29-أبريل-2024
تونس فلسطين حقوق الإنسان

جمعيات ومنظمات: ندعو لأن تكون تونس من ضمن الدول صاحبة العلم في أسطول الحرية (صورة أرشيفية/حسن مراد/Getty) 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد عدد من الجمعيات والمنظمات والهيئات التونسية في بيان مشترك، أن تعطيل رحلة أسطول الحرية نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، ليس إلا مساهمة في مزيد تقتيل وتجويع وحصار الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبةً الدولة التونسية بالتدخّل.

جمعيات ومنظمات تعتبر أن تعطيل رحلة أسطول الحرية نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، ليس إلا مساهمة في مزيد تقتيل وتجويع وحصار الشعب الفلسطيني وتطالب بتدخّل تونس

ودعت الهياكل الممضية على بيان مشترك، الدولة التونسية بشكل خاص إلى الاستجابة إلى مقترحها بأن "تكون تونس من ضمن الدول صاحبة العلم في أسطول الحرية وأن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن لتسهيل انطلاق الأسطول سريعًا".

كما وجّهت المنظمات والجمعيات التونسية، دعواتها إلى "كل الدول الداعمة للحق الفلسطيني والقادرة على تحدي الغطرسة الصهيونية" للتطوع حتى تكون من الدول صاحبة العلم في سفن أسطول الحرية وأن تقوم بذلك في أسرع وقت وبأكبر قدر من التسهيلات الإدارية ليتمكن أسطول الحرية من الإبحار في أقرب وقت.

وأدانت المنظمات والجمعيات ما أقدمت عليه جمهورية غينيا بيساو، واعتبرت أنها "أقحمت نفسها في مسار تعطيل أسطول الحرية بشكل يرقى إلى المشاركة في الإبادة الجماعية"، مشيرةً إلى أن المستجدات الأخيرة المتعلقة بتعطيل إبحار أسطول الحرية من تركيا نحو قطاع غزة، ليست إلا "دليلاً آخر على السعي المحموم للكيان الصهيوني لتجويع الشعب الفلسطيني وحصاره ومنعه من الحصول على أبسط المساعدات اللازمة".

جمعيات ومنظمات: ندعو الدولة التونسية بشكل خاص إلى الاستجابة إلى المقترح بأن تكون تونس من ضمن الدول صاحبة العلم في أسطول الحرية في أسرع وقت ممكن لتسهيل انطلاق الأسطول سريعًا

وأضاف البيان أن "المنظمات والجمعيات والهيئات التونسية الممضية على البيان المشترك والمنتصرة للحق الفلسطيني التاريخي والرافضة لمشاريع التسوية والمناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب تابعت الندوة الصحفية التي نظمها تحالف أسطول الحرية يوم السبت 27 أفريل/ نيسان الحالي والذي أكد سحب جمهورية غينيا بيساو لعلمها من سفن أسطول الحرية قبل حتى انتهاء الفحص كما تنص على ذلك القوانين البحرية، وبيّن على أن هذا السحب جاء إثر ضغوطات صهيونية كبيرة على دولة غينيا بيساو التي تجمعها علاقات جيدة مع الكيان الصهيوني".

وأكدت الجمعيات والمنظمات التونسية الأهمية البالغة لدخول أسطول الحرية إلى قطاع غزة، مشددةً على أنه يمثل "تحالفًا شعبيًا عالميًا يهدف لكسر الحصار على غزة ويشارك ضمنه وفد من تونس، إضافةً إلى كونه يحمل أيضًا على متنه أكثر من مائة مراقب إنساني دولي، وأكثر من 5000 طن من المساعدات الإنسانية والطبية يحتاجها الشعب الفلسطيني في غزة بشدّة في ظل تواصل العدوان وفشل حكومات العالم والهيئات الدولية في فرض وقف الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني".

منظمات وجمعيات: جمهورية غينيا بيساو أقحمت نفسها في مسار تعطيل إبحار أسطول الحرية نحو قطاع غزة المحاصر بشكل يرقى إلى المشاركة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني

ويشار إلى أن هذا البيان المشترك حمل إمضاءات أكثر من 10 جمعيات ومنظمات تونسية من بينها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، والاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وجدير بالذكر أنه وصل ناشطان تونسيان، إلى تركيا منذ يوم الاثنين 22 أفريل/نيسان 2024، للمشاركة في أسطول الحرية الذي سينطلق نحو غزة، لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع الذي يتعرض إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وسبق أن أُعلن تأجيل انطلاق أسطول الحرية من تركيا بيومين من الأربعاء 24 أفريل/ نيسان إلى الجمعة 26 أفريل/نيسان 2024 بسبب تعطيلات وتضييقات يتعرّض لها من مختلف الدول الداعمة للكيان الصهيوني، قبل أن تسحب غينيا بيساو علمها من السفينة الرئيسية للأسطول ويعلن المنظمون عن تأجيل انطلاق الأسطول نحو قطاع غزة إلى أجل غير مسمّى.

سبق تأجيل انطلاق أسطول الحرية من تركيا بسبب تعطيلات وتضييقات يتعرّض لها من مختلف الدول الداعمة للكيان الصهيوني والهيئة المنظمة للأسطول تؤكد أن هذا التأخير لن يزيد عن بضعة أيام

وذكرت الهيئة المنظمة لأسطول الحرية في بيان، أن سلطات الاحتلال ضغطت على جمهورية غينيا بيساو لسحب علمها من السفينة الرئيسية للأسطول، وهو أمر يتطلّب فحصًا إضافيًا يؤخر الإبحار، وقالت إن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل هذه الطرق لعرقلة السفن عن الإبحار للإغاثة، مؤكدةً أنهم يعملون على تخطي هذه العقبة لكسر الحصار عن غزة، وأفاد البيان بأن هذا التأخير لن يزيد عن بضعة أيام، بشرط عدم وجود ما أسمته بـ "التدخل السياسي".

ويتأهب "أسطول الحرية" للإبحار من ميناء توزلا المتواجد غرب تركيا في اتجاه قطاع غزة من أجل كسر الحصار المفروض عليه من الاحتلال وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

ويذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر متواصل لليوم 206 على التوالي، مخلّفًا مزيدًا من الدمار والضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من 34 ألف شهيد، وما يزيد عن 77 ألف مصاب، عدا عن آلاف المفقودين.