الترا تونس - فريق التحرير
كشفت الصين، مؤخرًا، أن السلالة الجديدة من فيروس "كورونا"، والتي كانت قد ظهرت في منطقة "Wuhan"، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2019، تنتقل بين البشر وليس من الحيوانات للبشر فقط، كما كان معلنًا في السابق، الأمر الذي يثير عدة مخاوف.
الثعابين قد تكون مصدر فيروس كورونا الجديد
وقد أعلنت السلطات الصينية عن إصابة مئات المواطنين بهذا الفيروس ووفاة عدد منهم بسببه. وقامت السلطات الصينية بعزل مدينتي ووهان وهوانغان وذلك تحسبًا لمخاطر انتشار الفيروس. ولكن أكثر ما يثير الفزع هو إعلان دول أخرى على غرار تايلاند واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا عن تسجيل حالات إصابة بهذا الفيروس بدورها.
وفيروس كورونا الجديد، أو فيروس "كورونا ووهان"، هو من نفس عائلة الفيروسات مثل متلازمة التنفس الحاد الخطير المعروفة بـ(SARS-Cov)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-Cov)، اللذين تسببا في وفاة المئات من الأشخاص في السنوات الـ17 الأخيرة.
ينتقل فيروس كورونا عن طريق الهواء ويصيب في المقام الأول الجهاز التنفسي والجهاز العلوي للثدييات والطيور
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الهواء ويصيب في المقام الأول الجهاز التنفسي والجهاز العلوي للثدييات والطيور. ورغم أن معظم أفراد عائلة الفيروس التاجي لا تتسبب إلا بأعراض شبيهة بالإنفلونزا أثناء الإصابة، ولكن يمكن لكل من "السارس" وفيروس "MERS-CoV" أن يصيبا مجرى التتفس العلوي والسفلي ويسببا أمراضًا تنفسية شديدة ومضاعفات أخرى عند البشر. ويؤدي هذا الفيروس الجديد، إلى ظهور أعراض مشابهة لمرض السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ولا يوجد لقاح معتمد أو علاج مضاد متاح لعدوى فيروس كورونا الجديد.
وفيما يتعلّق بفيروس كورونا الجديد، تكشف التقارير أن معظم مرضى المجموعة الأولى الذين تلقوا العلاج في المستشفى كانوا من العمال أو العملاء في سوق الجملة للمأكولات البحرية المحلية، والتي باعت أيضًا اللحوم المصنعة والحيوانات المستهلكة الحية بما في ذلك الدواجن والحمير والأغنام والخنازير والإبل والثعالب والفئران والقنافذ والزواحف.
وبحسب الدراسات فإن رموز البروتين في الفيروس الجديد تشبه إلى حدّ كبير تلك المستخدمة في الثعابين التي تباع في سوق المأكولات البحرية في ووهان. ويرجّح أن يكون فيروس كورونا قد انتقل، عند بداية تفشيه، من الخفافيش ثم إلى الثعابين فالبشر.
أعراض "كورونا ووهان" وسبل الوقاية
أما أعراض فيروس كورونا الجديد، فتتمثل في الحمى والسعال أو ضيق التنفس، أو الصداع أو القيء وفقدان الوعي والإرهاق والشعور بالضعف. وينتقل الفيروس نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل الوسادات والألحفة وغيرها.
وقد ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس كما ثبتت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به عن طريق العدوى من المرضى، وتوصي منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام الإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس.
نظرًا إلى غياب علاج فعّال لفيروس كورونا الجديد لا بد من اتخاذ إجراءات احتياطية
ونظرًا إلى غياب علاج فعال لفيروس كورونا الجديد، لا بد من اتخاذ إجراءات وقائية على غرار عدم ملامسة الأسطح الملوثة، وعدم ملامسة العين والأنف والفم قدر المستطاع، وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل الوسادات والألحفة، إلى جانب غسل اليدين جيدًا باستخدام الماء والصابون، ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة، وتجنّب مخالطة الشخص المصاب عن قرب.
أما إذا كان الشخص مصابًا، فيجب أن يغطي فمه بمنديل وقي عند العطاس أو السعال، والتخلّص من المنديل في سلة المهملات، إلى جانب تجنب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقابة من العدوى.
اقرأ/ي أيضًا:
إثر ظهور فيروس "كورونا" جديد في الصين: وزارة الصحة تقدم جملة من التوصيات
سالفيني "ينتهك" كرامة مهاجر تونسي بإيطاليا.. غضب واستنكار والسفارة تتدخّل