20-مارس-2018

تعاني التونسية من ضغوطات العائلة لتزويجها (صورة تقريبية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

ليس من السهل أن تكوني امرأة في كل العالم والحال ليس مختلفًا في تونس. فالمرأة هنا معرّضة للتحرش أينما ذهبت وكيفما ارتدت أو تصرّفت، فضلًا عن الضغوط التي تتعرّض إليها بين العمل والمنزل والدراسة وتعدّد مهامها وواجباتها. ولكن الأمور تزداد سوءًا عندما تكونين امرأة قد بلغت الثلاثين ولم تتزوج بعد ولم تجعل من البحث عن شريك أولوية في حياتها واختارت نمط عيش مختلف عن السائد.

فأنت عزيزتي المرأة العزباء، مهما كنت ناجحة ومتميزة في حياتك المهنية والعملية وسعيدة بقراراتك، ستتعرّضين حتمًا إلى واحد على الأقل من هذه المواقف مع عائلتك أو أصدقائك.

والداك وأصدقاؤك والمقرّبون منك يعتقدون أنك لست سعيدة فقط لأنك لم تتزوجي

1- "وقتاش نفرحو بيك"

"وقتاش نفرحو بيك.. أيا فماش حاجة جديدة.." (متى نفرح بك.. ألا يوجد أي شخص في حياتك).. هذه الأسئلة وغيرها من العبارات المكرّرة المملّة ستسمعينها من الجميع، من والدتك ووالدك وأفراد عائلتك وأصدقائك وحتى شخص قابلته مرة في مناسبة لا تتذكرينها قد يلتقي بك صدفة ويطرح عليك هذا السؤال بكل جرأة.. حسنًا لعلّ أفضل إجابة في هذه الحالة هي "أنا سعيدة في حياتي.. فلتكونوا أنتم سعداء دون أن تنتظروا مني أن أفرحكم".

إقناع المحطيين بك أنك سعيدة أمر صعب أحيانًا (Philip Ramey/ Getty)

اقرأ/ي أيضًا: المرأة التونسية..بين أحلامي وأسرتي؟

2- إقناع المحيطين بك أنك سعيدة.. فعلًا

النقطة الأولى تحيلنا إلى هذه المعضلة، فوالداك وأصدقاؤك والمقرّبون منك يعتقدون، بل يجزمون، أنك لست سعيدة فعلًا في حياتك وأن هناك شيئًا ما (أو بالأحرى شخصًا ما) ينقصك لتكوني سعيدة.. ولكن في الواقع أنت راضية تمامًا عن حياتك ومقتنعة بما تقومين به وتفعلينه وفخورة بنفسك لأنك ترين فيها إنسانة ناجحة لا تحتاج إلى شخص ما لتكون سعيدة.

3- حفلات الزواج.. و"العاقبة ليك"

عندما تبلغين الثلاثين ستصلين لمرحلة تملّين منها من حفلات زواج الأقارب والأصدقاء، لا لشيء بل لأنك ستسمعين عبارة "العاقبة ليك" عشرة مرات على الأقل خلال ساعتين. هذا بالإضافة إلى النظرات التي سيرمقك البعض بها والتي تبدو مشفقة "انظر إليها.. إنها جميلة لماذا لم تتزوج إلى الآن؟ّ". كيف لم يخطر ببال هؤلاء أنك لا تبالين فعلًا بما يعتبرونه ضرورة للحياة وأن المرأة لا تكتمل دون زواج؟

ستبدأ محاولات عديدة لتعريفك على شبان "يمتلكون كل ما تحلم به أي فتاة"

ستشتاقين إلى صديقاتك المتزوجات (Bobby Bank/WireImage/ Getty)

4- صديقاتك المتزوجات

عندما تكونين في هذا العمر فإن جلّ صديقاتك قد تزوجن تقريبًا. لن تتغير مشاعرك تجاههن ولكن اللقاءات بينكن لن تكون كما كانت في السابق إذ أصبحت لديهن التزامات عائلية في حين أنك تتمتعين بكامل حريتك وامتياز النوم لساعات متأخرة والخروج والسفر دون الحاجة إلى إذن من أحد والأكل ساعة تريدين من أي مكان تريدينه. ولكنك ستشتاقين إليهن.

5- "أعرّفك على شخص ما"  

أقاربك وبشكل خاص والداك سيشعران أنك تعانين من مشكلة ما لأنك لم ترتبطي إلى الآن. وستبدأ محاولات عديدة لتعريفك على شبان "يمتلكون كل ما تحلم به أي فتاة" من معارفهم وأصدقائهم فقد يتصل بك والدك ذات ليلة ويخبرك أن شخصًا (لا تعرفينه) طلب يدك منه أو قد تأتي صديقة والدتك أو خالتك لتقترح عليك أن تتعرّفي على ابنها. "لا شكرًا عندما أقابل الشخص المناسب سأعلمكم بذلك ولا أحتاج تدخلًا من أحد فلدي القدرة الكاملة على اكتساب معارف جديدة"، قد تكون إجابة مناسبة في هذه الحالة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حقوق التونسية تتدعم.. إجازة أبوة بـ15 يومًا قريبًا في تونس

من يملك الآخر.. نحن أم أجسادنا؟