10-أبريل-2022
نجيب الشابي سارة خمومة

الشابي: "مستقبل تونس يتوقف اليوم على مؤتمر للحوار الوطني" (سارة خمومة/ الترا تونس)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس الهيئة السياسية لحزب "الأمل" أحمد نجيب الشابي، الأحد 10 أفريل/نيسان 2022، أن "مستقبل تونس يتوقف اليوم على مؤتمر للحوار الوطني، يكون جامعًا وناجزًا لا يقصي أحدًا ولا يرتهن مستقبل البلاد بيد أحد"، وفق تعبيره.

واعتبر، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أن "تونس في أشد ما تكون إلى إنقاذ وطني، تقع مهمته على عاتق التونسيين كافة مهما اختلفت مشاربهم وتعددت توجهاتهم"، مشددًا على أن "لا منقذ لتونس اليوم سوى شعبها ممثلًا في هيئاته المدنية ومنظماته المهنية وقواه السياسية وشخصياته الوطنية المستقلة".

نجيب الشابي:  "مستقبل تونس يتوقف اليوم على مؤتمر للحوار الوطني، يكون جامعًا وناجزًا لا يقصي أحدًا ولا يرتهن مستقبل البلاد بيد أحد"

وأشار إلى أن "مهام هذا الحوار تتمثل في إقرار الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي من شأنها إخراج تونس من أزمتها"، حسب رأيه.

وتابع الشابي القول: "الإصلاحات الاقتصادية تنتهي إلى إيقاف نزيف المالية العمومية من ناحية وإلى النهوض بالاقتصاد عبر تعبئة موارد الاستثمار العمومي والخاص والداخلي والخارجي لاستعادة النمو والتشغيل والتصدير، من ناحية ثانية".

أما الإصلاحات السياسية، وفق الشابي، فـ"تتطرق إلى مواطن الوهن في النظام السياسي والانتخابي من خلال تعديلات دستورية وقانونية تخرج البلاد من حالة عدم الاستقرار الحكومي ومن شلل مؤسسات الدولة فتعود لها وحدتها ونجاعتها في كنف الفصل والتوازن بين السلطات"، وفق تقديره.

نجيب الشابي: من الإصلاحات السياسية التي يقرها الحوار الوطني البحث في السبل العملية للعودة إلى الشرعية الدستورية ومنها إمكانية دعوة البرلمان إلى الانعقاد للمصادقة على مخرجات الحوار

كما لفت إلى أن "من الإصلاحات السياسية أيضًا البحث في السبل العملية للعودة إلى الشرعية الدستورية ومنها إمكانية دعوة البرلمان إلى الانعقاد للمصادقة على مخرجات الحوار الوطني وتزكية حكومة الإنقاذ وتنظيم انتخابات مبكرة في بيئة نقية تؤطر التمويل ودور الجمعيات وحياد الإعلام ومؤسسات سبر الآراء وغيرها.. أو الدعوة إلى استفتاء".


الأزمة السياسية

وأضاف أحمد نجيب الشابي أنه "في غياب حكومة فعلية، تحتل مسألة تشكيل حكومة إنقاذ رأس الأولويات"، مؤكدًا أنه "لا مجال لتحقيق الإصلاحات والنهوض بالاقتصاد وتثبيت الاستقرار الاجتماعي دون حكومة تتحلى بالكفاءة والمصداقية وتحظى بدعم سياسي عريض"، حسب رأيه.

كما أشار إلى أن "لهذه الإصلاحات كلفة اجتماعية لا يمكن أن يتحملها طرف اجتماعي دون آخر، وهي إصلاحات لن تجد طريقها إلى الإنجاز والتحقق دون درجة عالية من التضامن والتكافل والوحدة"، وفق ما جاء في بيانه.

نجيب الشابي:  إنضاج الشروط البشرية والمضمونية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني يقع اليوم على كاهل المعارضة بقطع النظر عن خلافاتها

واستدرك الشابي القول: "مهام الحوار الوطني واضحة وأهميته لا تخفى عن أحد وضرورته لا يختلف فيها اثنان، ورغم ذلك تبدو شروط انعقاده غير مكتملة لغياب الإرادة السياسية لدى القوى الفاعلة في الوقت الراهن"، معقبًا: "لذلك فإن إنضاج الشروط البشرية والمضمونية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني يقع اليوم على كاهل المعارضة بقطع النظر عن خلافاتها"، حسب تصوره.

وتوجه، في هذا الصدد، بنداء إلى "كافة القوى المعنية بالإنقاذ وبالعودة إلى الديمقراطية بأن تلتقي حول هذه الأرضية وأن تتعاون على بناء "جبهة للخلاص الوطني" تعمل على توحيد للكفاح الميداني وعلى إعداد برنامج الإنقاذ والدفع إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني دون توان ولا إقصاء"، وفق ما جاء في ذات البيان.

 

بيان 9 افريل نحيي اليوم ذكرى الشهداء، شهداء 9 افريل 1938، الذين سقطوا في الشوارع منادين ببرلمان تونسي. تحل علينا هذه...

Posted by ‎Ahmed Nejib Chebbi - أحمد نجيب الشابي‎ on Sunday, April 10, 2022