19-نوفمبر-2022
آفاق تونس

آفاق تونس: "الممارسات التسلطية البائدة لن تؤدي سوى إلى سقوط مرتكبها"

الترا تونس - فريق التحرير

 

 

عبر حزب آفاق تونس (معارضة)، ليل الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن استنكاره "الشديد" لاستعمال القوة ضد المسيرة السلمية لأهالي جرجيس، مذكرًا بما رافق فاجعة غرق أبنائهم من إهمال وسلبية من قبل السلطات المركزية والجهوية، إلى جانب امتناع رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن بذل العناية اللازمة في هذه الأزمة، وفق ما ورد في بيان للحزب.

آفاق تونس يستنكر استعمال القوة ضد المسيرة السلمية لأهالي جرجيس وما رافق فاجعة غرق أبنائهم من إهمال وسلبية من قبل السلطات

وأكد الحزب تضامنه المطلق مع أهالي صفاقس في مواجهة الكارثة البيئية المتواصلة بالجهة، مستغربًا "من الفشل الذريع لرئيس الدولة وحكومته الصامتة في حل الإشكال المتعلّق بمعالجة النفايات منذ أكثر من سنة ونصف"، وفق ذات البيان.

آفاق تونس يؤكد تضامنه المطلق مع أهالي صفاقس في مواجهة الكارثة البيئية المتواصلة بالجهة

وأدان آفاق تونس "كل الإجراءات القمعية التي تهدف إلى الحد من الحريات العامة وانتهاك حقوق الإنسان"، مشددًا على أن الممارسات التسلطية البائدة لن تؤدي سوى إلى سقوط مرتكبها، وأن الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم هي نتيجة طبيعية لانعدام الكفاءة والفشل الواضح في إدارة شؤون الدولة رغم انفراد الرئيس قيس سعيّد بالحكم وامتلاكه لكل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، وفق تعبيره.
 

 

يُذكر أن عددًا من متساكني جرجيس كانوا قد انطلقوا، صباح الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في مسيرة سلمية سيرًا على الأقدام في اتجاه جزيرة جربة التي من المنتظر أن تحتضن القمة الفرنكوفونية السبت والأحد 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حركة احتجاجية رمزية.

وقد اعترضت قوات الأمن المسيرة على مستوى مفترق طريق الزيتون الذي يسبق الجسر الفاصل بين مدينة جرجيس وجزيرة جربة، وعمدت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وفق ما وثقته مقاطع فيديو وما أكده نشطاء من المنطقة.

وقد أصدرت 28 جمعية ومنظمة تونسية بيانًا تضامنيًا مع "أهالي جرجيس"، مساء الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مشددين على استنكار قمع التحرك الاحتجاجي لأهالي جرجيس، وفي بيانها، الذي اطلع عليه "الترا تونس"، أكدت الجمعيات الموقعة أن "قوات أمنية ضخمة تمركزت فجرًا في المفترقات الرابطة بين جرجيس وجربة لقمع الاحتجاج السلمي الذي قرر أهالي جرجيس تنظيمه لإيصال أصواتهم المطالبة بكشف الحقيقة في الفاجعة البحرية ليوم 21 سبتمبر"، مضيفة أنه "لم يسلم من هراوات البوليس الكبار والصغار وتم استعمال قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية، استهدفت حتى النساء والقصّر بل حتى حرم مدرسة ابتدائية".

وتابعت "كما تم إيقاف العشرات من الشباب وقادة الحراك الاحتجاجي ومقايضتهم بعودة الأهالي إلى جرجيس، كما تواصلت مطاردات المحتجين إلى داخل مدينة جرجيس التي تشهد احتقانًا متصاعدًا".