لأجندات إقليمية مقابل صدّ وعنجهيّة تجاه المطالب الشعبية المشروعة"، مؤكدًا ضرورة تحمّل الحكومة وائتلافها مسؤولية حماية الديمقراطية وحماية الاحتجاجات السلمية والاستجابة لمطالب التونسيين وحقوقهم في الشغل والتنمية والعيش الكريم، وفق نص البيان.

الحزب الجمهوري: دعوة إلى التعجيل بعقد مجلس وزاري خاص بمشاكل الجهة ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مكونات الحراك الاجتماعي هناك

من جانب آخر، عبر الحزب الجمهوري عن استغرابه واستنكاره "للجوء الحكومة إلى استعمال القوة بدل لغة الحوار والتفاوض مع شباب أعيته الحيلة والصبر إزاء وعود حكومية واتفاقات لم تنفذ رغم كل المساعي التي بذلوها في سبيل ذلك".

وطالب الحزب، في بيان اطلع عليه "ألترا  تونس"، بالتحقيق الفوري في الأسباب التي أدت إلى تفجير الأوضاع وتوتيرها وإلى إطلاق سراح الموقوفين حالاً. ودعت إلى التعجيل بعقد مجلس وزاري خاص بمشاكل الجهة ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مكونات الحراك الاجتماعي هناك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هدوء صباحي بعد مواجهات ليلية في تطاوين.. وتطورات منتظرة (فيديو)

التطورات في تطاوين: هذه رواية وزارة الداخلية