21-يونيو-2020

من شعارات اعتصام الكامور في السنوات السابقة (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

شهدت مدينة تطاوين، ليلة البارحة وصباح اليوم الأحد 21 جوان/ يونيو 2020،  حالة احتقان واستياء شديد من قبل الشباب المحتج في ما صار يُعرف بـ"اعتصام الكامور". وقد ترافق ذلك مع غلق لعدد من الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية.

غلق لعدد من الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية إثر مداهمة أمنية لمكان اعتصام الكامور وإزالة خيام المعتصمين وإيقاف عدد من الشباب المحتجين

وتأتي هذه التطورات إثر مداهمة أمنية لمكان الاعتصام وإزالة خيام المعتصمين وإيقاف عدد من الشباب المحتجين. وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن "من بين الموقوفين الناطق الرسمي باسم الاعتصام طارق الحداد، الذي دخل في إضراب جوع وحشي يوم الخميس الماضي".

اقرأ/ي أيضًا: إثر تدخل كتل نيابية: مطالب اعتصام الكامور من أولويات الحكومة المقبلة؟

ويحتج عدد من الشبان منذ فترة في المنطقة مطالبين بتنفيذ "اتفاق اعتصام الكامور" وهو اتفاق سابق مع الحكومة واتحاد الشغل، وتم بموجبه فك اعتصام الكامور الأول منذ سنوات، لكن المحتجين كانوا قد أكدوا في مناسبات عديدة تملص الحكومات المتتالية الأخيرة من تعهداتها. 

وقد صرح عضو بتنسيقية الاعتصام لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن "قوات الأمن استعملت القوة المفرطة"، وفق وصفه، لتفريقهم وفك الاعتصام. وأكد، في ذات التصريح، أن "عددًا من المعتصمين أصيبوا بجروح مختلفة خلال العملية".

وكان الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين قد أصدر مساء أمس بيانًا قال فيه إن الحكومة "فقدت نهائياً كل رصيد الثقة بسبب تتالي إخلافها بكل الوعود وتنكرها لاتفاق الكامور ولامبالاتها بتجدد الاحتجاجات والتملص من الاتفاق الذي تم بين رئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص عقد مجلس وزاري في مدينة تطاوين، وهو ما دفع المعتصمين إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أخطرها إعلان عدد منهم وعلى رأسهم الناطق الرسمي للاعتصام عن إضراب جوع وحشي يهدد حياته وسلامته الجسدية".

الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين: الحكومة فقدت نهائياً كل رصيد الثقة بسبب تتالي إخلافها بكل الوعود وتنكرها لاتفاق الكامور ولامبالاتها بتجدد الاحتجاجات

وحمّل الاتحاد الجهوي للشغل الحكومة "المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث للمضربين عن الطعام"، وحذرها من "مغبة تراجعها عن الالتزام بعدم التتبع القضائي للاحتجاجات السلمية والتضييق على النشطاء واستعمال النيابة العمومية لترهيبهم ودفعهم إلى التنازل عن دفاعهم عن حقوق الجهة "، حسب نص البيان.

ودعا الاتحاد الحقوقيين والمنظمات والناشطين في المجتمع المدني إلى "الوقوف موحدين حول مطالب الجهة إلى أن تتم الاستجابة إليها"، مؤكدًا تمسكه بـ"الدفاع عن حقوق الجهة واستعداده لخوض كل الأشكال النضالية من أجل دفع الحكومة إلى الإيفاء بالتزاماتها".

وفي هذا السياق، ورد في الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل بتطاوين، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الكاتب العام للاتحاد الجهوي تنقل اليوم مصحوبًا بالمحامي مصباح السالمي إلى منطقة الشرطة بتطاوين للاستفسار عن حالة الموقوفين البالغ عددهم 11 موقوفًا منهم 2 تظهر عليهما آثار عنف وقد وقع عرضهم على الطبيب و تمكينهم من الإسعافات الأولية.

وأوضح الاتحاد، في ذات المنشور، أنه "سيتابع حالة كل الموقوفين وجدد المطالبة بالإفراج الفوري عنهم وتحميل السلطة مسؤولية ما قد يترتب عن اختيارها التعامل مع المطالب الاجتماعية أمنيًا مخيّرة العنف والملاحقات على التفاوض و الحوار"، وفق تقديرهم.



اقرأ/ي أيضًا:

تطاوين: "يوم غضب" الخميس القادم

ما فحوى لقاء قيس سعيّد بشباب اعتصام الكامور؟ (فيديو)