(نشر في 17-07-2024/ 21:30)
الترا تونس - فريق التحرير
أكد المتحدث باسم الحماية المدنية في تونس، العميد معز تريعة، الأربعاء 17 جويلية/يوليو 2024، أنّ حصيلة الوفيات المسجلة على مستوى الشواطئ التونسية ثقيلة جدًا، في ظلّ الارتفاع المتواصل لعدد الغرقى.
وقال تريعة، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، إنّه "في إحصائيات محيّنة من 1 جوان/يونيو المنقضي إلى غاية 16 جويلية/يوليو الجاري، تم تسجيل 37 حالة وفاة غرقًا في الشواطئ التونسية"، مشيرًا إلى أنه بإضافة وفيات شهر ماي/أيار المنقضي فإنّ حصيلة الغرقى لهذه الصائفة إلى حدود منتصف جويلية/يوليو 47 حالة وفاة، معتبرًا أنها "حصيلة ثقيلة رغم الجهود المبذولة من الحماية المدنية والسلط المحلية والبلديات"، وفق تقديره.
معز تريعة: "في إحصائيات محيّنة من 1 جوان المنقضي إلى غاية 16 جويلية تم تسجيل 37 حالة وفاة غرقًا في الشواطئ التونسية وبإضافة وفيات شهر ماي ترتفع الحصيلة إلى 47 وفاة
وأضاف المسؤول بالحماية المدنية: "حاولنا وضع جميع الإمكانيات البشرية والمادية بالتنسيق مع البلديات، وتم انتداب سباحين منقذين، إلا أنه لم يتم توفير سوى 50% فقط من حاجياتنا من السباحين المنقذين".
وأشار إلى أنّ "النسب متفاوتة من ولاية إلى أخرى، فمثلًا على مستوى ولاية مدنين تم توفير 16 سباحًا منقذًا فقط من جملة احتياجات بـ90 سباحًا، في قابس تم توفير 51 من سباحًا من أصل 142"، مشيرًا إلى أنّ الولاية الوحيدة التي تم فيها توفير 100% من الاحتياجات تقريبًا هي ولاية باجة، إذ تم انتداب 35 سماحًا من أصل احتياجات بـ36 سباحًا".
معز تريعة: "حاولنا وضع جميع الإمكانيات البشرية والمادية بالتنسيق مع البلديات، وتم انتداب سباحين منقذين، إلا أنه لم يتم توفير سوى 50% فقط من حاجياتنا من السباحين المنقذين"
وأوضح تريعة أنّ هناك عزوفًا من الشباب عن التقدم لخطة سباح منقذ، مشيرًا إلى أنّ من أسباب هذا العزوف هو تعرض السباحين المنقذين إلى اعتداءات لفظية وحتى جسدية من قبل المصطافين، إذ أنّ هناك من يرفضون تلقي تعليمات وتوصيات من السباحين بعدم السباحة عندما تكون هناك راية حمراء على الشاطئ ويعتبرون ذلك حدًا من حريتهم، وفقه.
كما لفت الناطق باسم الحماية المدنية إلى أنّ من بين أسباب عزوف الشباب أيضًا هو التأخر في خلاص أجورهم في المواسم السابقة، معقبًا أنّ ذلك جعلهم يفضلون العمل كسباحين منقذين في النزل على العمل في الشواطئ مع الحماية المدنية.
واستدرك قائلًا: "هذه السنة، وزير الداخلية أكد ضرورة خلاص السباحين المنقذين في الآجال وتوفير جميع الظروف الملائمة لعملهم، سواء الإعاشة أو التنقل"، على حد قوله.
معز تريعة: من أسباب عزوف الشباب عن التقدم لمهمة سباح منقذ هو التأخير في خلاص أجورهم والاعتداءات التي يتعرضون إليها من قبل بعض المصطافين في الشواطئ
وتابع معز تريعة قائلًا: "حتى لو أنّ هناك نقصًا في عدد السباحين المنقذين، لدينا أعوان إشراف في الشواطئ يحاولون تغطية هذا النقص وموضوعة على ذمتهم جميع الإمكانيات من زوارق النجدة والدراجات المائية من أجل التدخل على مستوى الشواطئ"، مستدركًا القول: "صحيح أننا لا نغطي كل الشريط الساحلي، لكننا نحاول تغطية أغلب الشواطئ"، وفقه.
كما وجّه الناطق باسم الحماية المدنية توصية إلى ألأولياء بالانتباه واليقظة لأبنائهم على الشواطئ، لتفادي أي حوادث ممكنة.
وترتفع كل صائفة عدد حوادث الغرق بالشواطئ التونسية، وسط دعوات للحذر أمام استفحال هذه الظاهرة.