24-يناير-2022

أعلنت نادية عكاشة استقالتها من منصبها كمديرة الديوان الرئاسي بقصر قرطاج (أمين الأندلسي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، الاثنين 24 جانفي/يناير 2022، من منصبها جدلًا سياسيًا واسعًا، لاسيّما وأنها لطالما مثلت شخصية بارزة في قصر قرطاج وقربها من الرئيس التونسي قيس سعيّد، منذ تكليفها في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد أسبوع واحد من تسلّم سعيّد مهامه كرئيس للجمهورية.

وكانت عكاشة قد أعلنت، الاثنين 24 جانفي/يناير 2022، عن استقالتها من الديوان الرئاسي لـ"وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر"، وفقها، دون أن توضّح طبيعة هذه "الاختلافات".

غازي الشواشي: لا أعلم الأسباب الحقيقية خلف استقالة مديرة الديوان الرئاسي، لكن ما أعرفه في الكواليس أن هناك شقّين داخل قرطاج؛ شقّ نادية عكاشة وشقّ وزير الداخلية توفيق شرف الدين

وقالت، في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل فيسبوك: "قررت تقديم استقالتي لرئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل. لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد إلى جانب الرئيس"، حسب تعبيرها.

واستدركت عكاشة القول: "لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى، أرى أن من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء"، على حد ما جاء في تدوينتها.

وفي تعليقه على ذلك، قال الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، في مداخلة له على قناة التاسعة مساء الاثنين 24 جانفي/يناير 2022: "لا أعلم الأسباب الحقيقية خلف استقالة مديرة الديوان الرئاسي، لكن ما أعرفه في الكواليس أن هناك شقّين داخل قرطاج؛ شقّ نادية عكاشة وشقّ وزير الداخلية توفيق شرف الدين"، ملمّحًا إلى أن تكون "الاختلافات" التي أشارت إليها عكاشة في تدوينتها في علاقة بشقّ شرف الدين، حسب تصوره.

ومن جانبه، أكد النائب عن ائتلاف الكرامة بالبرلمان المعلقة أعماله منذ 25 جويلية/يوليو 2021 عبد اللطيف العلوي، مساء الاثنين، ضرورة "محاكمة" مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة قبل كلّ شيء.

ودوّن على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "يجب أن تحاكم أوّلًا! الاستقالة شأن يعنيها"، معقّبًا: "من هنا فصاعدًا لن تغفر تونس لكلّ من يستبيحها ويسعى في خرابها"، وفق تعبيره.

ومن جهته، تساءل رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني، في تدوينة على صفحته بفيسبوك مساء الاثنين: "ما الذي يجري في قصر قرطاج؟".

عبد الوهاب الهاني: هل صحيح أن نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي برتبة وامتيازات وزيرة سيادة استقالت من منصبها، بعد أن أقالت كل المستشارين السابقين، وعزلت بيد من حديد رئيس الجمهورية عن العالم داخليًا وخارجيًا؟

وتابع: "هل صحيح أن نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي برتبة وامتيازات وزيرة سيادة استقالت من منصبها، بعد أن أقالت كل المستشارين السابقين، وعزلت بيد من حديد رئيس الجمهورية عن العالم داخليًا وخارجيًا؟".

يذكر أنه تم تعيين نادية عكاشة مديرة للديوان الرئاسي من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وذلك بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في إطار جملة من التعيينات ضمن فريق ديوان رئيس الجمهورية. وهي أستاذة متحصلة على الدكتوراه في القانون العام، تدرّس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس. وهي متخصّصة في القانون الدستوري وعضو في الجمعية التونسية للقانون الدستوري وباحثة في معهد "ماكس بلانك" للقانون العام والقانون الدولي المقارن في هايدلبرغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نادية عكاشة تعلن استقالتها من الديوان الرئاسي

مديرة الديوان الرئاسي ترد على التسريبات: "أعلم من وراء هذه الحملات المغرضة"