الترا تونس - فريق التحرير
وجهت مجموعة من الأساتذة الجامعيين والنشطاء بالمجتمع المدني في تونس، الجمعة 25 أوت/أغسطس 2023، عريضة إلى السلطات المعنيّة والمشرفة على إدارة المتاحف والتصرّف فيها بقصد المطالبة بـ"إعادة المتحف الوطني بباردو صاحب المرتبة الثانية عالميًّا إلى فن الفسيفساء الرومانية والمغلق منذ 25 جويلية/يوليو 2021 بدون سبب مقنع مقدم من لدن سلطة الإشراف".
جامعيون ونشطاء يوجهون عريضة للسلطات المشرفة على إدارة المتاحف بقصد المطالبة بـ"إعادة متحف باردو ثاني متحف عالميًّا بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية والمغلق منذ 25 جويلية 2021 بدون سبب مقنع"
وذكرت، وفق ما ورد في نص العريضة، بأنّ "المتاحف تمثّل واجهة الذاكرة الوطنيّة وتعبّر عن التواصل بين التيارات الحضارية والثقافية التي شهدتها تونس منذ ما قبل التاريخ إلى الحقبة المعاصرة، فضلًا عن دورها التّربوي والتّثقيفي بالنسبة للمواطن الذي يكتشف من خلالها طبيعة هويّته الثريّة المكوّنة من عدّة عناصر منحتها خصوصّيتها بين هويّات بقيّة الشّعوب".
كما سلطت الضوء على "الدّور الفعّال الذي تؤدّيه المتاحف في تنمية السياحة الثقافية في بلد ذي شهرة سياحيّة منذ عدّة عقود، كونها تمثل مصدرًا لمداخيل تحتاجها البلاد أكثر من أيّ وقت آخر"، وفق تقديرها.
جامعيون ونشطاء: المتاحف تمثّل واجهة الذاكرة الوطنيّة وتعبّر عن التواصل بين التيارات الحضارية والثقافية التي شهدتها تونس منذ ما قبل التاريخ إلى الحقبة المعاصرة، فضلًا عن دورها التّربوي والتّثقيفي للمواطن
وذكرت بأنّ "المتاحف مرآة تعكس مدى عراقة الشّعوب وتأصّلها في ذاكرة التّاريخ فهي بذلك أداة للتّواصل بيننا وبين سائر الشّعوب"، مشيرة إلى أنّ "العديد من الشّعوب المتحضرة تعرض في متاحفها آثار أمم أخرى في حين أنّنا نحجب تراثنا عن الأعين، وتلك مفارقة عجيبة"، حسب تعبيرها.
وعلى هذا الأساس، دعت مجموعة الأساتذة والنشطاء السطات المعنيّة إلى "الاستجابة إلى هذا النّداء بإعادة فتح المتحف الوطني بباردو في القريب العاجل"، وفق ما ورد في نص العريضة.
يذكر أنّ متحف باردو مغلق منذ 25 جويلية/يوليو 2021 تاريخ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عمّا أسماها "إجراءات استثنائية" والتي من بينها غلق مقرّ مجلس نواب الشعب، وباعتبار أن مبنى متحف باردو متاخم لمبنى مجلس نواب الشعب ويشتركان في نفس الباب الخارجي، فقد تم غلقه أيضًا. ولئن أعيد فتح أبواب البرلمان التونسي في 13 مارس/آذار بانطلاق عمله من جديد بعد انتخاب نواب جدد، فإنّ أبواب المتحف ظلت موصدة إلى اليوم دون إيضاح إلى متى سيتواصل هذا الغلق.