الترا تونس - فريق التحرير
أعلن رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء 26 أفريل/نيسان 2022، عن انطلاق مسار تأسيس "جبهة الخلاص الوطني"، على أن يتم الإعلان عنها رسميًا في المنتصف الثاني من شهر ماي/آيار القادم.
وقال الشابي، في ندوة صحفية، إن هذه الجبهة "لا ترغب في العودة إلى ما قبل 25 جويلية/ يوليو 2021، بل ستعمل على التوصل إلى اتفاق على إصلاحات اقتصادية واجتماعية وإصلاحات دستورية وقانونية وعلى تكليف حكومة إنقاذ تحظى بثقة أغلب القوى الوطنية، عبر حوار وطني عاجل وشامل لا يستثني أحدًا"، وفقه.
نجيب الشابي: سنعمل على التوصل إلى اتفاق على إصلاحات اقتصادية واجتماعية وإصلاحات دستورية وقانونية وعلى تكليف حكومة إنقاذ تحظى بثقة أغلب القوى الوطنية، عبر حوار وطني عاجل وشامل
وأكد أن "حكومة الإنقاذ الوطني يجب يكون لها برنامج عملي للإنقاذ للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ويجب أن يكون البرنامج محل مساندة عريضة"، وفقه.
واستدرك الشابي قائلًا إن "هذا الحوار لن تكون له سلطة شرعية، وشرعيته واقعية لا قانونية"، مؤكدًا: "نحن متمسكون بالقانون وبالدستور لذلك نرى أن عودة البرلمان للاجتماع قصد المصادقة على مخرجات الحوار الوطني وتزكية حكومة الإنقاذ ضرورية".
وتابع في هذا السياق: "ما يشجعنا على هذا الموقف القرارات التي اتخذها مجلس النواب في جلسته الافتراضية المنعقدة في 30 مارس/آذار 2022 عن بعد، والتي أسقط بمقتضاها شرعية الإجراءات الاستثنائية وقال إنه يضع نفسه على ذمة الحوار الوطني وإمكانية تنظيم انتخابات مبكرة"، حسب تصريحه.
نجيب الشابي: نحن متمسكون بالقانون وبالدستور لذلك نرى أن عودة البرلمان للاجتماع قصد المصادقة على مخرجات الحوار الوطني وتزكية حكومة الإنقاذ ضرورية
ولفت نجيب الشابي إلى أنه "سوف يتم تنظيم منتدى للحوار الاقتصادي من أجل بلورة برنامج للخروج من الأزمة"، مؤكدًا أن كلّ طرف ممن سيشاركون في المنتدى سيقدمون آراءهم ومقترحاتهم لتتم صياغتها في المنتدى وتصبح مقترحات مشتركة لتُعرض فيما بعد على الحوار الوطني وعلى حكومة الإنقاذ الوطني"، حسب توضيحه.
وتابع أن المشاورات مع بقية المكونات السياسية والمدنية ستتوج بتأسيس "جبهة الخلاص الوطني" في المنتصف الثاني من شهر ماي/آيار 2022.
واستطرد أحمد نجيب الشابي أن الهدف من تأسيس هذه الجبهة هو تنظيم حوار وطني وإرساء حكومة الإنقاذ والعودة إلى الشرعية الدستورية والانتخابية عبر الإصلاحات، مردفًا أن الخطوة التي ستلي ذلك تتمثل في التجوال في مختلف المدن لتعبئة القواعد الشعبية المتمسكة بالديمقراطية، وفقه.
وسبق أن التقى الشابي، خلال الأيام القليلة الماضية، عدة قيادات سياسية من أحزاب معارضة كحركة النهضة ونشطاء سياسيين من ائتلاف "مواطنون ضد الانقلاب - المبادرة الديمقراطية" ومن حراك "توانسة من أجل الديمقراطية"ونواب بالبرلمان المنحل ونشطاء حقوقيين. وتندرج كل هذه اللقاءات في إطار تقديم مبادرته حول "جبهة وطنية للخلاص"، كما أطلق عليها.
يشار إلى أنّ رئيس الهيئة السياسية لحزب "الأمل" أحمد نجيب الشابي، قد أكد الأحد 10 أفريل/نيسان 2022، أن "مستقبل تونس يتوقف اليوم على مؤتمر للحوار الوطني، يكون جامعًا وناجزًا لا يقصي أحدًا ولا يرتهن مستقبل البلاد بيد أحد"، وفق تعبيره.
واعتبر، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أن "تونس في أشد ما تكون إلى إنقاذ وطني، تقع مهمته على عاتق التونسيين كافة مهما اختلفت مشاربهم وتعددت توجهاتهم"، مشددًا على أن "لا منقذ لتونس اليوم سوى شعبها ممثلًا في هيئاته المدنية ومنظماته المهنية وقواه السياسية وشخصياته الوطنية المستقلة".
وتوجه، في هذا الصدد، بنداء إلى "كافة القوى المعنية بالإنقاذ وبالعودة إلى الديمقراطية بأن تلتقي حول هذه الأرضية وأن تتعاون على بناء "جبهة للخلاص الوطني" تعمل على توحيد للكفاح الميداني وعلى إعداد برنامج الإنقاذ والدفع إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني دون توان ولا إقصاء"، وفق ما جاء في ذات البيان.